[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استطاعت وسائل الإعلام عبر العقود الماضية صناعة صورة مثالية للجمال .. ومن أهم الصفات التي لازمت تلك الصورة .. البشرة البيضاء .
ونتيجة للضغط الإعلامي والتجاري ( المتمثل في شركات إنتاج مواد التجميل ) فقد اندفعت كثير من النساء ذوات البشرة السمراء – بمختلف درجاتها – وراء منتجات تلك الشركة التي تعدهن ببشرة كالتي يرين في التلفاز أو على صفحات المجلات .
كثير من الكريمات التي تستعمل لتفتيح البشرة تحتوي على مواد كيميائية ضارة بالجلد خاصة وجسم المرأة عامة .. ولذلك قامت الهيئات الطبية المختصة في الولايات المتحدة وكثير من الدول الأوربية بمنع بيع تلك المستحضرات بعد أن أثبتت الدراسات الطبية أضرارها .
الدراسات المبكرة أثبتت أن مستحضرات التجميل التي تفتح البشرة تحتوي على الزئبق الذي ثبتت أضراره على الجلد والمخ .. وقد استخدمت الشركات المصنعة لمواد التجميل مادة (( الهايدروكينون )) كبديل للزئبق في الكريمات المفتحة للبشرة .. وهي ليست أحسن حالاً من الزئبق . إذ أنها تعمل على تفتيح البشرة من خلال تأثيرها الكيميائي على خلايا الجلد فتتوقف عن إنتاج مادة الميلانين المسؤولة عن لون الجلد .. فإذا زادت أصبحت البشرة أكثر سماراً .. كما أن هذه المادة تساعد في حماية الجلد من أضرار أشعة الشمس .. خاصة سرطان الجلد .
ومادة الهايدروكينون تساهم في تفتيح الجلد عند بداية استخدامها .. ونظراً لتوقف إنتاج مادة الميلانين داخل خلايا الجلد .. فإن خلايا الجلد تستقبل مقداراً أكبر من أشعة الشمس .. مما يزيد من اسمرار الجلد ..
بعض النساء تستجيب لزيادة السمرة باستخدام كمية أكبر من الكريمات مما يساهم في استفحال المشكلة بدلاً من حلها .. فيصبحن بذلك أكثر سماراً .
ومن الآثار السلبية الأخرى لاستخدام الكريمات المحتوية على مادة الهايدروكينون ظهور حب الشباب والبثور والبقع السوداء على الجلد .. كما أن استخدامها لفترات طويلة قد يكون سبباً في حدوث اضطرابات في وظائف الكلى والكبد .
ومن الجدير بالذكر أن قرار منع بيع المستحضرات التي تحتوي على الهايدروكينون في أوروبا وأمريكا لم يمنع تصديرها إلى دول العالم الأخرى خاصة الآسيوية والأفريقية .. ولكن بدون كتابة المواد الداخلة في تركيبة هذه المستحضرات حتى يصعب معرفة أضرارها وتمنع بعد ذلك !!
نقلاً عن مجلة الأسرة [/align]
المفضلات