[align=center]السـلام عليكــم والـرحمـــــــة ،،،
"متى يكون للأخلاق ميزان نزن به ما أعوج منها وما أفرط عند بعض الناس حيث لا يوجد هناك قانون عام يعاقب عليه المعوج والمفرط سوى الرجوع من نفسه لنفسه.
فإذا أردنا حصرها وضبطها وجدناها كثيرة لا تحصى بحيث تشمل أي تصرف من تصرفاتنا لذلك كان لا بد من إصلاحها من انتقاد المجتمع لبعضه البعض "من الأفراد وإليهم ومن المجموعة للأفراد ومن العرف والتقاليد إلى الغريب منها" وإعطاء النظرة الشذرة للمخالف مع استمرارها ببقية المخالفات واستدامة الانتباه والاستغراب لكل ما يمت بالفرد من تصرف غير لائق بالنسبة لنفسه وبالتالي بالنسبة لعلاقته بالآخرين.وأهم هذه الصفات وأخطرها: هي الكذب فيما يدعيه الكاذب لإثبات صحة كذبة بالدليل والبرهان ولا إثبات له ولا دليل إلا ما هرب من القول وأظهر في وجهه من ملامح الغضب وارتفع صوته وأبان محاسنه مع تعداد لمساوئ غيره.
ويأتي في الدرجة الثانية الأنانية والاستئثار
: فكل شيء حسن ارتضاه لنفسه حتى تستكمل منه حاجتها ويحتفظ بالباقي ليوزعه للمحبين من أخصائه دون النظر إلى أهمية واحتياج الآخرين للخير والعطف وقد يكون هو وأخصّاؤه في غنى عنه وقد يكون الآخرون في ضرورة له أكثر منهم جميعاً ولكنه لا يعرف للعدل معنى ولا للمساواة والاشتراكية طعماً. ومن هنا ينبغي أن يكون العقاب من المجتمع للفرد وهذا العقاب لا يحيطه قانون وإنما يتدبره الخجل والانفراد في التصرف والضحك المتواصل إذا دل سوء التصرف والطبع عن قصد ويقين لا عن خطأ وهفوة.
اعتدت أن أمشي في طريقي إلى المدرسة فأجد أنواعاً كثيرة من المخالفات من مخالفة للسير إلى مخالفة في الوقوف إلى مخالفة في الركوب بالباص إلى مخالفة إلى مخالفة …… وقد أرى مجتمعي يهتز غضباً مني لمخالفتي على عدم ارتكاب المخالفة فينظرون إلي كأني لست منهم فأحتار إما في المضي وحيداً غريباً عنهم فأخالف مع المخالفين وليس ذلك بالنسبة لهم إلا شيئاً عادياً أو اتبع النظام والجميع أصبحوا ينظرون إلي نظرة استغراب وتأمل وفي هذه الحالة يعلم الفرد المجتمع وهنا يتوجب عليه حصول طاقات وإمكانيات خاصة ومقاومة صعبة أما في الحالة الأولى فالمجتمع يعلم الفرد وهنا كان الدخول في الموضوع يسيراً سهلاً."
كـلام اعتقـــد إنـــــه من ذهـــــــــب:0062:
وجايبــــه صــوغــة لكـم:00101: [/align]
المفضلات