[ALIGN=CENTER]
أشكر جميع الأخوة والأخوات المشاركين في هذا الموضوع .. في كلا الرأيين .
فأريد توضيح هذا الموضوع وتناوله من جميع الجوانب .. فأرجو من الأخوة المشاركين معنا في هذه المائدة .. أن يوسعوا صدورهم لما سأقوله .. وأن يستعينوا بالله .. أن يفتح علينا .. إنه هو الفتاح العليم .
وبعد تناولكم الشاي والقهوة .. وكوبا من الماء .. نريد طرح الموضوع بأسلوب علمي مبني على الكتاب والسنة وأقوال سلف هذه الأمة .
فأقول وبالله التوفيق ..
قال الله تعالى (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )) فلا شك أن الذي يعلم خلقه هو الله سبحانه وتعالى فهو الخبير بهم بما يحبون وما يكرهون .. ويعلم ما يطيقون ومالا يطيقون .. فجاءت إباحة تعدد الزوجات من لدن خبير حكيم .. فلا شك أن ما يشرعه الله هو عين الحكمة .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )) فمن الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الحث على تعدد الزوجات .. فبهذا التعدد لربما يخالف أهواء الكثيرين سواء كانوا نساء أو رجالا .. فنقول له أعد النظر في الحديث .. وفقتش إيمانك جيدا .. إن كان هواك يعارض ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال العلماء (( صاحب الواحدة .. إذا حاضت حاض معها وإذا نفست نفس معها )) .
وتأمل معي حديث عائشة .. ولشدة مخالفتها للهوى .. رغم غيرة النساء إلا أنها ذكرت هذا الحديث (( عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تزوجوا النساء فإنهن يأتينكم بالمال )) صحيح ابن حبان .
فالزواج خير وبركة .. ليس فقط للشهوة .. ولكن له فوائد جمة .. أذكر منها لا على سبيل الحصر .
** يعف الزوج الزوجة . لقوله صلى الله عليه وسلم (( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )) والشباب هنا عام للرجال والنساء .. لأنه قال بعده .. فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج .. ويدخل في هذا الوصف الرجال والنساء . والله أعلم .
** تكثير الذرية . (( جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب ومال إلا أنها لا تلد أفأتزوجها فنهاه ثم أتاه الثانية فقال له مثل ذلك فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال له مثل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم )) صحيح ابن حبان .
** الدعوة إلى الله .. وذلك لمداخلة الزوج مع أهل زوجاته .. لا سيما إذا كان الزوج داعيا فقيها .
** بقاء ذكر الأب .. وذلك في بقاء نسله من بعده .
** قوة الإسلام .. وهذا يتحتم بتربة الأولاد تربية إسلامية صحيحة مبينية على عقيدة مستقيمة .
وغيرها كثير .
وأفضل الزواج من البكر .. حتى لو أن الرجل متزوج ثلاثا .. يستحب له البكر .. كما في الحديث (( عن جابر بن عبد الله قال تزوجت امرأة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم هل تزوجت قلت نعم قال أبكرا أم ثيبا قلت ثيبا قال فأين أنت من العذارى )) رواه مسلم ... وفي رواية له (( فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك أو قال تضاحكها وتضاحكك )) .
هذا فيما يتعلق في الحث على تعدد الزوجات ..
فالجميع لا يعارض على تعدد الزوجات .. ولكن المعارضة تنحصر في العدل من عدمه .
فالتي تعارض التعدد ابتداءا مع علما الجازم بأن الزوج سيعدل بينهن .. فهذه لا كلام لنا معها .. لأنها تتكلم عن هوى .. فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .. فقد تهدم بيتها بسفهها وركوب رأسها .. ومن على شاكلتها كثير .. ولا تجد هذا النوع بين الصالحات المتدينات اطلاقا .
أما ما يتعلق بالعدل .. فسوف أطرق إليه برد آخر .. مبينتن فيه أساليب العدل .. لدرجة أن العلماء يقولون أن العدل يكون حتى في القبلة .. وكذلك العدل بين أبناء كل من الزوجات .. بل حتى في المسح على رؤوس أولادهن .
تقبلوا تحياتي ..
جـــواهــر
[/ALIGN]
المفضلات