[frame="10 80"][align=justify]تلك الرسائل تهز دعائم الأمة عندما تكون تعليقا على نوعية منا، اما لكوننا من منطقة بالتحديد،، ولقد تقاتل شابان بالسكاكين لأن احدهما أرسل نكتة تمس الآخر، واطلق العنان لخيالك لو نمت هذه التصرفات لعمليات حقد ثأري ..ما يعطل العقول، ويخمل جذوة الروح، إلا هذه الرسائل المطفأة المحنطة، التي لاتحمل ذرة عقل، سواء في استقبالها أو في نقلها.. ومع الوقت ستجد أنك تعودت سفاهة لم تكن لتسمح بها لنفسك يوما.. هي شر كامن لانراه، وستكون نتائجه أكبر من أن نراه بالعين المجردة! ، وبعض الرسائل هي نفحة من بث روحي وانساني، يقيم عواطفك، ويسبل على قلبك الأمان، ويرهف احساسك، ويغذي العقل. كلما سافرت ونزلت من الطائرة اعلم ان رسالة نابضة ستأتيني خلال ثوان، لذا فالقلب يدق قبل جرس الرسالة الهاتفية، تقول الرسالة: (احمد الله على وصولك سالما ) وهي رسالة من رفيقة الحياة، تجعلني اتفاءل ثم امضي مشمولا برعاية لطيفة لما انا ساع اليه.. وتأتيك رسائل من اخوان واخوات واصدقاء تنبض حبا ينشئونها هم، فتأتيك كما يداعب العطر نوابض الشم، فتطير على حشو من أثير.
على ان الرسائل لاتقتصر فقط على هذه الجماليات الفردية.. فالرئيس الفلبيني المخلوع (استرادا) قلعته من كرسي السلطة هذه الرسائل الهاتفية التي تبادلها ملايين الفلبينيين، ونظموا من خلالها الحملات والمسيرات، حتى سقط نظام بدأ فاسدا وسقط بفساده. عن طريق الرسائل يمكن أن تعزز الروابط الشخصية الفاضلة، فابن عم لي يحرص بعد كل صلاة جمعة على ان يرسل لنا دعاء ضافيا يزف انفسنا، ويذكي طاقاتنا العقلية والروحية بأدعية منتقاة.. ويحرص صديق آخر على ارسال اجمل الشعر، وآخر آخر اخبار الدنيا.. ولقد شهدت اتمام مهام عملية بالتمام بين سعودي وشركة في مانيلا كلها تمت بواسطة الرسائل.. نريد رسائل تبث روح الوحدة، والتضامن، واللطائف الذكية، والمعلومات المفيدة والتهنئات المتبادلة، ورسائل تقول لمعارفك انك تحبهم.. وانك تفكر فيهم، لتجري موجة الحب تنقل النفوس من الأسر اليومي إلى عوالم الانشراح الواسعة.. قبل ان ترسل رسالةـ او تعيد ارسالها، فكر بعقلك لا بأصابعك!
*الكاتب/نجيب الزامل
اليوم الإلكترونية[/align][/frame]
المفضلات