مجلة نيوزويك: هدية أمريكا للعراق . الدعارة..والرذيلة.. وشرب الخمر.. والمخدرات
تاريخ الخبر : 31-12-2003
الاسبوع / نشرت مجلة النيوزويك الأمريكية تحقيقا حول انتشار الرذيلة والدعارة والأقراص المخدرة والخمر بعد ان سيطرت القوات الأمريكية علي مقاليد الأمور .وتكشف المجلة ان تلك العادات السيئة في بلد اسلامي تنتشر بتشجيع من القوات الأمريكية . وتتساءل (المجلة ) حول طبيعة الحرية التي جلبتها الولايات المتحدة الأمريكية.. ونتساءل نحن : هل هذا ما ننتظره كشعوب في المنطقة من السيطرة الأمريكية ؟ وهل هذا ما يدعو إليه انصار أمريكا في المنطقة تساؤلات يجيب عنها نص تحقيق النيوزويك:
تستغرق الرحلة من القرية التي يقطنها (علي ) إلي بغداد ساعة ونصف الساعة في الحافلة. وما أن يصل هذا الشاب البالغ 21 عاما حتي يتوجه إلي منزل أبي عبدالله الذي لا يبعد كثيرا عن شارع السعدون إذ يقع في أحد الأزقة المرقمة ولا أسماء لها. يقول: لا زوجة لي، ولا أملك من المال ما يكفي لكي أتزوج، لذا آتي إلي هنا وهناك في منزل أبي عبدالله تدفع دولارا ونصف الدولار لتحصل علي 15 دقيقة منفردا بامرأة. والغرفة عبارة عن زنزانة بابها عبارة عن ستارة، ويشكو علي مطالبا بأن تستحم نساء أبي عبدالله أكثر. لكن الشاب يقول إن الوضع قد تحسن كثيرا قياسا بأيام صدام حسين. حينها، حسب ما يقول، كان المجال الوحيد أمامه ليقضي غايته بالذهاب إلي تجمع للغجر في ضواحي بغداد الغربية ويقول بابتسامة عريضة: أما الآن فهناك العديد من الأمكنة: إننا نتمتع بالحرية الآن.
قبل الغزو، كان العراق واحدا من أكثر المجتمعات قيودا في العالم. كان الخمر لا يباع إلا في أماكن محدودة مرخصة، وفي السنوات الأخيرة كان تناول المشروبات الكحولية ممنوعا تماما في المطاعم والفنادق. فيما كانت وزارة الثقافة تشدد الرقابة علي الأفلام والمجلات حتي لو كانت ذات طابع إباحي خفيف. أما من ثبتت ممارستها للدعارة فكان من الممكن أن يقطع رأسها، ولم يكن تعاطي المخدرات بالصورة الكثيفة معروفا: إذا استثنينا بعض أفراد عائلة صدام وأصدقائهم المقربين. أما الآن فإن العراقيين مثل (علي )يعوضون ما فاتهم: فيما العديد من العراقيين، شيبا وشبانا، ينحون باللائمة علي أمريكا. يقول الكولونيل داود سلمان قائد الشرطة في واحدة من أشرس مناطق بغداد: بعض الناس يقولون ان الهدف من انتشار هذه الأشياء هو إضعاف مجتمعنا. إننا نسمع هذا يوميا من الناس في الشارع، ليس من المتدينين فقط، بل الناس العاديين أيضا.
يطلق العراقيون علي ذلك الجانب السييء للحرية. والمشكلات تتعدي ظاهرة السيارات التي تحولت إلي متاجر للخمور يبيع أصحابها المشروبات المعروضة في الصناديق الخلفية والمجلات الإباحية المعروضة في سوق باب الشرقي المزدحم وسط المدينة. والخوف لا يتوقف عند تنامي عدد المتعاطين للمخدرات بشكل واضح حول السوق أو توافر الأقراص المخدرة في الصيدليات من دون وصفة طبية، ذلك أن ما يقلق الناس بشكل رئيسي، وحتي بعض من يتعاملون بتجارة الخطيئة، هو أين يتجه العراق؟! .
ولو توجهت من السوق إلي منطقة دور السينما التي تعرض الأفلام الإباحية، فإن مبلغ 70 سنتا يكفيك لأن تشاهد عرضا متواصلا طوال اليوم، حيث تجد الجمهور داخل السينما يطلق صرخات الاعتراض لو تخلل العرض الإباحي أي مشهد يعارض طبيعته، كترويج لفيلم جديد مثلا. يقول مدير إحدي دور السينما، شبه معتذر: علينا أن ننافس المحطات الفضائية، وذلك أن ثلث السكان تقديريا يملكون أطباقا لاقطة تمكنهم من مشاهدة القنوات التليفزيونية الاباحية. أما بالنسبة لمن لا يملكونها. فبإمكانهم الحصول عليها وذلك ان البعض يقوم بتسجيل عروض هذه القنوات علي أشرطة فيديو وبيعها بسعر ضئيل. يقول صاحب محل فيديو في منطقة الكرادة، والذي يحتفظ بالأشرطة الإباحية في درج خاص للزبائن من الخاصة: في عهد صدام، كان ذلك يعني السجن الفوري لمدة ستة أشهر، أما الآن فلن يصيبنا من ذلك شيء.
وعموما فإنه من غير المحتمل ان يكون بيد الشرطة ما تفعله حيال ذلك، فالقوانين موجودة علي الورق ولكنها لا تنفذ. يقول المقدم عمر زاهد، وهو من قيادات الشرطة في المنطقة التي يقع فيها منزل أبي عبدالله: بعد الحرب فورا بدأنا حملات اعتقال المومسات والقوادين، لكن الشرطة العسكرية الأمريكية أجبرتنا علي اطلاق سراحهم، وبعد ذلك أدركت العاهرات والقوادون أنه لا يوجد ما يخشونه. ويعترف المقدم بأنه لم يكن يدري ماذا يفعل بهم لو احتفظ بهم في الحجز علي أية حال، ذلك أن السجن التابع لمركزه كان يعج باللصوص وبالمجرمين العنيفين.
لكن أعضاء التنظيمات الإسلامية يفرضون عقوبات أشد بكثير من فترة حجز بسيطة وراء القضبان، إذ تعرضت محلات بيع الخمور وبيوت الدعارة في أنحاء البلاد إلي عمليات تفجير أو للحرق أو حتي للهجوم بقذائف صاروخية. وفي سبتمبر، توفي اثنان من رواد إحدي دور السينما الاباحية في الموصل عندما اسقط مجهولون قنبلة يدوية من فتحة التهوية في السقف، وكان أصحاب الدار قد تلقوا قبل ذلك تهديدات من جماعات اسلامية. يقول حسن عبد، مدير سينما الخيام في بغداد التي تعرض أفلاما إباحية: كان هناك في عهد صدام رجل عجوز يقوم بدور الرقابة علي ما أعرض، أما الآن فهناك ثلاثة شبان مسلحين برشاشات كلاشينكوف.
ويقول معظم العراقيين انهم لا يدرون ما العمل بشأن انتشار الرذيلة، والقليل منهم فقط من يري ان الحل يكمن في ايجاد قوة من شرطة الآداب علي النمط السعودي. ويعترف فؤاد الراوي، وهو أحد زعماء الحزب الاسلامي العراقي المحافظ جدا والذي يغلب عليه الطابع السني إننا لا نستطيع منع الحرية. ومع ذلك فإن البعض مستعد دائما لمحاولة عمل ذلك، وهذا ما يجعل أناسا من أمثال صدام يصلون إلي السلطة
نقلا عن المختصرhttp://www.almokhtsar.com/html/news.../09/2/14556.php
=======================
وبعد كل ذلك أيها المنادون بالديمقراطية والعدالة والحرية في العراق أين أنتم الآن مما يحدث أن أصاب عينيكم الرمد أم أنكم لاترون ولاتسمعون ولاتحسون أم أنكم تتعامون عن رؤية الحق الظاهر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ضحكت عليكم أم الديمقراطية الملعونة لتجعلكم في أحلامكم تغرقون وتلتهون ؟؟
أين هي الحرية والديمقراطية التي وعدت بها الماما أمريكا في العراق العظيم ؟؟
وأين هي أسلحة الدمارالشامل التي تروج لها ؟؟
منقول
المفضلات