بسم الله الرحمن الرحيم
دخل الناشيء الأخص على سيف الدولة فأنشده قصيدة ،
فأعتذر سيف الدولة ووعده بحمل مال سيأتيه.
فخرج من عنده فوجد على باب سيف الدولة كلاباً تُذبح لها السخال
وتُطعم لحومها.
فعاد إلى سيف الدولة وأنشد هذه الأبيات :-
رأيت بباب داركموا كلابـا
تغذيها وتطعهمـا السخـالاُ
فمافي الأرض أدبر من أديب
يكون الكلب أحسن منه حالاً
ثم إتفق أن احمل إلى سيف الدولة أموال من بعض الجهات على بغال
فضاع منها بغل بما عليه وهو عشرة آلآف دينار.
وجاء هذا البغل حتى وقف على باب الناشيء( الشاعر المذكور)
فسمع صوته وظنه لصاً فخرج إليه بالسلاح،
فوجد بغلاً موفراً بالمال. فأخذ ما عليه من المال وأطلقه.
ثم سافر الى حلب ودخل على سيف الدولة وأنشده قصيدة له يقول فيها:-
ومـن ظـن أن الـرزق يـأت بحيلـه
فـقـد كـذبـتـه نـفـسـه وهـــو آثـــم
يفوت الغني من لاينام عن السرى
وأخــر يـأتـي رزقــه وهــو نـائــم
فقال له سيف الدوله : وصل اليك المال،
خذ البغل بجائزتك مباركاً لك فيه.
تحياتي لكم جميعا
الرعــــــــــــــــــــــــــــب
المفضلات