[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمداً عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد :-
-هل طريقة تعامل المجتمع صحيحة مع تنوع طبقاتها وإختلاف أعمار من تتعامل معهم .
-هل الطريقة الصحيحة هي الطريقة التى نستخدمها في أجيالنا السابقة .
-هل التوعية الثقافية عن التربية كافية في مجتمعنا السعودي .
-للأسف أرى أن الطريقة ليست بصحيحة تماماً لإننا نتعامل مع الناس بمختلف الأعمار والثقافات بشكل واحد ننصح الكبير كمن كان صغيراً والصغير نحاول خداعه بأشياء يصدقها غير موجودة أساساً وكثيراً مانلجأ للمجاملة لكي نستطيع التعامل مع فئة الشباب وكبار السن والصراحة هي أقصر طريق وأفضلها للوصول لما تريد أن تصل إليه من فكرة أو نصيحة وعندما ننصح لايكون لدينا أية خلفية عن طريقة النصح مثالاً التدخين عندما ننصح عنه نقول بإنه شئ محرم وشئ منبوذ بالمجتمع وله رائحة كريهة وهذا مايتوقعه المتنصح من الناصح ولهذا فلن يؤثر فيه كلام الناصح لانها كلامات توقعها واعتاد عليها حاول الدخول على المذنب أو المخطئ من باب آخر غير متوقع حاول أن تكون أكثر لطفاً معه قد يتأثر بشئ لم يتوقعه دائما النصائح المتوقعة تكون غالباً غير مجدية لاننا نتعامل مع أعمار مختلفة بنصيحة واحده نريد تغيرها وتقسيم النصائح على طبقات المجتمع وأعمارهم لاننا نتعامل مع أكثر من عشرة ملايين شخص بنصيحة واحده هل تظن أنها ستؤثر فيهم إذا كانت متكررة على أذهانهم للأسف الشديد طريقتنا شبه اعتيادية فنحن استخدمنها عبر أجيال كثير يجب أن نحكم عقولنا وندرك التطور الحضاري والثقافي الذي توصلنا إليه بفضله الله وكرمه يجب أن نعلم بإننا نتعامل الأن مع طبقات ثقافية كثيرة وأعمار مختلفة وكل منهم تربى بطريقة مختلفة يجب أن نعلم أننا لسنا قبل سنين مضت في بداية الحضارة والنشئة الفكرية قد توصلنا لما توصل إليه الكثير من الدول المتقدمة بيننا الجاهل والمثقف والكبير والصغير يجب أن نحكم عقولنا قبل عواطفنا لنصحهم يجب أن نعلم كيف ومتى ننصحهم فالدين النصيحة .
-طريقة أجيالنا السابقة طريقة أفادت معهم ولكنها لن تفيدنا الأن لان العالم من حولنا تغير نسمع القصص ونطبقها فقط ولانفكر متى حدثت ولماذا تأثر المنتصح بل نفكر بطريقة سطحية جداً يجب أن نفكر في التغير الذي حدث حولنا ونستفيد منه فالتطور الثقافي والنهضة التى حدثت في بلادنا ليست بصغيرة بل هي قد غيرت مجرى الكثيرين من حولنا ومن حياتنا فيجب الوقوف قبل كل خطوة والتفكير بالفارق بينها وبين التى قبلها حكمة العقل أفضل من حكمة القلب .
- وعندما ندخل إلى التربية نتفرع ونتقسم ولا نكتفي فالتربية السليمة هي أساس المجتمع فالتربية تتغير من جميع النواحي فهنالك الكثيرين من الأباء والأمهات تنطوى تربيتهم داخل المنزل فقط وخارج المنزل لايتدخل بأولادهم وبناتهم ويقولون شؤنهم الخاصة لدرجة أنهم لايعلمون بأي صف هم وأستغرب لماذا أنجبهم لكي يتركوهم يلعبوا ويمرحوا أو يريدون اسم أسرة فقط عندما تقضي لحظة مع أبنك قد تحميه من شئ قد يهوي به إلى هاوية لامخرج منها يجب أن تعرف إلى أين يخرج ومع من أو هل تتصل به إذا لم تجده في البيت في يوم من الأيام في وقت متأخر لاأظن ذلك لماذا هو رجل ويعرف مصلحته أي مصلحة عندما تفقد ضحكة ابنك في هذا البيت أي مصلحة ترى قطعة من قلبك تهوي حفرة أي أب أنت أو أي تربية ربيت بها أولادك على الأسماء يعرف من هو أبيه ومن هي أمه قال رسولنا الكريم ( كلكم راعى وكلكم مسؤول عن رعيته ) أي أب لاتعرف الأبتسامة في وجهه لابنه طريق هل أصبحت علاقاتك الخارجية أهم من أسرتك ولكن كل يعلم بمقدار تعليمه ولكن التربية ليس لها علم هي مقدرة الجميع يمتلكها ولكن هنالك من يكبتها وهنالك من يظهرها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان الأولاد الصغار يركبون على ظهره ويلاعبهم وكان أشجع الفرسان يهاب مقابلته لأنه لم يخلط بين التربية والرجولة فالتربية تجب حتى على الأخ الأكبر وليس الأب والأم فقط ولكن أظن أننا لم نستفد من كثيراً من النهضة الثقافية .
هذا والله أعلم والصلاة والسلام على من لانبي بعده أشرف الأنبياء والمرسلين محمداً عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
ولكم من كل الأحترام
الملهم [/align]
المفضلات