إياك أن تكون ممن حرمهم الله من الجنة !!
إن المسلم عليه أن يحذر من الأماني والأوهام فهذا ما حذرنا الله منه مع أهل الكتاب حين قال: (ليس بأما***م ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا) سورة النساء :123/124.
فالحذر الحذر أن يغتر أحد بحلم الله وعفوه فإن الله شديد العقاب ولم تأت آيات الوعيد والعذاب عبثا فلننتبه لذلك.
ولنعلم أحبتي أن الإنسان لا منجى له من عذاب الله والخلود في نار جهنم إن مات مصرا على معصيته إلا بالتوبة الصادقة النصوح .
فان العاصي ولو بلغت ذنوبه عنان السماء أو كانت كموج البحر فتاب منها واستغفر منها واستغفر ربه صادقا مخلصا محيت تلك الذنوب وغفرت تلك السيئات بفضل الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر :53 .
لكن لو أصر الإنسان على معصيته ومات على ذلك فقد خسر خسرانا عظيما حيث إن هذا الأمر يبعث على الاستهانة بمحارم الله ويجرئ الناس على الخوض في المعاصي ، حيث إنهم سيضمنون الجنة في حد زعمهم، ناهيك عن الآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة التي جاءت تبين حقيقة الخلود في النار لمن مات مصر ا على معاصي الله تعالى وعدم الخروج منها ، إذ يقول تعالى :
( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) سورة النساء 145 .
( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم به تكذبون ) سورة السجدة 20 .
( وإن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين وماهم عنها بغائبين ) سورة الانفطار من 14-16 .
( إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين ) سورة الأعراف 40.
( إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون) سورة الزخرف 74.
( ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم ت**بون) سورة يونس 52 .
( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) سورة النساء 14.
( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) سورة الفرقان 68-70.
وهذه بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة في عدم دخول بعض مرتكبي الكبائر الجنة إن ماتوا ولم يتوبوا منها :
1 ـ ( لا يدخل الجنة قاطع ) رواه البخاري وعند أبي داود (لا يدخل الجنة قاطع رحم) فقاطع الرحم لا يدخل الجنة .
2 ـ ( لا يدخل الجنة قتات) رواه البخاري ومسلم والترمذي والقتات هو النمام وفي رواية عند مسلم : (لا يدخل الجنة نمام )
3 ـ ( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه) رواه مسلم واحمد . فالكبير حرمته دخول الجنة .
4 ـ ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) رواه مسلم.
5 ـ ( ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث ، وثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه والمدمن على الخمر والمنان بما أعطى) رواه النسائي بسند قوي ، فانظر هداك الله بعين البصيرة لهؤلاء النفر الذين لا يدخلون الجنة بسبب إصرارهم على الكبائر .
6 ـ ( لا يدخل الجنة مدمن الخمر) رواه أحمد وابن ماجة فمدمن الخمر حرم من الجنة .
فانظر إلى سبب حرمان هؤلاء من الجنة أهو الشرك أم الكبيرة ؟
فهل هناك تفسير آخر لقوله عليه الصلاة والسلام : (لا يدخل الجنة) ؟
المفضلات