[align=center]
ما قرأنا في التاريخ أن شعباً يرتضي ما ارتضاه السيستاني والأرعن مقتدى الصدر حينما باعوا أسلحتهم لمن لعدوهم ، تماماً كالنعجة حينما يستأمن عليها الذئب ، فتكون عرضة للنهش والذبح والهتك ...
ما قرأنا في التاريخ أن قوماً يأتون على ظهور عدوهم ليتحدثوا بأسمه ويبرروا مشروعاته وأحلامه ويعبروا عن غاياته ، فعلها علاوي وما فعلها الفيتناميين عُباد الأوثان والهنود عُباد البقر ...
نعم هناك فارق وفارق بين عابد البقرة وقارىء البقرة ، كلها بقرة واحد يركع لها ويسجد وآخر يقرأها ليجد في مطالعها آيات طويلة تكشف الزيف والكذب والنفاق والمواربة في الحق ...
فارق بين النجف الأقذر والفلوجة الأرفع والأكرم والأشرف ، فارق بين مدينة وضعت للحالة مقامها فأدركت بفطرتها وسنتها أن الأمريكي صليبي لا يريد غير إطفاء نور الله بيديه وليس بفمه ، هكذا فهمها أهل الفلوجة ووعاها طفلها وعقلها راشدها فكانت وحدها مدينة لا تسقط ...
مارس أو آذار من العام الميلادي 2004م شاهد العالم بأم عينيه كيف أن الأمريكي الذي تبول على العتبات المقدسة في النجف واشترى السلاح بخمسة دولارات قليلة لا تساوي قيمة الهمبورجر ، رآه العالم عربي وفارسي وتركي وأفريقي وهندي وصيني يسحل محروقاً بالنار في شوارع مدينة لا تمتلك غير لا إله إلا الله والموت في سبيل الله غاية ...
سمت الفلوجة حتى عانقت عباب السماء لأنها أظهرت الأمريكي ضعيفاً هيناً ذليلاً ، وكانت الفلوجة عند الوعد والعهد والميثاق بالله وبالأمة فكانت تصدر للأمة ما يجب أن يتصدر فتنحر القربات وترفع الابتهالات إلى مولاها ، هكذا يعز الله من يشاء من عباده بإيمانهم به وحده ...
سمت الفلوجة بترابها المكرم الأعلى والأجّل ، سمت يوم اختلط الدم العراقي بالنجدي بالحجازي باليماني بالشامي والمصري على ثرى الفلوجة المملؤة طينها بالفرات ودجلة ليكون الدم خليطاً رائحته كرائحة المسك فترفع الفلوجة درجات ودرجات وتخترق الأمكنة المقدسة وتكون واحدة منهن ليس لأن نبي من ألأنبياء ولد فيها أو بعث إليها بل لأن قيمتها في قيمة المؤمنين الصادقين فيها فكان الثبات وكان العزم الذي يتولد يوماً بعد يوم عزة وكرامة ...
الفلوجة المقدسة بالقربات المنحورة بحد السيف فبورك أبا مصعب الزرقاوي وبوركت قاعدة الجهاد التي جعلت من الأمريكي مذموماً مهزوماً وهو الذي جاء بالمجنزرات والطائرات والعابرات وما عبرت من الفلوجة شبراً وما قدرت أن تعبر لأن المدينة مقدسة بقيمة أهلها وترابها ...
الفلوجة مدينة تصنع الحياة للأمة ، تصنع التاريخ الآتي بعزتها وبأنموذجها المجدد لهوية الإسلام الذي لا يقبل التمييع والتسفيه كما رأته الأمة من السيستاني والأحمق الصدر والأغبى الصدر وبقية الحثالة التي سيحملها التاريخ إلى المزابل كما كان أبا رغال وأبن العلقمي ...
تجاوزنا الأكاذيب والافتراءات فلا أسلحة للتدمير الشامل ولا مقابر جماعية ولا شيء من حماقات معتوه البيت الأبيض صدقت أنما هي تجبر وطغيان صليبي يراد به الإسلام وديار الإسلام ...
جاءت أمريكا فنبت في أرض الفلوجة عشرات الآلاف من الأسامة بن لادن ، وحاولت أمريكا فكانت الفلوجة تجتمع فيها شموخ قندهار وعزة جنين وطهارة القدس ونجابة تورا بورا ...
جاءت أمريكا لتقضي على الإرهاب فأخرجت الأرض الفلوجية مئات الآلاف من الطاهرين يريدون تصحيح مسار التاريخ ويعيدون للأمة عزتها ونضارتها وقيادتها الأولى التي كانت بها الدنيا في آمن ورخاء ...
الفلوجة ...
سمت بالله ونحرت ... فكانت الفيصل بين الحق والباطل بين الله وعمائم الشيطان بين القادم والذاهب إلى المزابل ، هكذا هي الفلوجة التي تستعد ليوم قيامتها ولتكن قيامتها عذاب وشر على الشيطان وأعوانه ولتحرقهم وتنحرهم كما تشاء وترتضي وليكن من الفلوجة الطريق لتطهير النجف من قذارتها وإعادة بغداد لريادتها وتركيع كركوك لسفاهتها ...
الفلوجة ...
أعز وأشرف وأكرم[/align]
المفضلات