السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا
أخوانى , حقيقة ترددت قبل الرد , فلقد غبت بضعة أيام ولا أريد ان أفتح جراحا جديدة. ولكن حبى لأعضاء المضايف وتقديرى لما تقولون هو الذى دفعننى للرد مرة أخرى
أبن الرافدين
أرجوا ان تقبل كلامى فلست أشك بصدق نقلك ومروياتك, ولكنك لم تجب عن تساْلى , فإذا كان مصطفى بكري هو المصدر , فأسمح لى , فلا يعتد به ولا بكلامه ولا بجريده. فإنما هو بياع كلام وجريدته شارعية المستوى رخيصة الثمن سيئة السمعة والمحتوى. وللأسف نشرت جريدته الكثير من الخبطات الصحفية سابقا ثم بان كذبها بعد ذلك. وأن صدق , ولنقل انه صدق هذه المرة, فأين ما يثبت كلامه
أم اذا كان مصدرك احد البغداديين , فصعب التصديق لان هنا تفاصيل تحتاج الى وثائق وأشخاص لأيتمكن منها الناس العاديين, فأرجع له وتثبت.
أخى , انا لأستبعد ما تقول بل أن الايام تثبت لنا وحشية المحتل وخسة نفسه , ولكنى أرتجيك التحقق فيما تسمع قبل النقل, خوفا ان تختلط صدق الحقائق بالتزييف ,او تختلط المبالغة بالحقيقة , فتضر أكثر مما تنفع والاخ سلمان النبهان قال فأوفى بهذا الجانب فشكرا له
أخى الأصمعى ,
اعلم شخصيا انك خير مما يعتقد محبيك , وبأن الغيرة الإسلامية والحرقة على العراق وبلاد المسلمين تتملكك ايما تملك
ولكن ليس من الحكمة اختلاق القصص حتى نثير نخوة المسلمين . فالأمر بالعراق أو فلسطين لاتحتاج الى قصص مختلقة , ولو تكلمنا ونشرنا الواقع فقط لمتنا من القهر والهم والألم.
عزيزى ,
ربما تذكر الكثير من أشرطة قصص التوبة والكرامات التى خرجت علينا فى الثمانينات الميلادية , صدقناها ركضنا خلفها رويناها للقريب والبعيد مصدقين بها تصديقنا للقرآن, ثم اكتشفنا لاحقا بأن بعضها مختلق "او لنقل مبهر جيدا" حتى تحث الآخرين على التوبة وتستثير الحماسة الأسلامية . ربما تذكر قصة ثعبان المدينة او حلم أمام الحرم وقصص حفر القبور ونصر الملائكة للمجاهدين ... الخ. وماذا كانت النتيجة ؟؟؟ أترك لك الأجابة حتى لأنحنى الى أحاديث أخرى يطول سردها .
عزيزى , ليس خروجا عن الموضوع , ,انما أريد أن أوضح انه ليس حقا أن يدفعنا حرصنا وغيرتنا على الاسلام والمسلمين الى تحميلهم مالا يحتملون واختلاق القصص والحكايا الطوال. أم الأمريكان فهم معتدون محتلون لبلادنا, وهم أول المعترفين بذلك. وان كأن لهم حسنة فعلى الأقل اعترافهم بمصائبهم وسوء فعلهم بعكس من سبقهم. وهل الاعتراف يحلهم من دماء إخواننا أو يحلل لهم الاعتداء ..... لا والله
لسنا هنا فى مقام الدفاع عن الأمريكان أو تجميل وجههم القبيح او الذود عمن خان أسلامه فى سبيل كرسى أو منصب زائل , فالمحتلون لهم أسود بايعوا الله دون أرضهم , وسينتصرون بأذن الله, والشعب العراقى أدرى بمصلحته وأحرص عليها وسيقاتل من أجل رفعتة وعزتة .
عزيزى
لسنا ممن يتتبع الأخرين ويثبط من عزم المجاهدين, ولكن لدينا عقول نريد ان نفكر بها وأن نحمص مايصلنا من أخبار ولا نقبل كل قول سواء كان فى مصلحتنا أو ضدها. والحقيقة هى مبتغانا ولا نريد غيرها .
وأكرر ثانيا , أنا لست مصدقا ولا مكذبا للسابق , ففى القصة وتفاصيلها أمور تنفى مصداقيتها مع أن الواقع يجبرنا على تصديقها للأسف , ولقد قرءت قبل قليل خبرا على موقع العربية يصب فى هذا المنحنى ولكن ليس على مستوى القصة السابقة . أم الزرقاوى أن كان حقا موجودا فلن يغيث العراقيين الا ببرك من الدماء , جلها من أبناء العراق وبناته.
اخيرا , ما يريده أى قارى هو الحقيقة , لاشى غير الحقيقة . الحقيقة بعلاتها من غير تبهير او تحسين. لانريد التلاعب بمشاعر الناس وقلوبهم لكسب التأييد. فلا يفعل هذا الا من ينقصه التأييد والتعاطف. ولا أعتقد اننا تعاطفنا كتعاطفنا مع العراق وأهلة سابقا وحاليا.
إنما أردت النصح ماستطعت ... ودمتم
المفضلات