اقتبست عنوان مشاركتي من قول اليهود بأنهم شعب الله المختار..وكذلك بعض أفراد القبائل يتيهون فخرا بأنهم القبيلة الtop او قبيلة الله المختارة على غرار شعب الله المختار..
شيء طيب أن يحمل المرء حبا وولاءا لقبيلته بل البعض منهم ولاءه القبلي أشد من ولاءه الوطني وأعترف أنني من هذه الفئة..
لكن أن يتجاوز ولاءه لقبيلته الحد المعقول ويصل لمستوى التعصب الشديد فيرى غيره من أبناء القبائل الأخرى أو حتى غير المنتمين لأي قبيلة بأنهم أقل شأنا منه..
أو انه يتحيز لابن قبيلته ضد آخر من قبيلة أخرى حتى وان كان الأول هو المخطيء ويبرر تصرفه انه يندرج تحت مسمى ((الفزعة))
وهو أبعد ما يكون عنها..
فالفزعة تكون في الخير وليس في الشر
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول انصر أخاكالما أو مظلوما..
والمقصود بنصرتك لأخيك وهو ظالم بأن ترده عن خطأءه وتبين له الصواب لا أن تزيد الطين بلة..
والمخيف في الأمر أ، هذه الظاهرة لاحظت وجودها عند صغار السن الذين لايتجاوز أعمارهم السادسة برغم أ، هذا الشيء ليس موجود عند الكبار في عائلتهم..
وأنا شهدت موقف استوقفني كثيرا وجعلني أخط هذه الكلمات فمنذ عدة أيام وأثناء تجمع العائلة سمعت بكاء ابن عمي الذي لايتجاوز السادسة من عمره فديت قلبه وبحكم أنني وزيرة الداخلية ذهبت لأرى الموضوع واذا بابن عمي الآخر يوسع ابن عمتي ضربا ((خبركم فازع لابن عمه))
ففضضت شجارهم وأخبرته ان لايتدخل وان حصل أش شيء يأتي لاخبار الكبار وقلت له: كلاهما من لحمك ودمك فهذا ابن عمك والآخر ابن عمتك..
فقال لي بالحرف الواحد: بس ولد عمي من قبيلتي وولد عمتي من قبيلة ثانية..وولد قبيلتي أولى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وابتدأت محاضرتي له وأنا مستغربة منه خاصة أنني متأكدة ان هذا المنطق ليس له مكان بيننا فمن أين أتى به؟؟!!
لذلك يامن يحمل هذا المفهوم رويدا على نفسك فمن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه..
وكل قبيلة ولها أمجادها التي تفتخر بها..
يعني والنعم بالجميع..
ومن تواضع لله رفعه..
أبعدنا الله واياكم عن العصبية الجاهلية.
__________________
المفضلات