سيكون المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على موعد مع اختبار صعب اليوم في طريقه إلى الدور الثاني والحاسم من تصفيات كأس العالم المقبلة المقررة في ألمانيا عام 2006، حينما يستضيف نظيره التركمانستاني ابتداءً من الثامنة و45 دقيقة من مساء اليوم في استاد الملك فهد الدولي في إطار الجولة الثالثة لتصفيات المجموعة الثامنة.
ويتساوى الفريقان بذات الرصيد النقطي (6 لكل منهما) سيسعى المنتخب السعودي اليوم للإمساك بصدارته والابتعاد بفارق 3 نقاط عن ضيفه الذي يمني النفس بالخروج بنتيجة إيجابية ستجعل بقية مشواره أكثر سهولة.
وتبدو المعايير الفنية متباينة تماماً بين المنتخبين، ففي حين يركز المنتخب السعودي الذي يلعب بطريقة 4/4/2 على المزج بين المهارة الفردية والتكتيك الجماعي، مع اعتماد التنويع في أساليب اللعب، نجد أن المنتخب التركمانستاني الذي أبصرت كرته النور عام 1992 بعد الانفصال عن الاتحاد السوفيتي السابق يلعب بإخلاص لطريقة 4/4/2، لكنه يركز كثيراً على الجانب البدني، وعلى اللياقة والاحتكاك والسرعة، لكن دون إبداعات خلاقة، الأمر الذي يجعل أداءه أشبه بالأداء الآلي غير الممتع.
وتبدو الخبرة بشكل جلي إلى جانب الأخضر السعودي الذي بلغ نهائيات كأس العالم الثلاثة الأخيرة، فيما مازالت تركمانستان تبحث عن موضع قدم على المستوى الدولي، وإن كانت قد شهدت في الفترة الأخيرة تحسناً ملحوظاً جعلها تقصي المنتخب السوري وترافق الإمارات إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقبلة.
وإذا كان المنتخب السعودي لم يحمل سيرلانكا وإندونيسيا على محمل الجد في الجولتين السابقتين، فإنه مطالب ولاشك بالتعامل بالكثير من الجدية مع خصم يحسن الدفاع والتقوقع في منطقته، ويسعى بكل قوة للخروج ولو بنقطة يتيمة، وهذا يحمل المهاجمين وخط الوسط السعوديين على وجه التحديد مسؤولية مضاعفة للتعامل مع فريق يدافع بـ10 لاعبين، وذلك عن طريق تنويع أسلوب الهجوم مرة بالكرات الثنائية، وأخرى بالتمرير البيني ، وثالثة بالتمرير العرضي من الأطراف، ورابعة بالتسديد البعيد، لإفقاد اللاعبين التركمانستانيين محدودي الموهبة التركيز، وتجريدهم من سلاح الاحتكاك البدني واللياقة العالية، والأداء ذي الرتم الواحد.
وفي مباراة ثانية في ذات المجموعة تبحث كل من سيرلانكا ومضيفتها إندونيسيا عن أول نقطة لهما بعد خسارتين متتاليتين لكل منهما.
الأردن وقطر في اختباري إيران ولاوس
وفي المجموعة الأولى ستكون مهمة الأردن بالغة الصعوبة وهي تحل ضيفة على إيران المتصدرة والتي تتقدمها بفارق الأهداف (لكل منتخب 6 نقاط)، فيما تستضيف قطر التي أبعدت 5 من لاعبيها المعاقبين آسيوياً ضيفتها لاوس المتواضعة باحثة عن أول انتصار لها في المجموعة.
العراق يريد أول الانتصارات
وفي المجموعة الثانية يتطلع المنتخب العراقي الذي استعد في إنجلترا لتخطي ضيفته تايوان التي يلتقيها في عمان، على أمل العودة بقوة إلى صدارة المجموعة التي يحتل مركزها الثالث برصيد نقطتين فقط، فيما ستكون فلسطين المتصدرة بأربع نقاط في مهمة صعبة جداً أمام مضيفتها أوزبكستان التي تماثلها بذات الرصيد.
عمان وخطة للأمام
وفي المجموعة الثالثة تتطلع عمان إلى خطوة للأمام حينما تستضيف سنغافورة باحثة عن 3 نقاط ترفع رصيدها إلى 6 وربما تدفعها إلى صدارة المجموعة التي تتربع عليها اليابان برصيد 6 نقاط أيضاً، والتي ستكون في مهمة سهلة بعض الشيء أمام ضيفتها الهند.
الكويت في مهمة سهلة
وفي المجموعة الرابعة ستكون الكويت في مهمة سهلة وهي تستضيف هونج كونج، وتبدو فرصتها مواتية لرفع رصيدها إلى 6 نقاط، والتقدم أكثر من المركز الثالث الذي تحتله مشاركة مع ضيفتها برصيد 3 نقاط.
واستبعدت الكويت 6 من لاعبيها المعاقبين آسيوياً عن تشكيلتها في مباراة اليوم. من جانبها ستسعى الصين إلى الابتعاد في الصدارة حينما تستضيف ماليزيا الرابعة.
اليمن يصطدم بالإمارات
وفي المجموعة الخامسة تستضيف الإمارات المتصدرة برصيد 4 نقاط اليمن رابعة المجموعة بنقطة وحيدة، فيما تبحث تايلاند ثانية المجموعة بـ3 نقاط عن عرقلة مشوار ضيفتها كوريا الشمالية ثالثة المجموعة بنقطتين.
البحرين والفرصة السانحة
وفي المجموعة السادسة تبدو الفرصة مواتية للبحرين لتعزيز صدارتها للمجموعة وهي تستضيف قيرجيزستان الأخيرة (بنقطتين) فيما ستكون مهمة سوريا ثالثة المجموعة بنقطة صعبة أمام ضيفتها طاجيكستان ثانية المجموعة بـ4 نقاط، خصوصاً وأنها ستفتقد جهود نجمها فراس الخطيب المصاب.
لبنان وأمل الإيقاع بالمالديف
وفي المجموعة السابعة يبحث المنتخب اللبناني عن التقدم بخطوة واسعة في حينما يستضيف جزر المالديف المتواضعة، فيما كوريا الجنوبية المتصدرة مع وصيفتها فيتنام.
جريدة الوطن
المفضلات