[ALIGN=CENTER]هذه حكم وتأملات منقولة بنصها من كتاب ( الفوائد ) تأليف الإمام شمس الدين محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية ( 691 ــ 751 هـ ) رحمه الله تعالى .
حكم وتأملات من كتاب الفوائد
1 ـ من عظم وقار الله في قلبه أن يعصيه وقره الله في قلوب الخلق أن يذلوه .
2 ـ للعبد ستر بينه وبين الله ، وستر بينه وبين الناس ، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس .
3 ـ للعبد رب هو ملاقيه ، وبيت هو ساكنه ؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه ، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه .
4ـ الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة ، فكيف بغم العمر ؟ !
5 ـ كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟ !
6ـ إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها .
7 ـ أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك في كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها .
8 ـ لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين .
9 ـ لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها ، ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا لبث فيه بضع سنين .
10ـ مثال تولد الطاعة ونموها وتزايدها ، كمثل نواة غرستها ، فصارت شجرة ، ثم أثمرت ، فأكلت ثمرها ، وغرست نواها ، فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره ، وغرست نواه . و كذلك تداعي المعاصي . فليتدبر اللبيب هذا المثال ؛ فمن ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، ومن عقوبة السيئة السيئة بعدها .
11ـ قلة التوفيق ، وفساد الرأي ، وخفاء الحق ، وفساد القلب ، وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونفرة الخلق ، والوحشة بين العبد وبين ربه ، ومنع إجابة الدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة في الرزق والعمر ، وحرمان العلم ، ولباس الذل ، وإهانة العدو ، وضيق الصدر ، والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت ، وطول الهم والغم ، وضنك المعيشة ، وكسف البال ــ تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله ، كما يتولد الزرع عن الماء ، والإحراق عن النار . و أضداد هذه تتولد عن الطاعة .
12ـ ليس العجب من مملوك يتذلل لله ، ويتعبد له ، ولا يمل من خدمته ، مع حاجته وفقره إليه ؛ إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه ، و يتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه ! [/ALIGN]
المفضلات