إننا مقبلون على العطلة الصيفية ومعها يبدأ موسم الإجازات لمن هم خارج نطاق التعليم..
ومن هذا المنطلق إليكم هذا التعريف لمعنى الإجازة كما صوره لنا الكاتب والقاص المعروف " إبن
قريتي " : عبدالحفيظ الشمري ،،،
يقول الكاتب : (( مفهوم الإجازة من المفيد ان يوضح ، ومن الضروري ان يفسر معناها ، بل من
المهم ان نوجد تعريفا ً عمليا ً مناسبا ً على ان يكون (موديله) جديدا ًجدا ً.. لأن القدماء ـ عفا الله
عنهم ـ قد عرّفوا الإجازة بأنها فراغ يجب أن يتلبسك وأن توقف مشاريعك الحيوية وغير الحيوية
لتسقط في غيبوبة الإجازة التي ارغمت عليها دون ان تعرف معناها واسبابها.
لقد رأيتُ صديقي ـ لأكن اكثر دقة فأقول : زميلي ـ لا يأخذ الإجازة إلا إذا ضاق بالأعمال ، لاسيما
حينما يهم بترميم بيته أو المساعدة في ترتيب زواج فلان أو فلانه ، فالزميل ـ هداه الله ـ لا يلتفت
الى مايقال عن اصل الفراعنة أو الصينيين ، إنما أهل النظام الإداري الحديث الذين يربطون الإجازة
للأسف بالظروف والمبررات التي يسوقها الموظف ، فكلما كانت مبررات الإجازة اليمة ومفجعة
تمكنت من نيلها سريعا ً!!
لكن ان تكون الإجازة للراحة أو الإستجمام فهذا غير مؤكد ، خذوا حذركم من الإستجمام ، لأنني لا
اعرف معناه ، ولن ارجع لأصله في القاموس ، أضيف الى ذلك انه من المهم ان نعيد للإجازة
حقوقها بندوة او مؤتمر ، فقد عُبث بمفهوم الإجازة ، وزيف شعارها ، فلكي تنجز عملا ً يلزمك
إجازة ، هذا عين الخطأ ، لكن ان تقوم ذاتك الشقية والكادحة بطلب إجازة فهو وهم يجب ان
تتخلص منه ، فالأمر الخاطئ ان تركض بكل ماتملك من قليل الصلة نحو اعمالك ومكابداتك دون ان
تجد لنفسك فرصة تلتقط فيها الأنفاس ، فهذه الفرصة هي الإجازة في معناها الحقيقي
الواضح.)) !!!؟؟؟ << إذا ً الفرصة التي تلتقط فيها انفاسك هي الإجازة وفقا ً لهذا التعريف ..!!
وهذا هو التعريف الذي رآه كاتبنا بصورة لاتخلو من الفلسفة ، كما هي عادته في الكتابة ، وإن
كنت ارى ، إن كان هناك مجالٌ لإبداء الرأي ، انه مفهوم لاتنقصه الدقة في الإيضاح والفلسفة في
التوضيح !!
أضع هذا التعريف ـ لمفهوم الإجازة ـ بين أيديكم لتقولون رأيكم وكلمتكم فيه ..؟؟
مع التحية والتقدير ....
المفضلات