[align=center]صفاء النفس وسلامتها من الآفات سمة من سمات المؤمنين .. ودلالة قطعية

على تغلغل الإيمان وتشعبه في القلب .. ومؤشر على صدق الوجهة

في الدعوة إلى الله ..

صفاء يقابله صفاء من الناس وود .. صفاء يقابله لين في المعاملة ..

وحسن ظن دائم .. وبشاشة وجه .. وارتقاء في العمل .. وإخاء لا يفتر ...

يقول ابن الجوزي في كتابه "صيد الخاطر" :

" رجال مؤمنون ونساء مؤمنات ، يحفظ الله بهم الأرض ، بواطنهم كظواهرهم

بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى ، وهممهم عند الثريا بل أعلى

إن عُرفوا تنكروا ، وإن رُئيت لهم كرامة أنكروا ، فالناس في غفلاتهم

وهم في قطع فلاتهم ، تحبهم بقاع الأرض ، وتفرح بهم أفلاك السماء " ..


وقال أبوسليمان الداراني :

" من صفا صُفِّي له، ومن كَدر كُدِّر عليه ، ومن أحسن في نهاره كوفئ

في ليله ، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره "..

النفس المقمرة لاتعرف السواد المريب ، بإحسانها تعبد الله وتتقيه ، لاتنافق

ولاترائي ، لأنها تعرف أن خالقها مطَّلع عليها ويعد لها خطرات الفؤاد ..

ولمحات البصر .. ووساوس النفس .. ولمسات الجوارح .. وفلتات اللسان ..

سراً وجهراً ....

وقال ابن الجوزي :

" إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى فيلقي الله بُغضه في قلوب المؤمنين

من حيث لا يشعر ، ومن أصلح سريرته فاح عبير فضله ، وعبقت القلوب

بنشر طيبه ، فالله الله في السرائر ، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر ْ"

الزينة والجمال إن لم تكن أصلاً في الشيء فلابد من يوم يظهر الزيف

وتتبين الحقائق وتعرف المعادن ، فلا نفع في الركعات إن لم تكن بخشوع

وحضور قلب ، ولا نفع بحركات إن لم تكن بنية وصواب ...
[/align]


والله أعلى وأعلم
-----------
جآني عبر الايميل