تسعة كلاب للعراق المحتل ......
أحدهم قائلا : نعم انا لا انكر أن بريمر هو الحاكم الفعلي للعراق ، ونحن لسنا سوى قطع الشطرنج حوله ولكنني أرى انه بهذا العمل سيفتضح أمرنا امام القاصي والداني بأن العراق قد اصبح الولا ية " 53 " من الولايات المتحده الامريكية فانبرى كبير العملاء " الجلبي " قائلا لدى مقترح سينفعنا كثيرا ..أنا شاهدت في أوربا بأم عيني " بوستر " مثبت في " البوستر " صور لكلاب وتحت صورة كل كلب سلالته وأصلة وفصله ولمن ينتمي ، فهذا كلب امريكي ، وذاك بريطاني ، وآخر فرنسي .. الخ فمن رأي ان نضع الصور التسع في بوستر واحد ونثبت عليه انتماءاتنا وعرقياتنا وطوائفنا وأسيادنا الذين تنتمي اليهم خياناتنا ، فقال أحدهم منطلقا من " الواقعية الراجماتية " انها فكرة جميلة فكلنا نركض وراء اللحمة والعظم سوى كانت في امريكا او بريطانيا او " اسرائيل " ، واعترض آخر قائلا : صحيح نحن كلاب متنوعة بعضنا هادي والاخر مسعور لكن وجودنا في بوستر واحد سيثير سخرية العراقيين وسيضحك علينا حتى الاطفال ، فانبرى آخر قائلا هذه المشكلة لا تنتهي عند العرقيين فحسب ، بل سنكون مسخرة للاعلام الخارجي وسيكون للامر ابعاد أخرى .. فقالوا سيكون الرأي الاخير لمن هو اكبرنا سنا الاستاذ محمد بحر النجاسة ، فضحك متباهيا بنفسة وقال : سأقول لكم مقولة الحكمة والصدق ..أنا اقترح عليكم ان نرفع صورة بطل تحريرنا " السيد بوش " فصفق له جميع العملاء ، فلقد اخرجهم من حيرتهم وورطتهم . . فيالها من خيبة وسقوط وتردي وصل اليها هؤلاء العملاء الجواسيس المرتزقة ..ويالها من فاجعة ان يحكم هؤلاء الخدج عراق العروبة والاسلام !! وفيما هم في نشوة مزحهم لحل اشكالية " الصورة " واذا بهم يسمعون صوت الشارع العراقي مدويا يقوللن ترتفع اية صورة غير صورة بطل العروبة والاسلام وسيد المجاهدين القائد الهمام المجاهد صدام حسين " حفظة الله ورعاة " ..فهو الرئيس الحقيقي للعراق غرة جبين الامة العربية ، وهاهي المقاومة الباسلة ستذيقكم مر الهزيمة وستدحر الغزاة المحتلين الذين جاؤا على دباباتهم لا بد ان تذيقكم كأس الهزيمة علقما مرا وستندمون على اليوم الذي جئتم به الى عراق المقاومة والجهاد وستعرفون ان لا ماكان للخونه الانذال في عراق البطولة والاباء ، ولا بد ان يرميكم أعوانكم من امريكان وصهاينة على قارعة الطريق لان مهمتكم انتهت وسيرميكم التاريخ الى مزبلتة ، وهذا مصير كل خائن عار تأمر على وطنة وامته ودينة . وسيبقى العراق الشامخ الابي للشرفاء الذين واجهوا الاحتلال بصدورهم فكم من شهيد هوى ورفعت روحة الى عليين .. وكم من بطل جريح حمل جراحة اوسمة على صدرة وكم بطل سيشهد له التاريخ أنخراطة في مقاومة وبسالته وكم من ماجده سيكتب لها التاريخ دورها كأم وزوجتة ,اخت شدت من ازر المقاومين الابطال أو قاومت معهم للذود عن حياض الوطن .. او جاهدت بالقلم والشعر وبالدعم المادي وغيره .. ما اروع المقاومة ودور المقاومين .. ما اجمل ان يعمد الوطن بالدم الطهور ، وهاهي المقاومة تلقن المعتدين المحتلين دروسا لن ينسوها ..ولا بد ان يندحر المحتلون الغزاة ويأتي اليوم الذي سنحتفل فيه بالنصر وطرد المحتل رافعين راية الله اكبر وصورة القائد المجاهد ، قائدنا المفدى صدام حسين ، وهاهو هذا اليوم يقترب ويدنوا مبشرا بفجر جديد ليس لعراق الحضارة والبطولات وانما للامةكل الامة .
بنت الرافدين
__________________
منقو ل
المفضلات