[align=center]Hail.com

الله يعافيـــــك على هذا النقل لقصيدة راائعـــــــة

تسلم يالغالــــــي ،،،


[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,italic" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد جئتُ حائل فيها الأهلُ والرّحمُ = وزانها الدينُ والإيمان والكرمُ

فيها العروبة تجلت في أصالتها = بالجود حصراً خِلاَف العرب قد وُشِموا

كل المروؤات حلّت في مرابعهمْ =من عهد حاتم ذاك الجدُّ جدهم

غراسُ جودٍ بأكبادٍ لَهُم زُرعَت =وكم تعالوا وكم دانت لهم أممُ

عِز العروبة كم في جوده افتخرُوا =منه استجارت ضباء الوحش والنعمُ

بمكارِم الأخلاقِ ألقى سهامهُ =كي لا تقدم للطَّراق إن قدموا

وكما استجارت خيول الحرب واجلةً =وكم حفيدٍ لكم في هديك التزموا

يا حاتم العرب كم أبقيت من أثر =إلا الرحيل لبيت الله والحرمُ

من رام ساحتهم لا يبتغي بدلاً =وفي غيابه ما نمَّوا ولا شتموا

لن يلق نازلهم همزاً بساحتهم=أذكى النفوس فباتوا فيها يحترموا

كم أصقل الدين أخلاقاً بهم كرمت =قالوا بلغو ولا ظلم ولا ظلموا

تلقى مجالسهم أدبُ الكِرام وما =لا طيش فيهم ولا حقد ولا ندمُ

ولا رغاءُ بقولٍ قالوا أو عملٍ =لغير خالقها لم يشكوا بل كتموا

إن نابهم ألم أو جلّ جائحةٍ =وبالكتاب وبالغراء يعتصموا

هم العروبة يحيى في ضمائرهم =عرفوا الإله بحبه كم تيِّموا

كم يعرفوا قدرهم من قدر خالِقهمْ =خِلتُ الأمير بهم في صحبة خدمُ

وتواضعوا بل لانوا فيما بينَهمُ =يلقى البشاشةُ ما جاروا وقد حَلِموا

كل الوفاء لنازلٍ في ساحِهمْ =وحُبهم في شغاف القلب يحتكمُ

طُبِعَت معالمهم في القلب بل رسختْ =فقد هلكت ولا إن تنفع الهممُ

إن كان حُبهم في الله مفسدةً =فما وصِمت به يوماً ولا وصِموا

أو كان حبهم في الله مغنمةً =وأظلهم ظل الجنان لينعموا

فالله آخا المؤمنين بُحبهمْ =صدوق قول زانت فكره الحِكمُ

ولي أخياً بهم كم زادني كرماً =لكنه بخلاف الليث يبتسمُ

ليث يلاذ به إن أخصبتْ محنُ =كالسيف إذا ينبري ما سامه الثلمُ

أنا طلبت أتاك طوعاً سادراً =إن تلقه الأجم في آجامها تجم

لم تعرف الخوف والإرهاص ساحته =وحمى البنين وفيها ذاك الهيثم

حماه ربي من غدرٍ ومنْ زلل =سموه صدقاً وما خابوا وقد جزموا

سموه باسم لسيف الله عن ثقة =ما كل جنده من حَرْبٍ ولا هزموا

سيف الإله وسيف اكرم مرسل =بساعةٍ فيها ذا الأهوال تحتدمُ

إذ قاد مؤتة في حزمٍ وفي جلدٍ =هوت الصقور وحامت فوقها الرخمُ

بساعة شلت الأفكار وانحجبت =أثنى الرسول كذا الآفاق والديمُ

فسلم الجيش من بركان مجزرةٍ =عافاه ربي من نارٍ بها حمم

عاش الكفاف بحمصٍ دونما ترفٍ =جبناء قومٍ هل يعيشوا ليأثموا

إذا قال قولته الشهيرة ويحهم=فوق المراح وما هاشت بها قدم

لم لا يروا بالعيرْ موتاً مخزياً =أنا أشرتم حدود الملك ترتسم

جند الصحابة كم زدتم بنا شرفاً =حتى المفاهيم أضحت كلما فهموا

والآن يرسم فينا ما يروق لهمُ =ما كان للإسلام دين يسلم

لو كان أسلاف العروبة مثلنا =فغدوا ملوكاً في الحياة وقوَّم

لكنهم راموا الحياة رخيصةً =وأطاحوا أديان الوجود الأقدم

وأطاحوا عرش الكفر تحت نعالهم =أحفادك الحالي أذلُ وأيتمُ

رحماك يا جد العروبة لو ترى =يتحكم الباغي ويفتي اللّؤمُ

أيتام غاب في شريعة ظالمٍ =والوغد يلعق من دمانا ويلهمُ

شبه النعامة رأسها بترابها =ويمَّنوا أنهم الصديق المنعمُ

أسقونا من دمنا أكواب خمرتنا =خرقوا المواثيق في الأديان كم خرموا

قلبوا المفاهيم والأعرافَ وا أسفي =لكن غباءنا ذا الأشدَ الأبهمُ

وتغابوا عن قصدٍ وسوء طويةٍ =لكن أجلها للأفكار إن عدموا

ومن المصائب يعدموا من يشتهوا =أكباد يحرقها الأسى بل يثلمُ

أه وآه الآه كم تدمي بنا =فلماذا يا أحداق يدَّخر الدمُ

آه من الأحداقٍ تنزف دمعها =أم بعد هذا الموت موت أزلمُ

هل بعد هذا الذل ذل قادمُ =وطمى العروبةُ حتى ضجت القممُ

فالسيل قد بلغ الزبَى وتعدَهُ =يخالها الصبُ صيداً كله دسمُ

يا عربُ كم مثَلوا أدوار راقصةٍ =إن تغرزُ الناب يأتي الموتُ والسقَمُ

تغويه بسمتها وسُمها قاتلُ =تبقوا نياماً وذا الأقطار تقتضمُ

ياعربُ ما هذا السباتُ إلى متى =كل المناعة قد يأتي بها الورمُ

ما ضرَنا إن كبونا كبوةً سلفت =أيتامُ غابٍ يلتهما الأرقمُ

لا كان هذا الصلحُ أو كنا به =والذل شؤم ولا عيشاً لمن شُئموا

لا بارك الله عيشاً ذلَ صاحبهُ =والنفسُ إن جمحت لا تنفع الشكمُ

ولا بارك الله عيشاً لا كفافَ به =ما زادكم جمعها إلاَ بها نهمُ

يا طالبين كنوز الأرضِ قاطبةً =تاه الصواب وفي الأفكارِ كم لغموا

عفواً إذا جاوزتُ قدري شاكياً =مذ بات قتلكِ مكسبا بل مغنمُ

باتت همومي يا عروبةُ مقتلاً =لعلَ ريحُها في جراحي بلسمُ

والآن عدتُ لحائلٍ وشعابها =وذا بنوكِ كرامٍ ترعها الذممُ

يا حائل العرب كم أنجبتِ من قيمٍ =عضبى ومسخاً ومن أشرى به القزمُ

لكن حبالي عروبتي كم أنجبت =ما ساموا خضراءَ الوجود وأقدموا

متخيروا الأصلابَ نهجُ نبوةٍ =أدعوا إلهي لها كي تحفظ النعم

أحي حائل من قلب به سكنت =كم يتلى فيها في الصلاةِ مكرمُ

بلد المساجد والصلاة بوقتِها =بيتُ لذكر الله فيها يقومُ

في كلّ زاوية بها بل كل مزرعة =كم شادوا صرحاً في البناء ورمموا

فأحيّ من عَمروا المساجدَ عن تقى =بساحةِ الله كم جادوا وكم ولموا

يكفي لهم شرفاً للبذل قد خلقوا =إن نابهم قدر ما ضجَوا أو نقموا

أمَارُ بذلٍ اقال الله عثرتهم =إن أرملوا أو كبوا ما عزت اللقمُ

لم يعرفوا الشح في أصلابهم أبداً =والتبرُ ما صدأت إن نابها الرغمُ

كم يصدأ الصفرُ إن نابهُ بللُ =والحادثات تغري كل من زعموا

وكلنا يدّعي للتبرِ معدنهُ =كذا العضاريط والرّعديدُ والقزمُ

في الحادثات كرام الصيد يُختبروا =وكذا الرعاديدُ من جبن بهم بشموا

لا يرجى من عضروط قومٍ نصرةً =بالجود تأسري لا إن جلَّت التهمُ

يا حائل الأسرِ للأعراب معذرةً =والأسدُ لا يأسرها إلا الضيغمُ

طوقت أعناق الكرام بمنيةٍ =فزاد في خاطري الآهات والألَمُ

خيول شعري كم يكبو بها القلمُ =في النائياتِ وفي إطراءِ من عظموا

وأنا العيّي وشعري بات يخذُلني =فما وفيتُ لها إذا حوصرا الكلمُ

تسعون بيتاً بحائل قد قلتها =كبرتِ بالأهلِ لا بالترب والأكم

كبرت حائلُ في نفسي وفي نظري =والله يعمرُ ما يشاءُ ويهدمُ

خلاف مَكة عظمت بترابها =بيت الإله وما داناهُ منتقمُ

بيت الإله ويرقى كلَّ فضيلةٍ =لسواه ما لبى الحجيج وأحرموا

فلهُ يخضعُ ما في الأرضِ في ضِعةٍ =صوت الآذان فلبى العربُ والعجمُ

وداعا إليه خليلُ ربك معلناً =سرُ الإله ولا سر بمن حكموا

فاسمع الصوتُ أرحامَ الوجودِ وذا =والشعرُ يزري إذا ما زلت القلمُ

ياآل حائل عفواً إن كبا قلمي =لابدَ فيكم عاذلُ يترحمُ

إن خانني قلمي أو علمُ مقدرتي =فالشعر غاوٍ بل وكأسهُ علقمُ

واستغفر الله من شعري ومن زللي =بل سيدُ الإسلام ذلك المهلمُ

لكن إسلامَ الوجودِ أقّرهُ =صنوُ العروبةِ بالولادةِ توأمُ

تسمو به الأوراحُ حباً خالصاً =لولاهُ ما أخصبت في العُربِ ذا القيمُ

قيمُ العروبةِ في ذراهُ توالدَت=فيها الكرامُ وفيها الجودُ والشممُ[/poem]

وسلااااااام ...[/align]