[align=center]
هــو فيــض من خاطــر ٍعابــر ٍ وقــع بيــن يـديّ فأعجبنــــــــــي:00121:فأحببـــت مشاركتـــــــــي هـــذا الإعجاب أو عـــدمـــــــــه !!؟[/align]
وكان كلامها منفراً !!!
[frame="10 70"][align=center]وكان كلامها منفراً لأنه لا يدل إلا على كبرياء نفسها واستصغاره لذلك كان يعلم من معاني تكبرها أنها لا تستطيع أن تعمل شيئاً حسناً من أجله ما دام إحساسه بكبريائها لا يستطيع أن يقاومه إلا التخلي عن مساعدتها ولو كان بحاجة إليها.
كانت قرابتها إليه تمت بصلة كبيرة ومع ذلك كان يحس ببعد شديد بين نفسيهما. فقد كره كل ما يمت إلى نسبه من طبيعتها ومزاجها وكان يحب كل ما يبتعد عن نسبها حتى ولو كانت لا تليق به وذلك لأنه يرى مقاومة طبيعية منفرة غالبة بطبيعة أخرى تخفف عنه هذا النفور وتبعده حتى عن الإشارة إليه وما يوحيه من التشابه.
لقد كان صوتها مردداً للكلمات التي لا تتغير وهي في لهجة غير مستحبة وظاهرها الحنان وباطنها المذلة والإهانة. إن صوتها تقليد لمجموعة من الأصوات وليس لها إلا طابع الأسى والحزن فقد كان قلبها قوياً بحيث تترنم بأحاديث القتل والقتلى وعددهم وإجراء العملية والتطبيب لمن يرجى له الشفاء. كانت تردد دائماً ما ليست بحاجة إلى ذكره مطلقاً ولقد تصمت كثيراً عما يكون ذكره ضرورياً وملحاً ومع ذلك لا يصدها أحد محبيها إلا وتعد له العدة لمقاومته.
كل هذا كان من دواعي النفور ولا ذنب له في نفورها إلا أنها رمز لسجيتها وسخطها ولا ذنب لها في أسلوبها إلا أنها اعتادت على الأمر والنهي وليس لأمرها من معنى إلا أنها تتكلم كمن كان في خدمتها وطاعتها من يهوى الخضوع والإذلال فلا يقول لا بعد أن سمع الطلب. ذهب ليلتمس استبدال حبها بحبه الجديد لعله يرى اعتدالاً في المزاج والخلق ونوعاً من الرأفة والرحمة لم يجدها عند قريبته التي كانت في بيته[/align].[/frame]
المفضلات