الأخ الكربم المجهول
اشكر لك تفاعلك وتجاوبك ..
واعتذر بشدة عن تأخري في الرد .. لالشيء ..
ولكن لانشغالي .. والله المستعان
سأتناول الرد على بعض ماجاء في ردك ....
تقول اخي
أما الخوارج في هذا الوقت هم الذين يخرجون على ولاة الأمر
واقول لك .. من سلفك في ها التعريف ؟؟
وم أين أتيت به .. ؟؟؟
هل استقيت هذا التعريف من مراجع .. او هو نتائج فهمك ..؟؟
ان كانت الأولى فحبذا لو تأتينا بمصدرك ..
وبعدها سيكون لكل حادث حديث ..
ثم تقول .
الشروط كما ذكرها فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -:
1-أن يكون عند المسلمين قوة.
2- أن يكون عند المسلمين قدرة على قتال الكفار.
وقد جانبت الصواب وابعدت كثيرا ...
فهذه الشروط التي سردتها ايها الحبيب إنما تكون في جهاد الطلب ...
وجهاد الطلب لم يقم منذ قرون ..
وما تراه الآن في أصقاع الأرض إنما هو جهاد دفع ..
فهل ياترى اخي الكريم تعرف الفرق بينهما ... ؟؟
وهل تعلم ماذا قال العلماء عن جهاد الدفع .. ؟؟
وهل تعلم ماذا قال العلماء في الوالي الذي يعطل جهاد الطلب .. ؟؟
ثم قلت في سردك لأنواع الجهاد
1- جهاد النفس .
2- جهاد الشيطان.
3- جهاد الدعوة.
4- جهاد الكفار" القتال
ولم يكن سؤالي عن هذا ....
وإنما كان سؤالي عن الجهاد ( القتال ) .
وكان حري بك أخي أن تعلم هذا ..
فقد اجمع علماء الإسلام أن كلمة الجهاد إذا اطلقت فهي تنصرف إلى القتال ..
ومن أراد معنى غير هذا فعليه بيانه ...
فالاطلاف كما قلت ينصرف تلقائيا إلى الفتال ...
وجواب سؤالي ايها الحبيب ...
هو أن هناك نوعان من الجهاد ..
1- جهاد طلب 0
2- جهاد دفع 0
والشروط التي نقلتها أنت عن الشيخ محمدالعثيمين رحمه الله تعالى ..
إنما هي شروط لجهاد الطلب .. ولا يشك في هذا مسلم ..
وأما جهاد الدفع ... كأن يداهم العدو بلاد المسلمين
فهذا يقول عنه شيخ الإسلام :
وأما دفع الصائل فليس بعد الإيمان بالله شيء أوجب منه
وقال ايضا شيخ الاسلام ...
ولو لم يجد المسلمون ما يدفعون به إلى العصي والحجارة لوجب عليهم )) --00--
وقال العلماء عن جهاد الدفع
تخرج المرأة بدون إذن زوجها ..
والمدين بدون إذن دائنه .
والرجل بدون إذن والديه ..
وذهب العلماء إلى أن الجهاد فرض كفاية .. والجمور على أنه يتعين مرة في السنة ، وبعضهم قال مرتين في السنة ..
وقالوا يتعين الجهاد في حالات :
1- إذا استنفر الإمام0
2- إذا داهم العدو بلاد المسلمين0
3-إذا حضر المسلم المكلف الصف 0
فهذه الحلات الثلاث يتعين فيها الجهاد0
فما تراه الآن من جهاد نتيجة لمداهمة العدو لبلاد الإسلام
إنما هو جهاد دفع .. وهو واجب متعين ...
وأما قولك
وإني سائلك سؤال لماذا لم يقاتل الرسول والمسلمون معه الكفار عندما كانوا بمكة ولما أتاه ذالك الصحابي وطلب من الرسول أن يستنصر له قال إنكم قوم تستعجلون؟؟؟؟؟؟
فيا اخي الحبيب ....
هذه مرحلة من مراحل الاسلام .... وهي ما يسمى بالعهد المكي .. لايمكن أن نجعلها مقياسا .. في جميع أحوالنا ..
ففي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم مراحل أخرى ... يجب وضعها في عين الآعتبار ...
ايضا اعود واقول لك ..
يجب أن تعرف الفرق بين جهاد الدفع وجهاد الطلب ...
فمحور خلافنا اصبح حول هذه النقطة .. والتي أراك لم تتطرق لها البتة ... !!!!!
وأما الفتوى التي نقلتها في نهاية ردك ...
فهي ايضا حول سؤال عن جهاد الطلب ....
وليست عن جهاد الدفع .. فتنبه !!!!
وقفة ....
اجمع العلماء أن الاعداد للجهاد واجب متعين ...
لأن الله تعالى قد أمر به في كتابه الكريم ....
وهو طريق إلى الجهاد ...
ومالا يتم الواجب إلا به فهو واجب ..
فاين نحن من الإ‘عداد ... ؟؟؟؟
وقفة اخرى ..
سانقل لك في رد قادم إن شاء الله اقوال العلماء قديما وحديثا عن جهاد الدفع ...
لترى الفرق بين الحالين ...
وقفة اخيرة ..
ذكر الله عز وجل الجهاد في القرآن الكريم ... في أكثر من سبعين موضع ..
وذكر الصيام والحج والصلاة في مواضع قليلة ...
فعلام يدل هذا ..
ليس تقليلا من شأن اركان الاسلام ...
ولكن بلاشك . أن لله حكمة بالغة ...
وليعلم المسلمون .. أن دينهم لن يقوم إلا بالجهاد ...
ومهما حاول الناس طمس هذه الحقيقة ...
وقفة مهمة جدا بحاجة إلى تدبر ....
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى (28/442) :قال الإمامان أحمد وابن المبارك رحمهما الله " إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغور فإن الحق معهم لأن الله يقول { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } "
انظر .. القائل أحمد بن حنبل ... وابن المبارك ..
والناقل شيخ الاسلام ابن تيمية ..
فاين نحن منهم .... والله المستعان ... !!!!!!!!!!
المفضلات