حين ننقب في تاريخ أمتنا الحديث نجد أن الأمة أبتليت بقادة أتوا بدعوى التحرير والاصلاح فقضو على ماتبقى لبلدانهم من قوة وكرامة ولنبدأ بالضباط الأحرار وزعيمهم الغبي جدا جمال عبد الناصر الذي استلم مصر الملكيه حرة مستقلة ثرية كريمة وتركها ذليلة مهزومة مديونة جزء منها محتل بعد ان جمهرها ناهيك عن ماتسبب به من احتلال لبقية فلسطين بعد أن كان نصفها عند العرب. لقد ولى بعد أن ملأ الدنيا عواءا ونهيقا. ولى غير مأسوف عليه ولا زالت مصر تعاني تبعيات حماقاته. التاريخ لايقبل الأعذار والأمور تقاس بنتائجها وهذه كانت نتائج الضابط المصلح الحر. لقد كان يتهمنا بالرجعية فماذا شربت أيها التقدمي سوى الذل والهوان.
معتوه اخر معجب بهذا المعتوه أتى الى بلاده فاتحا فشرد ثلث اهلها لأنهم كلاب ضاله وجعل منها جماهيرية عظمى بعد الملكية الرجعية. ثلث الشعب الليبي يعيش بالمنفى وثلث بالمعتقل الكبير لايستطيعون السفر وثلث ينافقونه مظهرين الولاء ومنتظرين فراقه فقد جر بلادهم الى ويلات المقاطعات والحصار ثم انبطح ليدمر ماصرف عليه ثروات شعبه. ذل وهوان وخنوع هو ماالت اليه حاله وحال وطنه وكل ذلك كانت انطلاقته شرارة الحرية والاءصلاح.
أما الطامة الكبرى فكان حزب البعث المبشر بالاءصلاح والصلاح فقد أنجب لنا هذا الفكر التقدمي سيف العرب الذي سلط على رقاب شعبه لعدة عقود. لقد استلم حزب البعث العراق بعد ان حوله من مملكة الى جمهورية. استلم صدام حسين عراقا ثريا قويا حرا مستقلا وتركه مديونا معدما محتلا مخربا مفككا مدمرا وليته مات مثل شبهه المتهور بدل من غياهب السجون والذل.
لقد كان الملك عبد العزيز ال سعود رحمه الله دقيقا في وصف أحوال الأمه عندما قال " المسلمون متفرقون اليوم طرائق بسبب إهمالهم العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن الخطأ القول بأن الأجانب هم سبب هذه التفرقة والمصائب ففي بلاد العرب والإسلام أناس يساعدون الأجنبي على الإضرار بجزيرة العرب و الإسلام وضربها في الصميم وإلحاق الأذى بها، ولن يتم لهم ذلك إن شاء الله وفينا عرق ينبض. " فهل ياترى كان الملك رحمه الله كان يتوقع أن يخرخ من هذه الأرض المباركة من يدعي الاءصلاح على طريقة جمال وصدام.
وللتذكير فيما كتبته سابقا بشأن مدعي الاءصلاح "عندما عجز الغرب عن تحقيق أهدافه من خلال حروبه الصليبية والاستعمار بدأ بغرس الأذناب ومساعدة من يرى فيهم مطية يركبها متى شاء كما حصل في أفغانستان والعراق. ان من لايقف مع قيادته في ظل الظروف الحالية ومهما كان الخلاف فمن وجهة نظري فهو مرتكب لما يسمى بالخيانة العظمى ولا يحاول الأصطياد في الماء العكر الا انسان خبيث لا أمان له ولا رجولة فيه وحري به أن يكون علقميا متى ماحانت له الفرصه.
ارجعوا الى التاريخ وستعلمون الحقائق
كتبه / جبل شمر 22/03/2004
المفضلات