[align=center]مرحبا الجميع
اقدم لكم قصيدة ( الذاهبة ) التي قالها الشاعر الاندلس / ناصر القحطاني
((( الـــذاهـبــة )))
الله اللـي رادوالعقـده قضاهـا اللـي عقدهـا
لا على الدنيا السلام ولا لباقـي العمـر زينـه
الفضا ما كنـه الـى خيمـة طاحـت عمدهـا
والفـرح مـا كنـه الـى شيـخ قصـة يدينـه
والعمر قطعة زجاج كسرت ولا طـال امدهـا
والعرب في العيـد بدمـوع اليتامـا مستهينـه
والشوارع لفها ثـوب الظـلام اللـي هجدهـا
والبيوت اطلال من عقـب المحبـه والسكينـه
والشتا والليل والبرد والسمـا يصـرخ رعدهـا
والعيون اللـي ورا الشبـاك مذعـوره حزينـه
طولوا في الكهف ألأصحاب وبقت روحي وحدها
كنها في كوكب ثانـي خـلا مـن سـا كنينـه
الوداع اللي بعلـم العيـن يعبـر مـن رمدهـا
والوداع اللي بلا علم القفـا الصـدري غبينـه
والوداع اللي بلا رجعه علـى يـا مـر ودهـا
والله انـه غرغـرة سـم وسكاكيـن سنيـنـه
والعنود اللـي جفيـت النـاس والدنيـا بعدهـا
مـدة الفرقـا لغاليهـا وهـي تعطـي الثمينـه
وينها كيف اتركتني ليـه ماجـت فـي وعدهـا
والقمر لا طـل خابرهـا تجـي بينـي وبينـه
رحت انادي واتلمس فـي مهـب الريـح يدهـا
كني احصان بلا صاحب طـوى البيـدا حنينـه
رحت أصيح الصبح وينه والعرب ما رد احدها
ما سمعت ألى صدى صوتي يقول الصبح وينـه
كنهم من يوم ذيك الشمس غابـت عـن بلدهـا
طلعوني في النفـود وصكـوا ابـواب المدينـه
كنهم مـن يـوم ذيـك الذاهبـه محـد وجدهـا
كل رجال من الشرهـه قلعـه الـدرب عينـه
أثرها ما تت وماتت كـل فرحـه فـي مهدهـا
والربيع اقفت به اللـي كانـت التـاج لجبينـه
جاورت عقب الحدايـق حفـرة مقسـا لحدهـا
حفرة ماني مصدق كيـف ضمـت يـا سمينـه
للحزن فيني مثـل مـا لطهـاره فـي جسدهـا
ويش اسوي لا فتشت اللي لها وسـط الخزينـه
زخربت حلم وبنت له مسكـن وسمـت ولدهـا
آآه لـو غـرد ولدهـا فـي خميلـة والديـنـه
عاهدتنـي وقبلـة بيميـن نقـوى مـن عهدهـا
والصبي لا خيـر فيـه كـان مـا نفـذ يمينـه
ما تتقى عـن رثاهـا عـرق أقتـض بشهدهـا
ولا تبقى خلف قضبان الجفـن عـذراء سجينـه
كيف عند العالم ايام العـزاء محصـى عددهـا
ولا انا طالت شهـوره والله اعلـم كـم سنينـه
لثرى فيهـا نبـات ولا المشـي خفـف نكدهـا
لسمـا فيهـا طيـور ولا البحـر يمـه سفينـه
لا القمر هذا مساه ولا العصـي هـذا رغدهـا
لا الزهر هذا شـذاه ولا الذهـب هـذا رنينـه
قا لوا الشيخ الفلانـي مرجـع القـوم وسندهـا
قال يبشر با العوض والعلـم جينـا نـا قلينـه
ساق لك بدر البدور اللي نشدهـا مـن نشدهـا
قـادر هـزة عـروش وخيبـة روس ذهيـلـه
قسمها في رسمها في جسمهـا الافـي رشدهـا
واسمها أنجال الغضب قومه على الا لسن رطينه
أتـرك انـاي وعطيـة شيخنـا غنـا لسعدهـا
وانبسط يا عم ونسى اللي ورى التربـه دفينـه
قلت ولصـدري تناهيـة تـروع مـن شهدهـا
آآه وا ويلاه من يجـذب علـى قلبـي ضنينـه
خلوا اغلى ذاهبه ترعـى ربيـع اللـي فقدهـا
والعطـا راعيـه محـدن صوبـه الله لا يهينـه
لـو ظمنـت الجنـه تفاحـة القلـب وشهدهـا
قلت من بكـره عسـا مجنونهـا تاقـف سنينـه
الله اللـي راد والعقـده قضاهـا اللـي عقدهـا
لا على الدنيا سـلام ولا لباقـي العمـر زينـه
--------
((( الــرد على قـصـيـدة الـذاهـبـة )))
الله اللـي راد والـدنـيـا حـكـمـهـا اللـي خـلـقـهـا
يـعـمـل اللـي يـريـد بـالـمـوت حـنـى خـايـفـيـنـه
الـقـدر شـاء يـأخـذ محبوبتك يا خـالـد وحـدهــا
وتـعـيـش أنـت أيـام عـمـرك كـلـهـا أيـامـاً حزينه
كان يـبـكي مخاوي اللـيـل عـلى بـنـت فقدهــا
جـر صوتـه مـن حـنـاجـر تـطـعـن برؤوسن سنينـه
وانـتـثـر دمـع هـدرتـه وقـت حـطـوهـا بلحدهــا
وفـمـهـا وشــعــرهـا وعــيــونـهــا والله ثـمـيـنــه
شـكـلـهـا مـثـل الـقـمـر اللـي كـمـل مـن بعدهـا
واسـمـهـا غـالــــي ولا اظـن أنـا والله راخـصـيـنـه
تـبـكي الـدنيا على فـراق الـبـنـيـه في عهدهــا
سـنـهـا ســن الـشـبـاب ولابـهـا خـصـلـه طـعـيـنــه
يـا مـخـاوي اللـيـل أيـام الـعـزى نـقـص عددهــا
واذكـر أيــــــــام الـسـعادة الـتـي بـيـنـك وبـيـنــه
وانسى محبوبة اتركت لك كل حاجة في نكدهـا
اقـلـبـت أيــــام عـمـرك بـمـوتـهـا سـيـوف سـنـيـنـه
الـحـدايـق والـصـور واللـيـل والـجـمـر وبـردهـــا
كــل تــشــهــد عـلــى قـلـبـهـا ومـا اكـثـر حـنـيـنـه
مـاتـت أفـراح كـانـت تـرتـفـع بعالـي جسدهـــا
الـضـحـك والـبـسـمـه اللـي كـانـت الـتـاج لـجـبـيـنــه
الـنـجـوم والـقـمـر وأشـيـاء أخـرى مـن بـعـدهـا
وقـفـت تــطــالــع للــقــبــر بـالـبـنـادق حــارسـيـنـه
واكـتـب الـيوم القصايد وارثها بااحلى قصدهـــا
واصـرخ فــــي دنـيـا تـضـحـك لـسـنـيـنـك الـحـزيـنـه
وانـطـفـى ضـوء يـشـعـشـع في ظلام عن عهدها
واخـتـفـــى لـيـــل يـراقــــب الـحـبـايـب بـالـمـديـنـــه
ودعـت عـيـن تـسـاهـر فـي دقـايـق مـن أمـدهـا
ودعـت خــل ٍ تـرعـرع فــــي مـحـبـة آســريــنــه
الـقـمـر يـبـكي بـسـمـاه والأسـى يـنـثـر رعدهـا
والــزهــر يـفـوح بـشـذاه والـبـحـر وسـطـه سـفـيـنــه
والأرض فيها من الزهور والسماء يصرخ رعـدهـا
والـحـدايـق فـيـهــــا طـيـور والـذهـب سـاطـع رنـيـنــه
تنتظرها تحسب إنها تبغى تجي فـي وعــدهــا
وهــي تـودع الأقـارب فـي حـــيـاة مـسـتـهـيـنـه
كـان تـنـظـر للـقبـر وللــحـياة ولـعـقـدهــا
كـل شـي فــي الـحـياة يـرخـص لـغـالي الـثـمـيـنـه
يـا مـخـاوي اللـيـل الـدنـيـا ضـاعـت مـن بعدهـا
دام مـاتـت لـيـــــه تــعــيـــش بــالدنــيــا زيـنــه
بـعـد مـوت الـحـبـيـبـة يـا عسـى ربـي سعدهـا
تـدخـل بـجـنـه مـــع أول بـاب يـكـونـوا فـاتـحـيـنه
انـثـر دمـوعـك عـلـيـهـا وعـز قـلـب اللـي فقدهـا
واكـتـب رد (( الـذاهـبــه )) وأرسـلـه مــع نـاقـلـيـــنــه
-------------
((( الــرد على قـصـيـدة الـذاهـبـة )))
الله واكبر غربـة الايـام يـا مكثـر لددهـا
تتعـب الرجـل الشجـاع وتخلـف النفـس الرزينـه
والعيون اللي تنـوح ومطـول فيهـا سهدهـا
سـاري فيهـا الغـرام وبـاقـي للـشـوق عيـنـه
هزت القلب الحزين ولا صمدها من صمدها
واسدلت رمـش المحاجـر والظـلام ارعـب خدينـه
ليلة الظلما تخيـف وخيرهـا للـي رقدهـا
يستهيـف بهـا المـزاج وجرحهـا ينـزف وتيـنـه
والحلوم اللي حلمنا ماقعدنـا فـي نصدهـا
يشهـد الله مـا ستهنـت ولا نبـي النفـس المهيـنـه
خيمه الحرمان بنيت بس مـن ثبـت وتدهـا
لـو تلـوف بهـا العواصـف ثابـه تبقـى حصينـه
غابت الشمس بضياها واظلمت وابدت صددها
والنجـوم لهـا مـع الشمـس الفضـاء وقفـه ثمينـه
في نظر عيني ظلام وطيبها يسبـق حقدهـا
مؤمنـه بـان القـدر يكتـب لهـا زيـنـه وشيـنـه
عادة المسلم صبور وسجدته لا من سجدهـا
تثبـت انـه صامـد فـي كــل حـزاتـه وحيـنـه
هكذا الدنيا تـدور ولا ذكـر حـي حمدهـا
يستصيـب بهـا المصـاب وكـم قصـاوي تهيـنـه
والوداع اللي بلا رجعه صحيح أمرّ وأدهـا
والـوداع اللـي بشـوف العيـن هـذيـك الغبيـنـه
حققوا فيها الطموح وخففـوا عنهـا جلدهـا
ربمـا انهـا تـارد المـارد وتنهـل مــن معيـنـه
مال ذلك العلم طاري والموارد مـن وردهـا
ينهـل الشهـد الــزلال وينـصـرف والله يعيـنـه
والحمام اللي ينوح ومهجه الشـادي بجدهـا
هـز مفجـوع الضميـر وتـاق لـه واظهـر كنينـه
كل ماغنى بصوته عـذب النفـس ولهدهـا
والنفـوس همومـهـا مـثـل الجـبـال المستبيـنـه
لو تفيق الذاهبه من نومها صاحـت جهدهـا
لجـل غاليهـا تسيـر ولـو تجـي عـنـده رهيـنـه
للوفاء فيها مـرام وجودهـا ينفـي حسدهـا
يـا صبـاح الخيـر يـا صبـح تبسـم مـن جبيـنـه
وردة بين الزهور ونودهـا يطـرق جعدهـا
شاقهـا جـو الجنـوب وفوقـهـا هـلـت غشيـنـه
من يطيق فراقها ليا صأار باريهـا قصدهـا
كـود صبـار علـى الشـدات وضلـوعـه متيـنـه
الرجال بعزها والخيل تفـدى مـن وجدهـا
والبحـور امواجهـا مـا تنحنـي لاعـظـم سفيـنـه
ماعلى الدنيا ظمان ومن بغاهـا مـا طردهـا
ليـه يالنفـس الجـزوع وهيـه يالنـفـس الفطيـنـه
=============
اتمنى لكم الاستمتاع[/align]
المفضلات