عزائي لشبل من أشبال المجد والتاريخ لكل إنسان يفتخر بمجد نسل الكرم والطيب
نسل آل الرشيد ، وهذا يكفي
وسأبدأ برسالة لأم نواف بقصة الشاعرة سلمى ابنة فريح السُلمي الشمري من أهل قفارفي منطقة حائل .
عاشت في في بداية القرن الثالث عشر الهجري ، وكان لها ابن عم عاشا الطفولة وغنفوان الشباب الشريف وتقرر أن يتزوجا ، ووافقا والديهما على عقد القران ، وكان موسم الحج على الأبواب فأجلا الزواج الى ما بعد الحج بعد عزم الفتى على الحج وقدر الله بموت الفتى في رحلة العودة ، ويعلم صحبه بقصة هذين التادرين في تاريخ العفة والشرف ويعلموا مدى تعلق سلمى بابن عمها قرروا ان ينقسموا الى مجموعتين عند دخول البلد يفصلهما بعض الوقت لتهيأة سلمى للخبر الجلل ، وعند وصول الركب الأول قيل لها أنه مع الركب الثاني.
وهل القلوب يخفى عليها ما يخفيه الإنسان أو الزمان ، وكانت مع نسوة يطحنون الحب على الرحى ، فطلبت أن تطحن عن صديقتها ، فرفعت صوتها الملتاع المتوجس العارف .
عسي حرم ربي من الوبل يسقيه ...... يرفع عنه ما يكرهون العبادي
حيث إن زمل صويحبي بركن فيه ...... مرحوم ياللي له هوينا الحدادي
من أول ما هو ببالي ولا اطريه ...... واليوم ماله في ضميري ملادي
فسقطت مغشية عليها ، وبعد وصول الركب الثاني ورأت مطية زوجها ليس عليها أحد ، وتحققت من كوته جثمت على الرحى ورفعت صوتها .
علم لفى عني مغزل العين شناع .......... نقض على الباقي من جروحي
حللت يازين الحلايا والطباع .......... حل ... يخفف عنك يا روح روحي
لو هو مع الحيين يشرى وينباع ......... لا أسوق به مالي وافادي بروحي
مار إنهم حطوه في صحصح القاع ........ وحطوا على قبره رسوم تلوح
===============
أوردت هذا الوفاء ولوعة الألم لهذه الشاعرة التي ترتبط بعروقها مع عروق أميرنا طلال الرشيد لتكون لمحة مشاعر لأم نواف بأن المحبوب ليس بغريب أن يلتاع لفقد حبيبه وخاصة فقد الزوجة لزوجها.
أذرفي الدموع واطلبي له الرحمة والمغفرة وعزاءك فيه أن قلوب الملايين وأعينهم قد فاضت بمشاعر اللوعة وسخين الدموع .. لماذا ؟؟؟؟
لو يعلم قتلته من هو طلال الرشيد لكان فخرا لهم أن يحلموا بنظرة للوجه الصبوح وكلمة يسمعوها من روح الجمال والكرم والمحبة.
فهذه المنطقة الكريمة التي سكنتها طي العز والئي تنتسب قبيلة شمر لهم والتي ينتسب لها أميرنا طلال الرشيد كان لها تاريخ من المجد ولا زال
فليعلم قتلته أنهم قتلوا نسل كريم لن نعود إلى غابر التاريخ وإنما أورد دعم هذه القبيلة للاسلام وتغنى شاعرهم بجير بن بجير الطائي بعد معركة بزاخة:
فليت أبا بكر يرى من سيوفنا ...... وما نختلى من أذرع ورقاب
ألم ترى أن الله يوم بزاخة ...... يصب على الكفار سوط عذاب
وقال خالد ابن الوليد رضي الله عن في مدح طي في حربهم ضد المرتدين:
جزى الله عنا طيئاً في ديارهم ...... بمعترك الابطال خير جزاء
وهاهو عروة بن زيد الخيل بعد ما أستبسلت طي في يوم القادسية:
برزت لأهل القادسية معلماً ...... وما كل من يغشى الكريهة يعلم
ويوم بأكناف النخيلة قبلها ...... شهدت فلم أطرح أدمي وأكلم.
وليتذكر هؤلاء القتلة من قتلوا ويردوا على صفي الدين الحلي الطائي
وليتذكروا قوله في افتخارهم بالجهاد ونصرة الاسلام:
سل الرماح العوالي عن معالينا ...... وإشتد البيض هل خاب الرجا فينا
لقد مضينا فلم تضعف عزائمنا .... عما نروم ولا خابت مساعينا
فليعلموا القتلة من قتلوا ؟
ويوضح الأستاذ عبدالرحمن السويداء بقصيدة له يربط بها شمر بطي :
ثم أنبرى بطنها للشمل يجمعه ...... فكان شمر يححيي اليوم ذكراها
مشى على دربها بحيي أرومتها ...... يعيد سيرتها ..... لما تولآها
أعطاها من أسمه إسماً تنادى به ...... بشمر رجعت طيء لأولاها
هذا نسل وشيخ من شيوخ هذا النسل الكريم أيه المرتزقة
عزائي لنفسي فهوابن الجبل ابن اجا وسلمى وجميع قرى جبل طي وشعبانها
طلال الرشيد : أنعم في قبرك فأنت لم تموت إلا جسداً فقط ، فأنت حي في قلوب الملايين ، وأنت حي في عطفك وكرمك على الغير ، وأنت حي بكلماتك وشعرك وأدبك الذي سطر تاريخ الفرسان وصانعي الأمجاد ، وأنت حي بنسل كريم خلفته لنا بعد رحيلك بابنك نواف واخيه وسيحملوا رايتك وبيرقك يا سيدي الأمير وسنجعلهم رمز لمجد بنيته ورسخت جميع أساساته فرقد بسلام في قبرك برضى الله ودعاء الملايين.
ولك يا ام نواف عزاءنا وبشر الصابرين .. واحفضي الأمانة في تربية الفوارس بعد رحيل الفارس.
صقــــران
المفضلات