[align=center]بدر الحـويفي, بين الصيـد والقصيد [/align]
[align=center]يقولون قربت طلعة سهيل وجاء وقت الصيد:wink:
في كل عام يكون هناك عن بداية موسم الصيد وهو ما يسميه الصقارون برخصة الطير وهم ينتظرون هذا الوقت على أحرّ من الجمر ويتأهبون له يقول شاعرنا بدر الحويفي عن هذه الرخصة.[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
متى على الله تبتدي رخصة الطير=وعقب الرباط يصف ريش القرانيس
والمزن بالمنشأ تشوفه مزابير=والبرق تال الليل مثل المقابيس[/poem]
[align=center]الى آخر القصيدة الرائعة.[/align]
عندما نصحه بعض الناس بترك هذه الهواية معللين ذلك بعدم استفادته منها, يتمخض هذا الجواب وهذا الرد المقنع الذي يجبرهم على الإنصات له
[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
والله يلولا غايتي ما نقل الطير=ما نقل على كفي خفوق الجناحي
أبي اليا فزّت تقل شعف معصير=واقفت تعقد مع سهالٍ فياحي
الى قوله......
وجيته يمزّرها على القاع تمزير=يشلق معلق ثديها,, بالجناحي
هذيك والله منوتي,, يالمناعير=ان كان أنا مجنون وان كنت صاحي
وكل برايه له تصرف وتدبير=ولأحدٍ على الدنيا جلس واستراحي
وأرزاق خلق الله وهايب وتقدير=ورزقي على مجري هبوب الرياحي
الى آخر القصيدة[/poem]
وهذه من القصائد الشامخة والمقطوعات الجميلة لهذا الشاعر الذي تأصل حب المقناص في قلبه واحتل حيزاً واسعاً منه وقد امتدت علاقته بالصقر لأكثر من خمس واربعين سنة وسجل في هذه العلاقة اجمل القصائد واروع النوادر وهو الذي لم يتغزل إلا في هذا المحبوب الوحيد.
قالها عندما طلب منه نبذة من قصيده تتكلم عن الغرام والجمال:-
[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياللي طلبتم نبذةٍ من قصيدي=عن واقع المعقول لا انقص ولا أزيد
أنا غرامي وانبساطي وعيدي=تفريعة القرناس بأرضٍ بها صيد
لا شطب الصيحان روس الزبيدي=والعشب جاله بالمثاني,, عنا قيد
والبدو مايبدي لهم,, بالشديدي=تسعين ليلة ماحكوا بالمواريد
والبل وبرها طار بدل جديدي=ورودم على الفطر سواة الجلاميد
من فضل ربي كل يومٍ تزيدي=قامت عشايرها تسن المفاريد
-------------
وفيّض على فيحان ريف المعيدي=نبي لنا بشعاف لوقه مطاريد
على أوسوق مقربات البعيدي =من فوقهن يازين مزح الأواليد
لا فرّع النادر وطلعه وكيدي=وحوّل على جوال الحباري تقل حيد
ويسلط على الخرب النشيط العنيدي=حاسه وداسه والحباري ملابيد
----------
ثنتين هيل وثالثتهن عويدي=وكلٍ على ما تشتهي النفس وتريد
وقدوعهن من طلع هدب الجريدي=أحلى نمونه من نما شرع الغيد
يقضي بها الصقار يومٍ جديدي=في ساعةٍ مابه وجيهٍ مقاريد
لو كان من طرد الولع ما ستفيدي=فتقٍ بقلبي وأعذروا يالأجاويد
هذا هوى بالي وهذا رصيدي=سوق النظر بين السهال الجراهيد
نومي تحت طل النجوم الجليدي=عندي كنب ومنجد زل تنجيد[/poem] والقصيدة طويلة وجميلة وهي بحق من اجمل ما قيل في البر والربيع والقنص وجدت بعضها في الجريدة وبعضها من الذاكرة وهي أطول من ذلك.
[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وهذه مقطوعة أخرى لنفس شاعرنا
لا وقفوا بأرضيها أثر وتأثير= وفكوا براقعهن حرار فواعيس
والطير تال وشافهن بالعثامير =الخرب كوبر والطباين مفانيس
وأعلق به اللي مزر الريش تمزير= اللي مخاليه سواة الدبابيس
واللي تروح أطيار ما عينت خير =شيهان نكسها على القاع تنكيس
نادر بحر ياخذ عليها مشاوير =ما هوب وكري يهاب الدماميس
ومن مقطوعة أخرى يقول
القيض راح وبردن الليالي =والطير عقب القرنسه كمل الريش
والمزن بالمنشأ غداله ظلالي= وتركمن غر المزون المراهيش
وتذكر الصقار دور مضالي =ايام جالي بالغبية مغابيش
يوم الحبارى حوزهن بالدحالي =لافرع النادر طلبهن مخابيش[/poem]
[align=center]أرجو أن تحوز على رضاكم وإستحسانكم[/align]
المفضلات