إليها مع التحية
وهبتُ فــؤادِي صادقاً في غرامِها فقابلتِ الحسنــاءُ صُنْعِيَ بالغَــدْرِ
عجبتُ لها منْ غيــرِ ذَنْب سفكْتُهُ تَصُــدُّ و تُغْظِي عن سلاميَ بالهَجْرِ
فهلْ هذا شَـأْنُ الغِيد إذ صارَ حبُّها سلوَّ فتىً باتَتْ مِـن الحبِّ في فَقْــرِ
و هل يستقيمُ العيشُ دونَ قِصَاصِها إذا قتلتْ حـوراءُ فــارسَ ذا قَدْرِ
سلوتُ عن الدنيا و أصبحَ مُظْلِمـاً نهارِي, و أُمْسِي أبصرُ النجمَ لا أدْرِي
أأقتُل حباً طالمَـــا حـاطَ هائماً و انْسَى لَيَالِيْهَا و اكتُــمُ في صَدْرِي
و طوراً أرى أن لاسرورَ و لاجَوى بلا حبِّها " إيمـانَ " أسهرُ للفَجْــرِ
و لكنّنِي أشْـــرَكْتُ عقلاً مُنَوِّراً فنَاصَحَني بالهجرِ و الحزمِ و الصَبْرِ
ِو اخبرنـي أنَّي فتىً لا يرومُــه فتاةٌ لها في الحبِّ ضربٌ من السّحْرِ
فاجمعتُ امري, لا ابوحُ بوصلهـا و انقلُ ذِكْرَانــا من العيشِ للقبْـرِ
محمد الشمري
المفضلات