كلاهما ضحية ..
و زكاتي لمُستحقيها ...
والضحايا تنقلب لجلاد ..
لمن ينتقل بين عشيقتين , بين إينِ و أخر ..
عقلْ و قلبْ ..
بأحضان الأولى تشتاقُ للأخرى ..
و مهما إدعيتَ من برودٍ وصلابة , عقل وجدية , و رآك الأخرون كثأئر , متمرد من النوع الصامت
, صاحب تلك النظرات ...
أو الكلمات الموجزة ...
ستشتاق للأولى ..
لبراءة مشاعرها , طفولتها و حنان أمومتها ..
لعالمٍ من ألوان زاهية و هادئة ...
لكن ..
ستنصحُكْ الأيام بأن تظل بعالمك الرمادي , مُستترًا خلف قناعك الثلجي ..
لأن هناك من سيأتي .. , ليشوّه الوانك الزاهية بأخرى قاتمة ..
وعندها ..
ستظل تكبُت تلك الهمسة بين ثنايا صدرك ,
كلما إرتفعت , لترضي ما فوق كتفك ...
تمامًا كما علمتني الأيام ...
الأ أفتقد لتلك الليالي ..
ليالي مطر ...
عبدالرحمن ..
كلماتك أيقظت , ذاك الصوت ...
من الماضي ...
سأكتمه و أمضي ...
سُعدت بزيارتكْ ...
June 2006
المفضلات