[align=center]أحبتي في صرح المضايف الكبير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت الأخت الفاضلة مجموعة إنسان سألت عن أحكام العدد مع المعدود
فأحببت أن أفرد له موضوعاً خاصاً وسوف أدلف للموضوع مباشرة
راجياً أن تعمَّ الفائدة
العدد
تنقسم ألفاظ العدد بالنسبة لاستعمالها إلى خمسة أقسام هي:
1ـــ ألفاظ مفردة : وهو لفظ واحد، واثنين
2ـــ ألفاظ مضافة: وهو لفظ: ثلاثة إلى عشرة ، ولفظ: مائة ، وألف
ومابينهما
3ــ ألفاظ مركبة: وهو لفظ: أحد عشرإلى تسعة عشر.
4ـــ ألفاظ العقود: من عشرين إلى تسعين
5ــ ألفاظ معطوفة ومعطوف عليها : من واحد وعشرين إلى تسعين.
أحكام العدد مع المعدود:
1ـــ إذا كان العدد مفرداً ــ غير مضاف ــ وهو لفظ واحد واثنين فإنه يذكر
مع المذكر ويؤنث مع المؤنث ولا يذكر المعدود بعدهما، مثل: جاء رجل
واحد ، ورأيت اثنين ، ومررت باثنين.
قال تعالى: (( وإلهلكم إلهٌ واحدٌ )) وقال تعالى: (( ونُفِخَ بالصورِ نفخةٌ
واحدةٌ )) وقال تعالى: (( ولي نعجةٌ واحدةٌ ))
وقال تعالى: (( وقالَ اللهُ لا تتخذوا إلهين اثنين ))
2ـــ إذا كان العدد مضافاً إلى معدودة : وهي الأعداد التي تكون من ثلاثة
إلى عشرة فإنها تخالف المعدود بالتذكير والتأنيث
مثل: جاء ثلاثة طلاب ، وثلاث نساء ، ورأيت خمسة رجال ، وخمس سيارات
قال تعالى: (( سبع ليال وثمانية أيام ))
حيث ذكر العد سبع لأن المعدود ليال مؤنث
قال تعالى: (( إني أرى سبع بقراتٍ سمانٍ))
وقال تعالى: (( كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل))
أما المائة والألف فتلتزم حالة واحدة مع المذكر والمؤنث ومعدودها مفرد
مجرور بالإضافة مثل: هولاء مائة رجل وألف امرأة
3ـــ إذا كان العدد مركباً : وهو العدد أحد عشر حتى تسعة عشر فله حكمان:
(أ) إذا كان العدد أحد عشر واثنى عشر فإنهما يوافقان المعدود
تذكيراً وتأنيثاً مثل قوله تعالى : (( إني رأيتُ أحد عشر كوكباً ))
وقوله تعالى: (( فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً
(ب) إذا كان العدد من ثلاثة عشر إلى تسعة عشر فإنه يخالف المعدود
في صدره ويوافقه في عجزه مثل: قدِم ثلاثة عشر طالباً ، قدم ثلاث عشرة
طالبة قال تعالى: (( عليها تسعة عشر))
4ــــ إذا كان العدد من ألفاظ العقود: لزم حالة واحدة مع المذكر والمؤنث
مثل: هؤلاء عشرون طالباً ، وعشرون طالباً
قال تعالى: (( فتمّ ميقت ربه أربعين ليلة))
وقال تعالى : (( فاجلدوها ثمنين جلدة))
5ـــ إذا كان العدد معطوفاً ومعطوفاً عليه فله حالتان:
( أ) أن يكون العدد واحداً وعشرين واثنين وعشرين فيلزم أن يوافق
المعدود في التذكير مثل: قابلتُ واحداً وعشرين رجلاً
ومررت بواحدة وعشرين امرأة وهكذا حتى واحد وتسعين واثنين وتسعين
تأخذ الحكم نفسه
( ب) أن يكون العدد ثلاثة وعشرين إلى تسعة وتسعين فيلزم أن يخالف
المعدود تذكيراً وتأنيثاً مثل: جاء ثلاثة وعشرون طالباً ، وثلاث وعشرين طالبة قال تعالى: (( إن هذا أخي له تسعٌ وتسعون نعجةً[/align]
المفضلات