[align=justify]اهلاً اخي السد العالي ...
قد أبتعد عن محتوى موضوعك قليلاً , لما أظنه يفسر سبب رفضي ولو في محيط المنزل الذي أسكنه , لما يسمى بالمحاكمه العراقيه للرئيس صدام حسين ..
فمسألة محاكمة صدام حسين , من الناحيه العقليه لا تجوز حالياً , فالبلد محتل !! وحكومته معينه من قِبل هذا المحتل ! هذا إذا تجازونا مسألة جنسياتهم التي يتمتعون بها في معظمهم كالبريطانيه والإيرانيه !
والمحكمه قد إعتلاها من لا يجوز لنا أن نصفهم بالعراقيين أو العرب , كـ سالم الجلبي مثلاً , أو سام الجلبي كما يُحب أن يطلق عليه , وهو من الذين ذُكروا بالخير أمام رابطة الدفاع عن اليهود ! ناهيك عن أنه شريك اسمي لرجل الأعمال الصهيوني مارك زويل والذي يتخذ من القدس الأشرف مقراً له ! هذا إذا تجاوزنا اللكنه التي يتحدث بها سام , وكذلك مخارج الحروف لديه , خصوصاً حرف ( الراء ) والتي لا يتمالك أي عربي أصيل من أن يبدي إشمئزازه منها , عندما يتحدث بها هذا المستعرب , لما طغى عليها من نكهات أميركيه يصعب زوالها !
ومن عجائب الفِكر لدى بعض العراقيين , أننا نرى الجنائز تُدفن والدماء تُراق والنساء يولولن والأطفال قد يُتِموا والرجال قد حوتهم سجون أم قصر وكذلك زوجها أبو غريب , إلا أنهم يتحرون محاكمة صدام أو الرئيس صدام , ثم يُظهرون الدموع الجاريه , لتبكي عظاماً نخره في مقابر جماعيه , قد كانت قبل الغزو 240 مقبره وبضعة ملايين جنازه , ثم أصبحت وقت أن حق الحق .. إثنتان والذين بها بعدد المقابر التي أُخبرنا بها قبل الغزو !!
وتلك هي القصه التي تُحكى للعربي قبل النوم وبعده , لكي ينسى وينشغل في ما هو غير مهم , عن ما هو أهم , وأتسائل .. أين من يبكي اللحوم الطريه ويتناسى العظام ؟!
أُحيي بوش الأصغر على هذا الفكر النير . وأُحيي نشاط أتباعه من الحمام الزاجل , الذين أطلقهم على أرض العراق , بصفتهم محررين وفاتحين مِن من يسمون أنفسهم بالمعارضه , حيث أتوا ومعهم أشد وأقوى سلاح قد توصل إليه الغرب !
عن هؤلاء فلهم العُذر , فلسنا منكرين لإبن العلقمي أو إبن طاووس أو الطوسي أفعالهم الخبيثه والدنيئه ( هذا للطرف الأول ) ولسنا كذلك نجهل التاريخ الإسلامي الذي يحكي مواقف الخزي والعار للملك المعظم أو الأشرف أو العزيز أو الملك الناصر الأيوبي .. ( وهذا للطرف الآخر ) ..
ولهم العُذر أيضاً , فالمال والبنون لمعظمهم لا زال في الخارج آمناً مطمئناً !
صدام هو الرئيس الشرعي شِئنا أم أبينا , وليس ذلك من باب الولاء لشخصه أو البراء مِن من سواه , لكنه من باب حفظ ماء الوجه العربي من أن يُهان ( عفواً ) مِن أن يتقبل المزيد من المهانة والهوان بين الأُمم !
فما معنى أن نُقتل ! ونُأسر ! ونُعذب ! ونُهان ! ثم يولوا علينا من قِبلهم من يشاؤون ! ثم يدعوننا لرؤية من كان حاكماً , كيف يحاكم ويعاقب على ما إقترفت يداه !!
أبعد هذا خزيٌ أو عار ؟!
هذا إذا قبلنا فسيكون خزياً , وعلينا أن نعي بأن الخطر الصهيوني الصليبي , لا يُفكر بالعراق وحده , فالمسأله هي عقيدةٌ لديهم , قد خُطط لها بالنهار والليل , وما نحن إلا من ضِمن الذين ستطبق عليهم تلك الخُطط , اليوم أو غداً , ولا يأمن مكر العدو إلا جاهل ! ولا يندمج في تمثيلياتهم الحقيرة وينشغل بها , إلا صاحب لهوٍ وطرب !
وأتسائل ؟!
لماذا لا يحاكم أياد علاوي على ما قدم من سياراتٍ مفخخه استهدف بها رجال الأمن والشرطه العراقيه وقت الحصار السيء الصيت ؟!
لماذا لا يُحاكم الطلباني لوقوفه إلى جانب الجيش الإيراني , وقيامه بالقتال مع أخ العقيدة لديه ( البرزاني ) حليف الصهيونيه كأبيه . مما أدى الى العديد من الضحايا الأكراد ؟!
لماذا لا يُحاكم عبدالعزيز الحكيم على ما أسلف من قتلٍ للأسرى العراقيين , من الذين رفضوا الإنصياع تحت إمرته والإنخراط مع من يسميهم بالتوابون !! هذا غير وقوفه وفيلقه بدر إلى جانب الجيش الإيراني , وقيامه بتسريب عناصر ما تُسمى بالحركه الإسلاميه لتحرير العراق , حيث استعذبت القتل الغادر لرجال الأمن العراقي , وأذكر عنواناً لموقع الفيلق , أشاد فيه بعمليةٍ كُبرى في العراق , أدت لمقتل ضابطٍ كبير إلى جانب العديد من رجال الأمن , وهو العقيد رضا الشمري عليه رحمة الله .
لماذا لا تُحاكم أميركا على الضربات المتلاحقه والمُميته والمشبعه باليوارنيوم المنضب والتي كان من بعض نتائجها العشرات من الجنود العراقيين الذين دُفنوا في ما يُسمى مقبرة الشهداء سابقاً ( المقبره الجماعيه حالياً ) ؟!
لماذا لا تُحاكم على مجزرة ملجأ العامريه والذي أدى لحرق العشرات من الأطفال والنساء وهم تحت الأرض ؟!
لماذا لا تُحاكم هذه الدوله الطاغيه , عندما أقرت ما يُسمى بالحصار الدولي على العراق , والذي أدى بالفتك بالكثير من أبناء الوطن العراقي ( مليون ونصف بدون مبالغه ) ؟!
لماذا تُحاكم هذه الإداره الحاليه على إحتلال العراق , بعد أن أفقد العراقيين ما مجمله ستون ألفاً , والكثير من الجرحى والمصابين ؟!
والمعاول تعمل .. وحتى هذه الساعه !!
[/align]
المفضلات