[align=center][glint]هذا مصيرهم[/glint]
ليل ام الهيمان امس لم يكن مظلما بل كان مضيئا وعصيبا تماما كما كان نهارها.. اذ استمرت المداهمات وعملية التطويق الامني حتى وقت متأخر من الليل تحت الضوء الساطع لكشافات القوات الخاصة تضيء المنطقة وسط عملية متواصلة من البحث عن عناصر ارهابية مسلحة بالغة الخطورة أمكن ضبط عدد منها وقتل عنصر واحد فيما لاذ آخرون منهم بالفرار والتخفي في بيوت المنطقة الهادئة التي غادرت للتو أزمة تلوث بيئي لتدخل في أزمة تلوث.. ارهابي!!
وفيما كان رجال الامن حتى نحو انتصاف ليل الأمس قد ضبطوا ثلاثة ارهابيين غير سعودي قتلوه، اعلنت وزارة الداخلية في بيان لها مساء امس ان قوة امنية قامت بمداهمة وتطويق مسلحين والاشتباك معهم في منطقة ام الهيمان وذلك اثناء اداء القوة لمهامها في تعقب المطلوبين والخارجين على القانون وقد اسفر الحادث عن اصابة اثنين من رجال الامن اصابات متفرقة نقلا على اثرها الى المستشفى، وأعلنت عن ضبط مجموعة كبيرة من الاسلحة والمتفجرات والذخائر كانت بحوزة المسلحين.
وقد تواجد في موقع الحدث منذ وقوعه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد ووزير الطاقة الشيخ احمد الفهد ووكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان والقيادات الامنية المختصة بالوزارة.
وفيما شددت الداخلية على انها تحكم قبضتها على منطقة ام الهيمان التي كانت مطوقة المداخل والمخارج بشكل تام يساعدها في ذلك انها منطقة معزولة من الاساس، حذرت الوزارة في بيان آخر لها من خطورة التستر او ايواء او مساعدة احد الارهابيين او المطلوبين للجهات الامنية، وقالت ان ذلك يوقع من يفعله تحت طائلة القانون.
وأكد الشيخ نواف الاحمد ان وزارة الداخلية ستتخذ «اجراءات صارمة تجاه كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد».
واضاف بعد عيادته للمصابين من رجال الامن في حادث تبادل اطلاق النار في منطقة علي صباح السالم «ام الهيمان» ان الوزارة لن تقف مكتوفة الايدي تجاه من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد.
واعلن الشيخ نواف ان مسلحا سعودي الجنسية قتل فيما تم القبض على اخر مطلوب وهو كويتي الجنسية منوها بأن الفارين نحو ستة اشخاص، لكن التقارير الأمنية لم تستبعد ان يكونوا اكثر من ذلك خصوصا انهم كانوا سبعة في سيارة واحدة اختطفت من مواطن، فيما وردت بلاغات عن سيارات اخرى ما يعني ان عددهم قد يكون أكبر.
واكد الوزير الذي كان يتحدث من امام منزل في ام الهيمان داهمته قوات الامن بعد الاشتباه بوجود مطلوبين فيه ان «الشخص المقتول يحمل جواز سفر سعوديا والمقبوض عليه كويتي الجنسية».
وتابعت «ان القوى الامنية توالي تمشيط المنطقة وتعقب المطلوبين» وقد امتدت حالة الاشتباك المسلح في المنطقة لعدة ساعات.
وفي التفاصيل، فقد بدأ اليوم العصيب في منطقة ام الهيمان من الثانية عشرة من ظهر امس وحتى ساعة متأخرة من المساء امتدت الى ساعات الفجر بعدما طوقتها قوات الشرطة ووحدات من الجيش والحرس الوطني بمواجهة عناصر ارهابية مسلحة تخللها تبادل اطلاق نار ومداهمات لعدد من المنازل وتمشيط طرق المنطقة والطرق المحيطة بها والمخيمات المحاذية لها اسفرت عن مصرع مسلح سعودي الجنسية يدعى حمد عاشق العجمي وهو في العشرينيات من عمره والقبض على ثلاثة آخرين سعودي وكويتيين تم ضبط احدهما في منزل وفي وقت لاحق تم ضبط سعودي وكويتي مختبئين في منزل آخر بعد تهديدهما لافراد العائلة وقد تمكن عدد من هذه العناصر الهروب والاختباء ببعض المنازل التي تواصلت عمليات مداهمتها كما هرب آخر بسلب سيارات مواطنين تحت تهديد السلاح.
وقد بدأت هذه المواجهات اثر ورود معلومات سرية عن تواجد عدد كبير من المطلوبين الخطرين على خلفية جريمة ميدان حولي في احد المنازل بام الهيمان.
وبعد تطويق المنزل وهو لاحد المواطنين لاحظ الارهابيون ذلك فبادروا باطلاق النار على قوات الامن التي بادلتهم النيران لفترة زادت عن الساعتين وتمكن معظمهم من الهروب عبر التسلل لمنازل اخرى ملاصقة بطريقة من منزل الى منزل، وقد تمت مداهمة المنزل بعدما القى فيه رجال الامن قنابل دخانية ومسيلة للدموع وصوتية وعثروا بداخله على كميات كبيرة من المتفجرات والاسلحة والذخيرة والاسلاك الكهربائية وتوصيلات لعمل قنابل وبراميل تحوي مواد سريعة الاشتعال ورشاشات ومسدسات وادوات عسكرية اخرى كان الارهابيون بصدد استخدامها في عمليات تخريبية بالبلاد تستهدف القوات الامريكية وبعض الشخصيات.
وفي الثانية والنصف ظهرا حضرت مئات الآليات العسكرية من مدرعات القوات الخاصة ودوريات وجيبات امن الدولة والمباحث الجنائية ودوريات النجدة ودوريات المديريات والمتفجرات والادلة الجنائية والاثر ومروحيات وآليات من الجيش والحرس الوطني التي قامت بحملة مداهمات لعدد كبير من المنازل والمباني الحكومية من مدارس وغيرها.
وقد عممت الاجهزة الامنية على «5» سيارات وهي كامري ولاندكروز وشفر ووانيت وسيارة صالون غير معروفة استعملها الارهابيون في مساعيهم للهروب من المنطقة المحكمة التطويق.
وامرت وزارة الداخلية اجهزتها الميدانية برجالها وآلياتها بالحجز الكلي لبعضها والجزئي للبعض الآخر تحسبا لوقوع اي اعمال تخريبية من قبل العناصر الهاربة او عناصر اخرى ذات صلة فيها.
(( اللهم أحفظ الكويت وشعبها وحكومتها من كل مكروه ))
منقووووووووول
من جريدة الوطن الكويتيه
www.alwatan.com.kw[/align]
المفضلات