[align=center]كتبتها يوم أن بدأ الحصار عليها وبدأت جحافل البغاة تحيطها كإحاطة السوار بالمعصم ,, لكن ذلك المعصم لم يكن يوماً ليناً ولا سهل الكسر ,, هي حصن منيع وستظل كذلك بحول الله وقوته ,,
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياأمتي مابالها تنهال = وعليكِ ليس على سواكِ تُدَالُ
كل النوازل والمصائبِ والأسى = كم خضْتِ حرباً واعتراكِ نزالُ
أنا قد وُلدتُ وكان جُرحُك نازفٌ = في القدس ,, في أفغان ساء الحالُ
وطفولتي أمضيتُها بوسنيَّةً = ألهو بهمٍّ عاشه الأطفالُ
ويشبُّ طوقي والشبابُ نضارةٌ = أين النضارةُ والهمومُ ثِـقالُ !!؟
كشميرُ والشيشان لم يندى لهم = منَّا جبينٌ أو تُشدَّ رحالُ
في كل عامٍ تُستثارُ جراحُنا = وتزيدُ جرحاً ,, والجروحُ جِزالُ
لكنَّ جرحي اليوم أيقظ همَّتي = وتكسرت عن قلبيَ الأقفالُ
فرأيتُ في أرضِ العراقِ عزيمةً = ورأيتُ بين الرافدينِ رجالُ
ورأيتُ في فلوجتي ماسرَّني = وهتفتُ في سرِّي : كذا الأبطالُ
شاهت وجوهُ القومِ حين تخاذلوا = وغدوا لأذنابِ الصليبِ حبالُ
فلوجتي ,, والنصرُ كان حليفُكِ = من قبلُ ,, فهو الآن ليس مُحالُ
كم سطّر الشعراءُ فيكِ قصائداً = فثباتكِ تحتارُ منه جبالُ
أين الرصافيُّّ الذي غنَّى لكِ = صاغَ القصائدَ مالهُنَّ مثالُ !؟
ماذا سيصنعُ حين ينظرُ حولكِ = فيرى الحصارَ وقبلَهُ الإذلالُ !؟
أتُراهُ يسألُنا معونةَ أهلِنا = إن لم يكن بدمائنا ,, فالمالُ !!؟
أم ياتُراهُ سيكتفي بقصيدةٍ = نُهجَى بها ,, فيُصيبُنا الزلزالُ !؟
معروفُ مهلاً ,, لاتلُمْ أجيالَنا = فلقد وُلدنا والدماءُ تُسالُ
لا,, لم نعِش عزاً لأمتنا ولم = نذقِ انتصاراً لايليهِ زوالُ
فجموعُنا ملأى بمن هم لوَّمٌ = ولعل بين جموعِنا أنذالُ
لكنَّ وعدَ الله آتٍ في غدٍ = نصرٌ قريبٌ ليس فيهِ جدالُ
سيزولُ عن تلك الليالي بؤسُها = كم كنتُ أشعرُ أنهنَّ طِوالُ
ويُضيءُ بدرُ النصر ظلمةَ أمتي = أوَ ليس قبل البدرِ كان هلالُ ؟؟
صبراً أيا فلوجتي لاتحزني = بل أبشري ,, إنا بكِ نختالُ
فالنصرُ أنتِ ,, وأهلكِ أهلٌ له = تلك الحقيقةُ ليس ذاك خيالُ [/poem][/align]
المفضلات