ايهما اولى بالتعب؟
المبادئ ام الامتيازات!
المثل ام الرغبات!
ايهما اولى بالتعب من اجله؟
يعيش البشر على مبادئ وعقائد تكون هي المحرك لخطواتهم والمؤنس لوحشاتهم والبلسم لجروحهم خلال ابحارهم في عباب هذه الحياة.
هذه المبادئ والمثل تتصارع وتتجاذب في نفوس الناس مع رغباتهم ومادياتهم التي يحيونها.
نظرياً: المبادئ والمثل هي المقدمه.
عملياً: يحدث الصراع واحياناً الالتباس والخلط عند الاغلب فتراهم يقدمون الرغبات والماديات ويلبسونها لباس المبادئ او انها الطريق الموصل لهذه المبادئ، قله هم الذين يبقون اوفياء لمبادئهم ومثلهم حتى انهم يجودون بانفسهم وانفَس مالديهم في سبيل مايؤمنون به من مبادئ.
من الّذين عاشوا وماتوا اوفياء لمبادئهم:
* الانبياء عليهم السلام
* الصحابه رضوان الله عليهم
* اكثر التابعين رحمهم الله
الكثير من الصالحين والعظماء وآحاد الناس عبر تاريخ البشر الممتد من ابينا آدم عليه السلام حتى يومنا هذا.
وهذه بعض الامثله لبعضهم مثل الاعرابي الذي صادف احد الملوك في يوم نحسه فأمر بقتله ثم كفله احد الحضور حتى يذهب لاهله ويوصيهم ثم يعود ، فذهب ثم عاد وهو يعلم ان في عودته قتله ولكن عاد وفاءً لوعده، وهناك موقف الامام احمد وصموده في فتنة خلق القرآن، وموقف الامام العز بن عبد السلام القوي مع السلطان المملوكي، وفي العهد القريب تضحية سيد قطب بنفسه ، وفي عصرنا الحاضر لايغيب عن الذهن من ضحى بملكه واولاده من اجل مبادئه، كل هؤلاء قدموا مبادئهم ومثلهم على مصالحهم وامتيازاتهم.
من غير العرب والمسلمين يبرز اسم غاندي كأشهر من تعب وقاسى في سبيل مبادئه وهناك جيفارا الذي تغرب وحارب حتى قتل في سبيل مبادئه وكذلك مانديلا الذي عرض نفسه للسجن في سبيل مبادئه وغيلرهم.
نحن العرب احفاد الصحابه والتابعين الّذين قدموا الغالي والنفيس حتى ارواحهم في سبيل مبادئهم ، والذي يحوي تراثنا الكثير من القصص والاشعار والاقوال المأثوره التي تقدم المبادئ والمثل حتى على الروح ومن ذلك:
[poet font="Simplified Arabic,4,skyblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عش عزيزاً او مت وأنت كريم=بين طعن القنا وخفق البنود
تهون علينا بالمعالي نفوسنا=ومن يخطب الحسناء لم يغله المهرُ
العبد عبد النفس في شهواتها=والحر يشبع تارةً ويجوع
قف دون رأيك بالحياة مجاهداً=ان الحياة عقيدةٌ وجهاد
اما حياةً تعز الصديق=واما مماتً يغيض العدى
موت في عز، خير من حياة في ذل
تموت الحره ولا تأكل بثدييها
والكثير الكثير غيرها.......
[/poet]
السؤال: نحن الآن .......
نتعلم لتحقيق ماذا........
نعمل لتحقيق ماذا........
نسهر لتحقيق ماذا........
رد مع اقتباس
المفضلات