[align=center]
جاء شهر رمضان فاتحاً أبواب الجنان ، ومغلقاً أبواب النيران ، وجاء رمضان لتخرج علينا القنوات بعشرات المسلسلات والبرمجيات والملهيات غير أن هذا الرمضان جاء يحمل في طياته مسلسلاً دفعت فيه الملايين من الدولارات وسخرت له كل الإمكانيات والقدرات ليكون ـ الطريق إلى كابول ـ هدف العيون و وعاء القلوب لملايين من المشاهدين ...
بدأت الحلقة الأولى وكنت قبلها أتساءل هل كاتب المسلسل عاش بين المجاهدين أو كان من القاطنين كابول يوم أن استباحها الملحدين السوفيت ورفعت على جبالها الأعلام الحمراء معلنة ميلاد الخراب في بلاد دخلت الإسلام وكانت منه وعليه ...
بدأت الحلقة الأولى في مسلسل يحاول تكريس الجهالة بالأمة من خلال غرس المفاهيم التي تريدها الولايات الأمريكية اليوم بعد أن خرجت بلاد الأفغان عن طوعها ويوم أن كانت نقطة الانطلاق لدك ولايات الشيطان في داره ومسكنه ، سبحان الله الذي جعل من هذه البلاد كابوساً على الشرق والغرب معاً ...
يخرج علينا معاشر القواديين والديوثيين والسكارى ليتلبسوا بلباس المجاهدين الأفغان والعرب والمسلمين ، فلا حياء لسجدة المجاهدين ولا وقار لدمعة من محاجر عيونهم نزلت بليل بهيم بارد يحمل بين طياته الخوف وما من مفر فالعدو على الثغر والمجاهد عليه حارس ...
قد فعلوا من قبل بسيد الشهداء حمزة ذلك وفعلوه بجعفر الطيار وبالبتول مريم بنت عمران وما وصنعوا غير السحر ، وقد أبطله الله تعالى بالحق والحقيق فما الزيغ كالحق أنما هو زاهق بائر ...
أتساءل مالهذه الدياثة بالجهاد ؟؟؟ مالهؤلاء القوم بأسامة بن لادن والظواهري والملا محمد عمر وحركة طالبان وكابول وقندهار وحقاني ومئات الآلاف من الأسماء والألقاب التي حفرت أسمها في التاريخ بينما الدياثة والوضاعة تذهب إلى المزابل هكذا يقول الله تعالى {{{ أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال }}} ...
أي شيء يراد بالجهاد والمجاهدين وهم وحدهم من تركوا الأهل والمال وزينة الحياة الدنيا وتمترسوا يريدون أعداء الله ، وهم وحدهم الذين صنعوا حدثاً تاريخياً عجزت عنه كل العقول وكل الأفهام أن تصنع جزءً ولو صغيراً منه وما أمر يوم الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001م بخاف فهو الحقيقة الوحيدة التي عاينته الدنيا وكان مشهداً لا يستطيعه رامبو أو أورنولد أو فان دام أو حتى سفلة العرب كعادل إمام أو غوار الطوشه ...
ما فعله المجاهدين خارج عن حدود العقلية الديوثية التي لا تجيد صناعة الحقيقة بمقدار ما تجيد صناعة الأوهام والمشاهد الساخنة في غرف النوم وأحواض السباحة ، هكذا هم المجاهدين بعزمهم يفعلون ويجعلون من أمريكا العظيمة عن معاشر الديوثيين وضيعة ضعيفة فمن مقديشو إلى قندهار وحتى سماء الفلوجة يسجل المجاهدين عبارة أن ( الله أعز وأجل ) وتبقى أمريكا وأعوانها كالسكارى وما هم بسكارى أنما عذاب المجاهدين قد مس أمريكا وكل الدياثة والعمالة من بعدها ...
عندما عمد المجاهدين إلى الجبال الشاهقات في بلاد الأفغان كان الأعراب يدفعون لهم ويستقبلونهم استقبال الأبطال في عواصم العرب من الجزائر إلى صنعاء فالرياض فالقاهرة ، هم كانوا يظنون أنهم يسخرون طاقات دولهم لتنعم أمريكا وما كانوا يعلمون أن الأمة تولد هناك ، تولد بالقرآن والسلاح فكان الإسلام عظيماً يوم دحرت كتائب الله السوفيت وكان الإسلام عظيماً يوم أن زحف المجاهدين من كل أرض يبتغون مراد الله مقبلين غير مدبرين فكانت سراييفو موطناً ومفصلاً للقادم من الأيام ، وكان أقدار الله تعالى بأن يأتي الرومان بصلبانهم إلى أرض الإسلام ويدخلون كابول فبغداد ولتكن الأرض كلها ناراً وحديد لتذوب الأرض وتأتي الملحمة وليكن الصدارة لهؤلاء المجاهدين ...
إلى كل القاصرين من ممثلين وممثلات وطاعنين بالمجاهدين أذهبوا إلى حكومات العرب اليوم وطالبوهم بأن تفتح الحدود أمام كتائب الإسلام لتدخل أرض فلسطين ، عندها حاسبوا المجاهدين إن ثقفتموهم في قرية من قرى العرب والإسلام ، فموعد الله هناك على أرض فلسطين ولتكن الأفلام والمسلسلات توجه لهذا أما المجاهدين فاتركوهم وحالهم وحال أمتهم ...
قد خذلتموهم فاتركوهم لله وللتاريخ ...
[/align]
المفضلات