[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
.
في الحديث عن تاريخ هذه القبيلة وبالذات عائلة آل رشيد منها والذي يسمى عصرهم الذي حكموا به نجد وأطرافها ( بالعصر الذهبي ) لشمر ، وعند الغوص بأعماق تاريخ هذه العائلة بالذات فإننا نجد الكثير من العبر والحكم وذلك إلى جانب ضربهم أروع أمثال البطولة والتضحيات والتي مازالت عقول الرواة تسحضرها وألسنهم تتحدث بها وستظل إلى أجيال بعد أجيال حاضرة لاتغيب .
ولكن بما أن حديثنا اليوم عن حكمهم وعبرهم وكي لانخرج عن مدار هذه القصة ..
دعونا نتعايش معها.
بعد أن فتح الله على محمد العبدالله (المهاد) وأورثه نجد ومن عليها أراد أن يغزو أطراف العراق فجهز جيشه وسار إلى تلك البلاد وبينما هو بطريقة مروا بقصر الأخيضر بالعراق وتحديدا على ماأظن ( بالسماوة ) وهذا القصر يرجع للأمير ( عامر الخفاجي ) من قبيلة خفاجة العربية المشهورة ، فأمر الجيش بالإستراحة وذهب هو ومن في معيته ليتجولوا بأرجاء هذا القصر فوجده قد أكل عليه الدهر وشرب والتراب قد غطى ملامحة ولم يبقى من ساكنيه سوى (ضبعة) عرجاء قد رجعت من البرية بعد يوم حافل بالمطاردات مع فرائسها كي ترجع لأولادها بشئ يأكلوه.
وإذا به أيضا يرى أبوابه تصفق بالجدران وصوت الرياح قد غطى كل صوت بهذا المكان فتذكر حال هذا القصر أيام كانت دولة بني عامر عامرة بهذه الديار وهذا القصر وتذكر أيضا القصص والأخبار التي سمعها عن هذا القصر وكرم صاحبه وتمثل أمام ناظريه صحون الولائم التي يدخل أحدها من هذا الباب ويخرج الآخر من ذاك الباب والضيوف الذين قصدوا هذا القصر وصاحبه من مختلف بلاد العرب إذ كانت دولتهم ( أي بني عامر في أوج عظمتها ) وبينما هو على هذا الحال إذ شبه بين حال أهل هذا القصر في أيام عزهم وحاله اليوم وهو ( سلطان العرب ) ( وملك نجد ) ( والمهاد ) وكثير من الألقاب التي وردت على مسمعه فتنبأ بالنهاية وأن الحال إن طال أو قصر سيؤول إلى ما آل إليه حال بني عامر فأسحضر مشاعره وقال هذين البيتين :
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نـنزل منازل حين أقفى ويـنزل مـنازلنا نـزول=كل حكم له صولة وجولة وحكم غير حكم الله يزول[/poem]
رحم الله محمد المهاد وأسكنه فسيح جناته وبالفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصحابة والصالحين .... آمين يارب العالمين ..
وهذا ماوصلني وماأعرفة عن القصة والأبيات ومن لديه أي ملاحظة وأي معلومة تخص هذا الموضوع فليتفضل بها مشكورا وسأتقبلها منه بصدر رحب ..
_(ملاحظه)_
الخفاجي عامر : هو أمير قبيلة خفاجة وسبب تركه لهذا القصر يرجع إلى فترة تغريبة بني هلال المشهورة حيث أنهم أثناء مرورهم به نزلوا عليه وأكرمهم غاية الإكرام وبينما هو كذلك إذ به يعشق إحدى بناتهم ولما أرادوا الرحيل رحل معهم تاركا وراءه هذه المملكة العظيمه لأناس لم يحسنوا تدبيرها فآل حالهم إلى الحال الذي رآه محمد المهاد، أما عن الخفاجي عامر فإنه قتل أثناء حروب بني هلال بالمغرب العربي..
تقبلوا خالص الود / بندر الشمري[/align]
المفضلات