[align=center]
الشوق يغسل لياليّ الممتلئة بك ..
وأنا في هذه الساعة المتأخرة من السهر ..
ألوك الذكريات ببطء شديد ..
أحاول أن أسترجع طعمها ..
لألفظها بعد ذلك على بياض ورقة !!
لاشيء أجمل ولا أوجع من أن أكتب لك ..
جميلة هي لحظات الكتابة هذه ..
لأنها تعني أن داخلي ممتلئ بحبك
إلى الحد الذي أصبح معه ذاك الحب يفيض من جوانب روحي .. وينسكب على ورقة !!
وفي الوقت نفسه .. موجعة هذه اللحظات ..
لأنني على الرغم من هذا الامتلاء بك لا أجدك !!
الحب والكتابة متشابهان دوماً ..
هذا ما اكتشفته عندما أحببتك
فكتابتي لك _ كحبي لك _ تختلف عن لحظات الكتابة الأخرى
فأنا حين أكتب لك ..
يتحول القلم في يدي إلى وردة حمراء تفوح منها رائحة مدوّخة ..
تشبه رائحة جسدك تلك الممزوجة برائحة تبغك .. وشيء من عطر ساحر !!
وأظل أكتب عنك ..
ومع كل سطر .. يذوب بعض منّي
حتى أتلاشى تماماً .. عند السطر الأخير !!
ثمة طقوس جديدة للكتابة .. لم أخبرك عنها
كان آخرها .. وأكثرها جنوناً ..
أن أرتدي أجمل أثوابي .. وأتزين .. وأتعطر
كما لو أنني ذاهبة للقاءك ..
وأذهب فعلا لألتقيك .. ولكن في وسط ورقة !!
وعادةً .. تلك اللقاءات التي تتم بين ثنايا الأوراق ..
لها نصيب من الجنون .. يجاوز حدود المدى ..
فكل مالا يمكن قوله أو فعله في اللقاءات الحقيقية .. يمكن في لقاءات الورق ..
أذكر في أحد تلك اللقاءات ..
أنك أغظتني .. فقررت على الفور أن أعاقبك ..
أتدري ماذا كانت العقوبة ؟
لقد كانت قـُبلة !!
قبّلتك كثيراً في تلك اللقاءات
ومازلت أحتفظ بطعم تلك القبلات !!
................
سأعترف لك بشيء ..
منذ ذلك اليوم الذي ضبطتُ فيه نفسي ..
متلبسة بحبك ..
وأنا أعيش هذه الحياة .. بك ومن خلالك
نافذتي التي أطل منها على الحب والفرح .. هي أنت
والغيمة التي تهطل على أرضي بالبهجة والسعادة .. هي أنت
كل الرجال أنت ..
والحب كله أنت !!
شيء ما بداخلي يسأل :
هل ثمة رجل خارق العذوبة .. وثمل بالكبرياء .. وممتلئ بالجنون , كأنت ؟
فيجيبه شيء صغير دائم النبض :
قطعاً لا !!
لا .. ولا حبَ أيضاً يشبه حبك
حبك .. الذي يتسلل عبر النافذة .. كل صباح
يجلس على حافة السرير ..
يهمس لي فأستيقظ على همساته !!
حبك الذي يفتح باب الغرفة .. كل ليلة بعدما أنام
يمشي بأطراف أصابعه .. حتى يصل إلى سريري
ينحني فوق رأسي ..
يقرأ عليّ آية الكرسي .. ويرتل بعض الدعوات
ثم يطبع قبلة على جبيني ..
فأنام كالملائكة !!
حبك الأسطوري هذا .. أقسم أنني أعشقه !!
................
لا أدري ياحبيبي ..
مالذي يفترض أن أكتبه لك في هذه الرسالة
لكنني بحاجة لأكتب لك ..
لايهمني إن بدت حروفي مشوهة .. وثرثرتي مزعجة
يكفيني أنني أكتب لك / وعنك
وأنك ستستقبل رسالتي بفرح .. وستعانق عيناك حروفها
أحتاج أن أكتب لك عن أشياء كثيرة ..
عن آخر عاداتي .. عن أحلامي .. وأمنياتي
أحتاج ان أخبرك عن تلك العصافير التي تأتي إلى نافذتي كل صباح
أتذكرها ؟
صباح هذا اليوم .. كانت تثير ضجيجاً على غير عادتها
فتحت النافذة .. وهمست لهم :
كفوا عن هذا الضجيج .. ثمة رجل ينام في قلبي .. فلاتوقظوه بضجيجكم !!
لايمكنك ان تتخيل .. كيف توقفت تلك العصافير عن اثارة الضجيج .. وكأنها فهمت ماقلته لها !!
أحتاج ان اخبرك انني أصبحت اتعاطى عادات سيئة ..
أسهر حتى .. ساعات الفجرالأولى
وأشرب القهوة بكثرة ..
وأمتنع عن حضور المناسبات العائلية
وأغني بصوت مسموع في الاماكن العامة
وأهمل ترتيب غرفتي !!
أيضاً أحتاج ان اخبرك عن ذلك الحلم الذي التقيتك فيه
وكيف كان حضورك كالعاده .. مربك وقاتل !!
أحتاج أن اخبرك ..
أنني أشتاق لكلماتك ..
اشتاق لانفراج شفتيك عن كلمة ( أحبك )
أشتاق لـ كلك !!
وأحتاج أن أهمس لك
( أحبك ) .. فهل تشعر بها؟
التوقيع :
طفلة تكبر بحبك .
.
.
.[/align]
المفضلات