[align=center]خمسون ... ألا تكفي ...!!! ))))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
ـــــــــــــــــ
لقد بذل الحضارمة عرقهم ، وزرعوا في ذوات أبنائهم وأحفادهم ، حب هذه الأرض السعودية من نجدها وحتى عسيرها ، ومن حفر باطنها إلى حجازها ، زرع الحضارمة الحب والولاء في ذوات جيل حضارمي أصبح اليوم واقعه مقطوع مفصول ما بين الهوية والانتماء ...
ولعل ما ظهر مؤخراً من تعديلات نظامية بشأن النظم والضوابط التي تمنح الجنسية العربية السعودية للمقيمين على أرضها حطت على أفئدة الحضارمة كما يحط الماء البارد على هامة بدوي سار طوال النهار في صحراء الربع الخالي وقد ارتفعت الشمس قيد رمح من نهارها ذاك ...
لقد جاء في التنظيم الجديد لطالب الجنسية العربية السعودية شروطاً ومعايير لم تراعي الحضارمة وهم من يعنيهم الأمر من قبل ومن بعد ، فمسألة الإقامة لعشر سنين لا يمكن لدفتر إقامة لحضرمي أن تستوعبه ...
أنهم يتحدثون اليوم عن عشر سنوات ، والحضارمة يتحدثون عن خمسين عاماً كانت الرياض لا شيء ، وجدة لا شيء ، ومكة لا شيء ، والمدينة لا شيء ، وحتى الشرقية في طور الحبو ، فأي معايير ومقاييس وأنظمة تلك ...!!!
جاء في التاريخ السعودي أن لا تجار في منطقة الحجاز في ثالوثها مكة والمدينة وجدة تجار غير الـ بوحضرم ، وحتى علماء الحرمين كانوا منهم ، وحتى مدرسي الكتاتيب كانوا منهم ، فماذا بقي للشعوب الزائرة والحاضرة في الثالوث الحجازي من شيء تركه الحضارمة ، لا شيء لأنهم حضارمة يستوعبون كل شيء في ذاتهم وفي خصالهم وتفردهم ...
لا ينكر الفضل إلا كل صاحب خلق وضيع ، فلم ينكر حضرمي لبلاد نجد والحجاز فضلاً ، ولم يضعوا أنفسهم في مقام الجاحد الناكر يوماً ، ولم تكتب عنهم الأيام أنهم خرجوا ليماسوا ما يمارس ويشاهد اليوم على أرض السعودية ، فهم سهم من سهام لا تقبل الجحود والمنكر ..
لم يكن من خطأ فيما فعل الحضارمة من هيام بهذه السعودية ، ولم يكن منهم منّ أمتن على هذه البلاد بشيء يسير ، همّ الذين عمروا دور العلم ، وهمّ الذين عمروا المساجد لله ، وهمّ الكرام البررة الذين كانوا حجر الزاوية والركن الشديد الذي رفعت على قواعده أول خطة إنمائية في هذه العربية السعودية ...
والحضارمة الذين تمسكوا بالأرض السعودية كما يمسك الرضيع بوالدته يوم أن رفعت حكومة السعودية رضاها عن اليمنيين شمالاً وجنوباً ، تمرد الحضارمة عن كل شيء وتشبثوا بالسعودية وتواكبوا مع ما أرادته لهم سلطات الرياض ، وفي تلك المرحلة دون غيرها تكشف الزيف بين متملق ومحب ، فالمتملقين خرجوا من السعودية لاعنين أرضها ساخطين على سمائها ، بينما الحضارمة تمسكوا بمن أبدل خوفهم أمناً ورخاءً بعد الله تعالى ...
لقد كان الحضارمه في الأرض الحجازية والنجدية بمعية أهلها يصنعون من التراب ذهباً ولا يرمون البئر الذي منه يطفئون نار كبودهم بحجر ، لأنهم يعلمون أن لكل ذي فضل مقام ...
خذوها يا قوم من لسان حضرمي خبر الحرف وعبر ، فلن تفلتوا من لسان حالنا من كتاب ربنا {{{ جَزَاء وِفَاقاً }}} ، وهاكم الدنيا من حولكم والأيام ترونها تسير بالأمم ولن تجدو أنبل ممن أخذ بإخوة الدم والأصل والفصل وقبل كل شي الدين ...
نظام التجنيس لم يراعي الخمسين والستين والثمانين ، هكذا اجتر الوفاء لأهل الوفاء آل باخشب وآل بقشان وآل بن محفوظ وآل العمودي وآل بن لادن وغيرهم الكثير ممن خرجوا من بلاد الاحقاف إلى جزيرة العرب يزرعون فيها ما تستحق ، والآن ولآل حضرموت ألا تكفي ... الخمسين ...؟؟؟
أفيدونا ألا تكفي ... الخمسين ...؟؟؟
[/align]
المفضلات