ابني التوحدي .. ومقاومة التغيير
اخوتي واخواني
تحية طيبة
قصة اليوم قصة مضحكة وهي كيفية التعامل مع مقاومة التغيير لدى الطفل التوحدي في محيط بيئتهم وذلك باستخدام
طريقة التغيير التدريجية , يصاب معظم الأطفال بسخط شديد ونوبات غضب (ربما تكون غير معروفة لدى الوالدين) وذلك
عند حدوث تغيير بسيط في محيط طفلهم التوحدي مثل : أن يترك الباب في وضع مختلف اختلافا بسيطا جداً أو أن تزاح
الطاولة عن مكانها المعتاد أو ربما علبة المناديل الورقية في غرفة الطفل أو أي تغيير بسيط في أي أثاث في البيت
وسأطرح مثال مطابق لتلك الحالة و هو تضايق مشعل عندما قمت بإخراج دولاب كبير من المطبخ أثناء فترة غيابه
بالمدرسة وعند عودة مشعل تفاجأ و بدأ يصيح ويصرخ قرابة اليومين أما في الليلة الثالثة بدا هادئاً!!! وارتاحنا ولكن
عندما استيقظنا في اليوم التالي وجدونا أن مشعل استخدم عقله البسيط وشوه الدهان الجديد لجدار المطبخ تماما وذلكً
برسم دولاب المطبخ على الجدر شبيه بالدولاب الأصلي وفي نفس المكان!!
طبعا ضحكنا كثيرا جدا لتصرفه ولكن نحن تفهمنا حالته ولم نغضب أو نزعل من الموقف الطريف لذا في مثل هذه الحالات
من المقاومة فإن إدراك التغيير لمكان الأشياء هو المرحلة الأولى في تعديل السلوك ، وعندما يتحمل الطفل التغيير البسيط
عندها يمكن تشجيعه تدريجياً بقبول تغيرات أكبر وأوضح وبقدر الإمكان و يفضل أن تكون التغيرات متوقعة أو متنبأ بها
لدى الطفل ولدى الأطفال الأكبر سناً ، وعند تقبلهم التغييرات البسيطة يمكنكم في الغالب أن توضح لهم التغييرات المتوقع
حدوثها في المستقبل ، و إذا كان التغيير في السلوك الروتيني متوقع فإن التوحدي سيكون أكثر استعداداً لتحمل التغيرات
التي تحدث وبالطبع فإن كثيرا من الأطفال يبدءون بالاستمتاع بالاختلاف في حياتهم اليومية.
قصة بسيطة ومضحكة في نفس الوقت وتدل على مدى معاناة الأسرة التي لديها طفل توحدي وتوضح لهم ان التغيير
التدريجي مع التوضيح للطفل قدر المستطاع عن التغيرات إما عن طريق التواصل اللفظي ان كان الطفل يستطيع الكلام أو
عن طريق لغة الاشارة المتزامنة مع الصور والكلام ان كان التوحدي لا ينطق سيؤتي ثماره...
وكان الله في العون.
المفضلات