[align=center]أهلاً أخي mhr177 ..
المقاومه لدى السُنه لم تقتصر على الفلوجه ولم تكن خلف أسوارها فقط , فهي منتشرةٌ ولله الحمد في جميع الأماكن السنيه .. ولن نبخس البقية حقهم في المقاومه , ولن نهون كذلك من مركزية الفلوجه ..
فكثيراً ما سمعنا عن عمليات للمقاومه في سامراء وبعقوبه والرمادي والقائم وكركوك وبلد وتكريت أيضاً , لكن أخبارها تقتصر على خبرٍ عاجل ومُهمل يُعلن في الشريط الإخباري على الشاشه .
بل وحتى بغداد أيضاً , ولا يفوتنا أن المنطقة الخضراء والتي تحوي الرئاسه العميله - علاوي وزمرته مِن من دونه - وكذلك السفاره الحاكمه الأميركيه , كيف أن رجالاتها قد أخذهم الإرتباك والوجل , وذلك عند سماع كل دويٍ يحدث حولهم .
بل إنني أجزم بأن لو امرأةً في بغداد , غاضبةٌ على زوجها , فدخلت المطبخ وأطبقت بالغطاء على قدرها وبقوه , لرأينا هؤلاء القوم وهم فوق الأسطح خوفاً وهلعاً .
فلماذا الفلوجه ؟!
قد تكون الأسباب هي أن بقية الأماكن هي محتلةٌ فعلياً من قِبل القوات النقفوريه , والمقاومة فيها تكون على مبدأ الكر ليلاً والفر - ولا فر - نهاراً , وهذا ما نراه من عمليات التفجير والإقتناص الليلي للقوات الأميركيه . وكون هذه الأماكن محتلةٌ أميركياً , فإن عزوف وكالات الأنباء والصُحف عن الإنتشار فيها وتصوير ما يحدث بداخلها , لا سبب له إلا الهيمنه والديكتاتوريه الأميركيه والتي تنتهجها لستر عيوبها وعيوب جنودها , الذين حضروا إلى العراق وكلٌ منهم يحمل وهماً وحلماً يُسمى .. ( رامبو ) !!
بينما الفلوجة هي خاويةٌ تقريباً من هذا التواجد الأميركي , وهي مكتظةٌ كذلك بمراسلي معظم الوكالات الإخباريه , ولهذا تجد الأخبار تأتي توالياً من هناك يوماً بيوم , ولهذا يُرى المقاومون وهم يسيرون في الشوارع وحول الدور وهم مسلحون .. وهذا ما يُلفت إنتباه العالم , وهو ما تعيه تلك الوكالات الباحثه عن اهتمامات هذا العالم !
كذلك فإن أميركا قد جعلت من الفلوجه مسرحاً وساحةً لرد الفِعل الذي تنتهجه وذلك عند كل عملية تُقام وإن كانت في أقصى بلاد الأنبار بعيداً عن الفلوجه , حيث تُستخدم الطائرات بأسلحتها الفتاكه والمُدمره , والتي يصعب عليها أن تستخدمها في أماكن مكشوفه ومدنٌ صغيره وقليلة المباني وإن تعرض فيها جنودها للإقتناص والترويع ليلاً .
إن ما تريده أميركا من تصوير المقاومة وكأنها محصورةٌ في تلك المدينه , وتقليص أمرها من ما يُسمى بالمثلث السني , إلى مدينةٍ واحده , وجعل المقاومة فيها من أطراف غير عراقيه كالزرقاوي مثلاً . هو لكي تُفسح المجال لكلب الروم نقفور , ليخرج على شعبه ويقول , إن العراقيين لا زالوا يرموننا بالورود , وما تلك المقاومة إلا بسبب أطرافٌ خارجيه لا تود للعراقيين أن ينعموا بالديمقراطيه أو الحريه !!
وبئس القوم الذين يرمون لهذين الأمرين , على يدي من حارب الله ورسوله ..
عموماً .. فنحن لسنا من هذا الشعب الأميركي لكي نُصدق أمر الزهور والتي لا يجدها العراقيين أصلاً ليرموا بها كما زعم الأميركيون . لكن الذي يُرى ويُخشى منه , أن تكون الفلوجة العصيه برجالها ملجئاً ومقر تجمعٍ للمقاومين من جميع الأماكن والأطراف , لتكون عبارةً عن مصيدةٍ لهم , خصوصاً وأن هناك مطالبات لجهات عراقيه عميله , وكذلك تلميحاتٌ أميركيه , في أن يُحل لواء الفلوجه !
كذلك فإن أهل السنة في المناطق التي تُحاذي الأكراد , هم يُعانون من تسلط الفئه الصهيونيه من برازان وطلباني , وهذا ما حدث في الموصل والذي انقطع فيها أخبار المقاومةِ خصوصاً بعد دخول دبش الفرجه الكُردي إليها عازمةً على إستتباب الأمن فيها , وهو ما يُلمس أيضاً في كركوك , وما تقوم به هذه الأغنام وهي تتلوا مراييعها من قادة الكُرد بأمرٍ من البارازاني , أملاً في تهجير العرب والسطوة على التُركمان في تلك البلده النفطيه , وهو ما أشغل المقاومة عن إبداء مهاراتها ضد المحتلين .
وما يُضحك مع الأسف , أن يقوم علماء الكُرد المتصوفه بزيارةٍ للسيستاني قبل ذهابه إلى لندن , ليطلبوا منه فتوى شرعيه لإخراج العرب الشيعة من ما يُسمى كُردستان , في حين أن العرب السنة يهجرون قسراً وبالقوه , ولا تجد من هؤلاء الإهتمام والتعاضد , بل إن ما يبكي بعد هذا الذي يُضحك , أن الصهاينه ممثلين برجال الأعمال الإسرائيليين والمسؤولين في اسرائيل وكذلك الموساد , يترنحون طرباً وأُنساً في مروج أربيل والسليمانيه , ولا تجد من هؤلاء العلماء للأسف أي حركةٍ أو إشاره لما يحدث !!
بل العجب أن الفصائل الكرديه المعاديه لأميركا تلقى الإضطهاد والحِصار والقتل على أيدي فصيلي الكُرد , وهذا ما يُرى من كثرة المعتقلات والسجون التي بناها الطلباني في عصره الذهبي , والقوم من علماء الكُرد منشغلون بتهجير العرب الشيعة من هناك !!
أظن أن هذا ما يسوقنا إلى القول بأن هذه الأمور هي ما تجعل المقاومه في كردستان ضعيفه أو لا تُذكر , وكأنها خاليةٌ من الرجال الغيارى !
وللعلم فقد عُقد تعاونٌ بين فيلق بدر الفارسي الهوى والغاية والبشمرجه واللذين يكونان ما يُسمى بالقوة الضاربه , في أن تستحث قوات البشمرجه لتقوم بإستتباب الأمن في بغداد والفلوجه وكل بقعةٍ حولها يكون الأمن منزوعٌ فيها والنظام غير مستتب كما يزعمون !!
ولا بأس من ذلك , فمن يقاوم السيد الأميركي فلن يعجز عن سبي قيانه وحُظياته من هذه الفصائل المارقه !
كذلك فإن في الجنوب , تُصور المقاومة وعلى أنها تتكون من جيش المهدي والذي يترأسها مقتدى الصدر , وكأن أهل الجنوب هم في توافقٍ تام مع حالة الغزو الأميركي !
ولو كان كذلك , لما حظي هذا الجيش بالإستيلاء على الأماكن التي يقدسونها ولما كان له هذا التواجد وتلك الإستمراريه , والذي لم يكن ليحدث إلا بسبب التأييد الذي يحظى به الصدر بين هذه الجموع !
فالصدر هو حالة من بين ثلاث حالات ..
- الولاء لولاية الفقيه !
- المقاومه والرفض للإحتلال
- السكون والسكوت حتى حين !
الحاله الأولى تُمثلها الفصائل التي أتت من ضِمن اللوازم التي تحتويها التجهيزات اللازمه للدبابات الغازيه , كالقذائف والعتاد وأيضاً كراتين العلب التي تحوي المسكرات وما شابهها , وهي فصائل ترمي إلى دوام الإستعانه والعون للقوات الأميركيه , ومن ذلك تحسين الصوره الرامبويه الأميركيه .. ككون بوشاً معتصماً , وجنوده جنود فتحٍ ونصرٍ مبين , فكانوا كأبي تمامٍ حين اقتبسوا من بائيته شيئاً فقالوا ..
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الغزاة أحب أبناءً من العربِ = في حدهم الحد بين الوحدة والنسبِ
بيض السواعد لا سُمر الأيادي , في = راحاتهن جلاء الحق وبقاء الكذبِ[/poem]
( رحم الله المعتصم وجنوده وأبي تمامٍ المُخلد بقصائده الحماسية )
فعين هؤلاء على قم , وسواعدهم يداً بيد مع الأميركان , ولولا تمركز القوات البدريه في الشريط بين ايران والعراق , وتغلغلها في أطراف البصرة وجنوبها وفي معظم كربلاء وما حولها , لرأيت تغيراً وتوسعاً في المقاومة في الجنوب العراقي .
فالعراقيين في الجنوب لهم ميلٌ واضح وخصوصاً أبناء العشائر هناك لمقتدى الصدر , فالحكيم مثلاً - الذي عارض القرآن جهاراً - والمُدرسي - مخترع الإستخاره الإلكترونيه - وكذلك بابا نويل بحر العلوم - المُبشر بيوم الإحتلال بأنه يوم عيدٍ وكريسميس - هؤلاء قد أتوا العراق وأتت معهم بعض الخرافات والإضافات التي يُتقنها أهل التشيع في ايران , كالمسيره الحسينيه وغيرها , كالمتعةِ ووالتطبيرِ والسلاسل والضربِ وآخرها الحبو على الأرضِ .. كالضبِ !!
ولنا أن نرى المنتسبين إلى العشائر كيف أنهم موالين للصدر كالدراجي والشيباني وغيرهم .
الحاله الثالثه ويمثلها السيستاني صاحب الحوزه الصامته , والذي أتم عملية إستئصال للرحم في لندن , هو مُخالفٌ فِكراً وفقهاً للحالة الأولى ولإيران ولطريقة الحكم فيها , وهو يرى السكون والركون خلف الزوايا حتى يتم الفرج ويخرج المهدي أو يُزيل الله الإحتلال بأمرٍ منه , أو يمنح برحمته قوةً لمن أُحتلت ديارهم حتى يُقاوموا الإحتلال . وما أراه أنا أن الإحتلال لن يُتيح الفُرصة لمن هم تحت سيطرته للتجمع والتسلح مُطلقاً , بل سيحاول إضعافهم وتشتيتهم , ولينتظروا ذلك الحين !!
الحاله الثانيه الصدريه , هي ضد الأُولى في ولاءها لإيران ومع الثالثة في ذلك الأمر , بل هي توالي العرب وترمي إلى أحضانهم من إغفال الطائفية والمذهبيه وهذا ما يريده أهالي العراق .
كما أنها ضد الحوزة - الحاله الثالثه - والتي تتبع نهج الجرابيع في بياتها الشتوي , وهذا ما كان يُصرح به الصدر من رفعٍ لشعار الحوزه الناطقه والتي ناشدها وعارض بها حوزة العراق . وقد يكون هذا النهج الثوري هو ما مكنه من الحصول على هذا التأييد والموافقه من قِبل أهل الجنوب , من التواقين لنزع هذا الإحتلال .
لكن هاتين الحالتين مصيرهما الإضمحلال إلا أن يشاء الله , فالتغلغل في مكتب السيستاني فارسياً أضحى واضحاً وملموساً , كذلك فإن الصدر أُشكل عليه الأمر وهو يُشاهد جنوده وقد دخلت بينهم بعض العناصر الموالية لإيران , فكان التضارب والغوغائية فيما بينهم , مما جلب الترنح والتضعضع بين فصائل جنوده .[/align]
المفضلات