[ALIGN=RIGHT] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عادتي الاحتفاظ بقصاصات الجرائد التي تحوي على اشعار اعتز بها وهذه واحدة من القصائد التي اتمنى ان تعجبكم وان تستمتعوا بها
وهي للشاعر فريد العثمان[/ALIGN]
[poet font="Tahoma,4,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="solid,4,indigo" type=2 line=200% align=center use=ex length=100 char="" num="0,black" filter=""]
أفي كل يومٍ يا زمان فواجـعُ= وفي كل حينٍ أدمعٌ ومواجعٌ
فيا بؤس قلبٍ تبتليه نوائـب= وياسهد جفنٍ تكتويه المدامعُ
إذا صدَّ قلبي حادثاً كرَّ غيرُهُ= كأنَّ سيوف الدهر فيه تقارعُ
وماأنا جزَّاعٌ من الدهر والقضا= ولكن تتالت في الضلوع المباضعُ
كأنّ لها ثأراً عظيماً بذمتـي= يزاحمه فيها العنا ويتابعُ
وماحيله الإنسان إن غاض حظه= وما حوْله إن زلزلته زعازعُ
فما لك إن جافاك دهركُ والْتوى = وخانك فيما ترتجي منه شافعُ
وهل أنت إلا ذرَّةٌ في رياحه = وهل أنت رغم أنفك خاضعُ
فلا الحزن يدني للعليل شفاءه = ولا الهمّ للمكلوم لو طال نافعُ
وللدهر احداثٌ ننوء بحملها = على رغمنا أو حزننا هي واقعُ
نراها ونحياها ونكره ذكرها= ونسعى إلى نسيانها ونصانعُ
فتلك صروفُ الدهر منذ وعيتُها = وأفعالُه في العالمين طبائعُ
وأنّى يفيد القولُ بعد وقوعها= فكل مقال في المقادير ضائعُ
[/poet]
المفضلات