قبل قليل كنت أشاهد برنامج " سيرة و انفتحت" و الذي يقدمه مذيعه المتألق "زافين"
كانت الحلقة تدور حول آداب المعاشرة الصحيحة بين الزوجين في " الشريعة الإسلامية"
يا للعجب!!
أنا لا أنتقد المذيع "زافين" فهو مذيع متألق يعرف كيف يدير الحوار و يطرح مواضيع شتى، و لكن العجب يكمن في كون المُحاوِر زافين غير مسلم الديانة بينما الضيف هو شيخ من مشائخ الإسلام و الحلقة كلها تدور حول النظرة الإسلامية !!
يا ترى ألم يكن يجدر بنا كمسلمين أن نتولى دفة هذا الحوار؟ فقد بدا المذيع في قمة الجهل من هذه الناحية و ذلك كان جليا من خلال بعض الأسئلة التي يوجهها للضيف
كالسؤال حول المقصود بزواج المسيار حينما طرح أحد المتصلين سؤالا حول رأي الشيخ في زواج المسيار؟ أو سؤاله و الذي ينم عن جهل شديد بالشريعة الإسلامية، و الذي قال فيه هل يجوز للمرأة المتحجبة أن تلبس ثياب شفافة أو تتعطر أمام زوجها؟!!
نحن لا نلوم زافين و لا نطلب منه التخلي عن برنامجه الذي أبدا نجاحا على مدى عدة سنوات، و لكن كما ذكرت في مواضيع تخص الدين الإسلامي فقط، و جميع الحظور كانوا مسلمين فيما عدا المذيع، أليس من الأولى أن نكون نحن ذوي البادرة في طرح هذه المواضيع و إدارة هذا الحوار لا تركه في يد من لا علم له به؟ و الأهم من ذلك فهو لا شأن له به سوى من باب "إضافة معلومة"
حتى أن الشيخ حاول إيصال معلومة قائلا: إن هذه الآداب هي عامة لجميع الأديان و لا تقتصر على الدين الإسلامي، فاعترض زافين على رأيه هذا ثم غير مجرى الحوار و كأنه يقول لنا "لكم دينكم و لي دين"
نشكرك زافين على فتح باب حساس حول قضايانا الإسلامية، و لكن.... نحن أولى بها منك !!
أختكم
الدهور
المفضلات