البدعة والمبتدعة وخطرهما على الدين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ،،،
فهذه رسالةٌ مختصرةٌ مهمةٌ غاية الأهمية إلى كل سني معتز بدينه متمسك به ، قد جعل الصحابة الأخيار والسلف الأبرار قدوته في الاهتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيها بيان خطر البدعة ، والموقف من المبتدعة ، على طريقة خير القرون ، وفيها ذكر أخطاء بعض المبتدعة كيوسف بن عبد الله القرضاوي .

أيها القارئ الكريم / إن الشر يزداد في الأمة الإسلامية يوماً بعد يوم قال أنس بن مالك "اصبروا فإنه لا يأتي زمان إلا والذي بعده شرٌ منه حتى تلقوا ربكم " سمعته من نبيكم محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، رواه البخاري . ومن أخطر هذه الشرور البدع لكون لازمها التكذيب للشارع الذي حكم على الدين بأنه قد كمل واتهاماً لرسول الدين محمدٍ صلى الله عليه وسلم قال الإمام مالك "من ابتدع في الدين بدعة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة "ولكون أصحابها يفعلونها دينًا فهم مجتهدون فيها طلباً للأجر فمن ثم تصعب توبتهم لظنهم أنهم على خير.وهذا معنى ما رواه اللالكائي عن سفيان الثوري أنه قال "البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ،المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها " والبدعة أيضاً سريعة السريان في الأمة لذا أدرك الصحابة منها أشياء غير قليلةٍ فقد روى البخاري في صحيحه من طريق سالم قال :سمعت أم الدرداء تقول دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت ما أغضبك ؟ فقال والله ما أعرف من أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم شيئاً إلا إنهم يصلون جميعاً " فكيف إذاً بغير عصر الصحابة كالعصور التالية لهم بل كيف الحال بعصرٍ كعصرنا هذا ؟ فقد روى الدارمي عن ابن مسعود أنه قال :"كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير وينشأ فيها الصغير تجري على الناس يتخذونها سنة إذا غيرت قيل إنها غيرت السنة أو هذا منكر " ثم أيضاً من مضارِّ البدع أنها تهدم الدين هدماً فقد روى الدارمي عن حسان بن عطية التابعي أنه قال : ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نُزع من سنتهم مثلها "وروى الدارمي وابن وضاح أن عبد الله بن محيريز قال : يذهب الدين سنةً سنة كما يذهب الحبل قوةً قوة ، لذا كان لزاماً على العلماء وطلاب العلم السلفيين حرب البدع –وهم كذلك بحمد الله – بكل وسيلةٍ شرعيةٍ فإنّ هذا دأب سلفهم الصالح إذ كلماتهم في هذا الباب مسطورة ،وردودهم على البدعة وأهلها مزبورة ، قال الفضيل بن عياض : من أتاه رجل فشاوره فدلَّه على مبتدع فقد غشّ الإسلام واحذروا الدخول على أصحاب البدع فإنهم يصدون عن الحق ا.هـ(1) وقال إبراهيم بن ميسرة : من وقَّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ا.هـ(2) وقال أبو عثمان الصابوني المتوفى سنة 449 هـ – في وصف أهل الحديث والسنة -ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه ، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم ولا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرَّت في القلوب ضرَّت – ثم قال – وإحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنة وعلمائها وأنصارها وأوليائها وبغضهم لأئمة البدع الذين يدعون إلى النار ، ويدلون أصحابهم على دار البوار ا.هـ(3) وقال البغوي "قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق هذه الأمة ،وظهور الأهواء والبدع فيهم ، وحكى بالنجاة لمن اتبع سنته ، وسنة أصحابه –رضي الله عنهم – فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلاً يتعاطى شيئاً من الأهواء والبدع معتقداً ، أو يتهاون بشيء من السنة أن يهجره ويتبرأ منه ويتركه حباً ، فلا يسلِّم عليه إذا لقيه ، ولا يجيبه إذا ابتدأ إلى أن يترك بدعته ويراجع الحق ا.هـ(4) وقال ابن تيميه " ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة ، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال :إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل ، فبين أن هذا نفع عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ، ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ،وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً ، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء ا.هـ(1) وقال ابن القيم في المدارج "و اشتد نكير السلف والأئمة للبدعة وصاحوا بأهلها من أقطار الأرض وحذروا فتنتهم أشد التحذير وبالغوا في ذلك بما لم يبالغوا في إنكار الفواحش والظلم والعدوان إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاته له أشدُّ "

وبعد :أيها القارئ الكريم / قد فشت في زماننا أقوالٌ لبعض المبتدعة صريحة المخالفة للكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة وهذا من الخطر العظيم الذي يهدم صرح السنة وأهلها هدماً ،والأخطر من هذا والأشد أنك ترى بعض المنتسبين للسنة والسلف الصالح يدافع عن هؤلاء المبتدعة بحجة أن لهم حسنات وأنهم خدموا الدين … الخ .
فيا سبحان الله متى كانت حسنات الرجل تمنع التحذير منه ووصفه بالبدعة إذا تلبس بها – على ما سيأتي تفصيله – ؟ إن ترك التحذير منه سبب لانتشار بدعته –والبدع كما سبق تهدم الدين هدماً –ومصلحة حفظ الشريعة مقدمة على كل مصلحة بل وذكر حسنات المبتدع في مقام الرد سببٌ لإضعاف الرد عليه لذا لا تجد السلف يتبعون ذلك في ردودهم على المبتدعة ، فدونك كتبهم ، وعلماؤنا كالإمام عبدالعزيز بن باز والإمام الألباني والإمام ابن عثيمين – رحمهم الله – مجمعون أن حسنات المبتدع لا تذكر في مقام الرد .

أيها القارئ الكريم / إني ذاكر في هذه الأوراق – على عجالة عجلة – ثلاثة نفر عمت بهم البلوى حتى صار لهم أتباع وأنصار :
أما الأول : فهو ذلكم الرجل الذي تقلد أنواعاً من البدع كتصريحه أن القرآن مصنوع أي مخلوق إذ قال : فالقرآن من صنع الله الذي لا يملك الخلق محاكاته – ثم قال – إنما هو كسائر ما يبدعه الله يعجز المخلوقون أن يصفوه ا.هـ وقال : والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس ا.هـ ولم يتوقف عند هذا الحد الهالك بل زاد وأول صفة الاستواء بالاستيلاء والسيطرة إذ قال : والاستواء على العرش كناية عن مقام السيطرة العلوية الثابتة ا.هـ ولا يخفاك أيها السني ما في التأويل البدعي من خطورة ، لذا قال إمام السنة ورافع راية السلف ابن تيميه – رحمه الله ورضي عنه - : وأهل السنة وسلف الأمة متفقون على أن من تأول ( استوى ) بمعنى استولى أو بمعنى آخر ينفي أن الله فوق سماواته فهو جهمي ضال ا.هـ (2) ، بل تطاول هذا الرجل على إنكار خلافة الخليفة الراشد عثمان بن عفان – رضي الله عنه – والطعن فيه إذ قال : ونحن نميل إلى اعتبار خلافة عليّ امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله وأن عهد عثمان كان فجوةً بينهما ا.هـ ثم يا ليت الحد على سوءه وقف عند هذا الحد بل ازداد سوءاً ، فمن ثم تطاول على كليم الله موسى عليه السلام إذ قال : لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج ا.هـ أعد – أيها السني – الفكر والنظر وقل ما بدا لك فيمن أبى إلا التطاول والذم لكليم الله موسى عليه السلام ، فبعداً وسحقاً لمن لم ينصر نبي الله وكليمه موسى – عليه السلام – وذا النورين ابن عفان – رضي الله عنه – بحجة إن لهذا القائل حسنات !! فاللهم نصراً .

أما الثاني : فهو ذلكم الرجل الذي أكثر التفوُّه بما يؤلم ويحرق قلب كل سني سلفي فما يملك ذلك السلفي إلا أن يرفع أكفّ الضراعة لمولاه وخالقه أن يعجل فرج الإسلام والمسلمين بإهلاكه وإهلاك فكره أتدرون من هذا الرجل ؟ إنه القائل : وإذا كان الفكر الإسلامي في كل قرن فكراً مرتبطاً بالظروف القائمة فلا نصيب من خلود بعدها إلا تراثاً وعبرةً وسواءً في ذلك فقه العقيدة أو فقه الشريعة ا.هـ ، وهو القائل : العقيدة ينبغي ألا تكون كلامية ولا سلفية ا.هـ وهو القائل : القديم الديني علم تقليدي جامد يقوم على عاطفة ساذجة ا.هـ وهو القائل بوقاحة وسوء أدب : آخذ فيه برأي الطبيب الكافر ، ولا آخذ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أسأل عنه عالم الدين ا.هـ ومن نافلة القول في حقه أن يقال : أنه يدعو لاختلاط النساء بالرجال في العمل ومجالات الحياة بل يجوز تولي المرأة الإمامة العظمى تكذيباً منه لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقضاً منه لإجماعات أهل العلم في حرمة تولي المرأة للإمامة العظمى ، وأخيراً من هذيانه جواز مصافحة الرجال للنساء .

أما الثالث : فهو ذلكم الرجل الدؤوب على هدم الإسلام والسنة باسم الوسطية والتجديد والتيسير فهذه منه كلمات حق أريد بها معاني باطلة وإلا فإن القرآن والسنة القولية والفعلية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الصالح كافية في تحديد الوسطية التي ليس بعدها إلا إفراط وتفريط أو تفريط إذ مصدرها من عند رب العباد وخالقهم العالم سبحانه بالأنفع والأيسر لهم . فإليك شيئاً من ضلالاته باسم الوسطية والتجديد والتيسير لتعلم علم اليقين أنها كلمات أريد بها معاني باطلة :
1- تهوينه من شأن الدعوة لتوحيد الله وتحقيقه بين العباد وجعله من الثانويات التي لا يصح أن تقدم على الأولويات بحجة أن مجتمعاتنا مسلمة آمنت بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً إذ قال : وليس من الضروري أن نظل ثلاثة عشر عاماً نغرس العقيدة وندعو إليها لأننا اليوم بين مسلمين يؤمنون بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فليسوا محتاجين إلى أن نعلمهم مثل هذه المدة – ثم قال- بخلاف مجتمعنا اليوم فقد آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً وإن كان فيه ما فيه من المعصية والانحراف عن شرع الله ا.هـ
أيها القارئ الكريم / أما يعلم هذا الكاتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استمر في دعوة أصحابه إلى التوحيد حتى في المدينة إلى آخر حياته عند موته كما ثبت في حديث عائشة المتفق عليه أنها قالت : لما نزل برسول الله طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها ثم قال وهو كذلك :"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا…" علماً أن أصحابه خير الناس بقوله صلى الله عليه وسلم :" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم …" فكيف الحال إذاً بأزمان متأخرة قد فشا فيها الشرك الأكبر الصراح من صرف العبادات لغير الله سبحانه بل من الغريب المدهش أن بلد هذا الكاتب مصر وهي من البلدان التي قام الشرك فيها على أشده من تقرب للأولياء بالذبح لهم ودعائهم من دون الله والطواف على قبورهم ، فها يا ترى هذا الرجل لا يعرف حقيقة التوحيد ونقيضه الشرك الأكبر أم يعرف ولا زال مصراً أنه من الثانويات وأن المسلمين غير محتاجين إليه ؟!
إن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
2- أنه يرى اليهود والنصارى إخواناً للمسلمين فقال : إذا كان الأخوة المسيحيون يتأذون من هذا المصطلح فليغير أو يحذف ا.هـ ومما قال : ومما لا أنساه في هذا المؤتمر أن أحد إخواننا الأقباط تكلم ا.هـ وما أملك إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون ، صدق الله وكذبت إذ قال سبحانه :" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " وأخرج الشيخان عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لعنة الله على اليهود والنصارى " .
ومن آثار هذه الأخوة التي يراها مع النصارى الكفار أنه يجوز تهنئتهم بأعيادهم إذ قال في جواب سائل يسأله عن حضور حفلات هؤلاء الكفار وأعيادهم : يكفي المجاملة بالبطاقة ونحوها ا.هـ . مع العلم أن تهنئة الكفار بأعيادهم المختصة بهم حرامٌ بالاتفاق حكاه ابنُ القيم (1)، لكن من قلة هيبة الله في قلبه لم يعد يبالي في القول على الله بغير علم. نسأل اللهَ العافيةَ .
3- ثم هذا المتسمي بداعية الإسلام زوراً يفتي بجواز خروج المرأة على مسرح التمثيل زاعماً أن خروجها في التمثيل أمر ضروري لا بد منه ، ثم بعد ذلك يضع شروطاً وهمية ليس لها نصيب من الواقع العملي ، وهو أيضاً يجوّز مصافحة الرجال للنساء.

أيها القارئ الكريم/ من حقك آن تعرف هؤلاء النفر الثلاث وان تعرف مصادر هذا الكلام المنسوب إليهم لتكن مثبتاً متحرياً ولكن قبل ذكر هؤلاء النفر الثلاث ارجو أن تراجع دينك ولا تكن ممن يعرف الحق بالرجال بل تعرف الرجال بالحق ،وان تكن ممن يقدم محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على عواطفه.ثم بعد ذلك إليكهم:
أما الأول/فهو سيد قطب صاحب تفسير الظلال وكتاب العدالة الاجتماعية وراجع أن شئت مصادر الكلام السابق في الظلال(1) والعدالة الاجتماعية(2) وكتاب التصوير الفني في القران.
أما الثاني/فهو حسن بن عبد الله الترابي وما سبق نقله عنه مقتبس من كتاب مناقشة هادئ
لبعض أفكار الترابي لمؤلفه الأمين الحاج محمد أحمد –جزاه الله خيراً-.
أما الثالث/فهو يوسف بن عبد الله القرضاوي وراجع مصادر كلامه في كتابه أولويات الحركة الإسلامية(3) وكتاب نحو وحدة فكرية للعاملين للإسلام(4) وكتاب فتاوى معاصرة(5)
ومجلة المجتمع(6).
وأوصيك بمراجعة كتاب القرضاوي في الميزان فإنه جمع أخطاء أخرى له .

أيها القارئ الكريم/ بدأت تظهر فكرة محدثة وهي عدم تبديع من استحق هذا الوصف وهذا من الخطأ البين إذ فيه مخالفة لطريقة السلف الماضين الذين هم اعلم واسلم واحكم مذهبا ممن بعدهم بل كل من خالفهم في الشرعيات فهو المخطئ لا محالة فإن السلف لم يتورعوا من تبديع مرجئة الفقهاء وفيهم حماد بن أبي سليمان وغيره ، قال الإمام ابن تيميه(7):
"أنكر حماد بن أبي سليمان ومن اتبعه تفاضل الإيمان ودخول الإعمال فيه والاستثناء فيه فهولاء من مرجئة الفقهاء-ثم قال-ثم آن السلف والأئمة اشتد إنكارهم على هؤلاء وتبديعهم
وتغليظ القول فيهم ا.هـ على أنهم لم يقعوا في معشار ما وقع فيه أحد هؤلاء النفر الثلاث الذين سبق ذكرهم .ثم إن في عدم تبديع من أستحق هذا الوصف تسهيلاً من بدعته ومن إنكارها مما يؤدي إلى انتشارها.لذا يجب على دعاة الإسلام حقاً والقائمين بأمر الله صدقاً،المتبعين لمنهج السلف مذهباً،أن يرفعوا راية الرد على المخلف حماية لجناب الشريعة المطهرة،وطلباً لرضا المولى سبحانه، وان يتعاونوا على ذلك معرضين صفحاً عن النزاعات الشخصية بينهم ،وألا يجعلوا،للشيطان فرجة للدخول بينهم .

وأخيراً- نسألك اللهم نصراً للدين ،ورفعا ًلراية السلف الأخيار الماضين،وقمعاً للبدعة والمبتدعين.ونسألك اللهم أن تطهر قلوبنا من الهوى والتعصب المشين ،المفضيين إلى التساهل مع المبتدعة الزائغين.


وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه/ عبدالعزيز بن ريس الريس
مع تحيات / ابن شعيل