يدخل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لكرة القدم جولته الثانية بعد افتتاح مقنع ونتائج مثيرة اتخمت بها بعض الفرق الشباك إذ وصل التسجيل إلى تسعة عشر هدفاً إذ انهت خمسة فرق لقاءاتها بفوز أولى فيما خيم التعادل على لقاء واحد فقط جمع الهلال والاتفاق.
ورغم ذلك فإن الفرق الخاسرة أو المتعادلة تتطلع إلى التعويض واللحاق بالركب وسط إصرار كبير ومعالجة صادقة للأخطاء وتدارك المواقف منذ بداية المشوار من هنا فإن لقاءات الجولة الثانية ستكون أكثر سخونة وستحظى بالمنافسة الجيدة إذ تقام اليوم ثلاث مواجهات وغداً مثلها وستكون لقاءات اليوم على النحو التالي:

[ALIGN=CENTER]الهلال * الشباب[/ALIGN]

فعلى استاد الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بالملز بالرياض اللقاء الأقوى والأكثر إثارة وندية يجمع الهلال والشباب في مواجهة حاسمة ولعل نتائج الجولة الأولى سيكون لها دور كبير في إخراج اللقاء بالصورة المثيرة.
لأن الشباب قد بدأ بداية قوية وساحقة كان ضحيتها الطائي الذي تلقى مرماه سباعية مخيفة تصدر بها فرق الدوري في بداية المشوار تلك السبعة ربما يكون مردودها إيجابياً أو سلبياً على الفريقين، فإذا ما دخل الشباب وفي تصوره أن الهلال كالطائي فإنه لن ينال مبتغاه والعكس صحيح لا سيما وأن الشباب قد أعد الإعداد الجيد الذي كشف في بداية المسابقة عن مدى استفادته من هذا الإعداد.
فيما نجد الهلال قد بدأ بداية غير مقنعة لمحبيه رغم إعداده الجيد خارجياً وداخلياً واظن بأن لقاء اليوم هو الاختبار الحقيقي للفريق.
الهلال يتطلع مساء اليوم لمسح الصورة السابقة التي ظهر بها أمام الاتفاق والتي لم ترتق إلى تطلعات عشاقه من هنا يرمي مدربه بكل أسلحة المقاومة من أجل كسب النقاط الثلاث ولن تكون مهمة سهلة وسط عناد الليث وقدرته على المواصلة.. وربما يستخدم مدربه أوراقاً هجومية مؤثرة قد تعوض غياب القائد الجابر فهل يتحقق له ذلك ويعوض تعادله السلبي مع الاتفاق ويمسح الصورة المتواضعة التي كان عليها.
وفيما نجد الشباب أكثر إصراراً في مواصلة الانتصارات واستلام زمام الصدارة بل والمحافظة عليها فالفريق يملك هجوماً ضارياً يقوده ريتشارد منقا صاحب أول هاتريك في الدوري والذي قاد فريقه إلى هذا الفوز المثير على الطائي.
وربما يجد هذا اللاعب المراقبة الصارمة من دفاعات الهلال رغم غياب أحمد خليل المبعد ببطاقة حمراء في لقاء فريقه بالاتفاق فهل يحقق الشباب فوزه الثاني أم أن الهلال يعوض تعادله ويعلن عن فوزه الأول؟

[ALIGN=CENTER]الطائي * النصر[/ALIGN]

وعلى استاد الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بحائل قد يجهز النصر على الطائي ويتخم مرماه بأهداف جديدة إذا ما قدم الفريقان نفس مستواهما في لقاءي الافتتاح.. وقد يكون خلاف ذلك إذا ما تدارك أبناء حائل بدايتهم الهزيلة وعوضوا خسارتهم السباعية من الشباب المفاجأة من العيار الثقيل واصطادوا النصر في موقف إيجابي جديد من هنا يصعب التوقع بالنتيجة رغم أن الإمكانات الفنية تميل لصالح الفريق الأصفر.
النصر بدأ بداية قوية بفوز بالثلاثية على الشعلة في الرياض ويتطلع إلى المواصلة لا سيما وانه قد وفق بلاعبين أجنبيين جديدين هما كريوكا وتورينيو إضافة إلى المجموعة المتجانسة والجيدة من اللاعبين ويحرص مدربه مواصلة المشوار والمنافسة على الصدارة والحفاظ على التوازن يواصل تلك الانطلاقة.
أما الطائي فيدخل اللقاء وقد احتل زيل القائمة في بداية المشوار بعد سباعية الشباب المرة ويحرص اليوم لتعويض جماهيره نسيان السبعة فهل يكون النصر ضحية أولى للطائي أم انه يستسلم لهزيمة ثانية تبقيه في مؤخرة الفرق!.

[ALIGN=CENTER]الشعلة * الأهلي[/ALIGN]

وعلى ملعب الشعلة بالخرج قد يجدد الشعلاويون مواقفهم مع الأهلي ويوقفوا انطلاقته رغم التفوق الأولي الذي كان عليه الأهلي في أول المشوار لكن أبناء الخرج لديهم الإصرار الكبير لتعويض خسارتهم الأولى أمام النصر في الرياض صفر/ 3من هنا فإن لقاء اليوم صعب التوقع بنتيجته رغم فارق الإمكانات الفنية التي تصب لمصلحة الأهلي.
فالأهلي حقق فوزاً صعباً على الوحدة 1/صفر رغم غياب عدد من نجومه للإصابات لكن مدربه قد وجد البديل الذي ربما يحقق له التطلعات وقد يشرك القهوجي بخبرته في ظل الغيابات المذكورة ويسعى إلى إيجاد التوازن بين مراكز اللاعبين لأنه يواجه فريقاً ذا حيوية وجماعية معروفة فهل يحقق فوزه الثاني؟
في حين يدخل الشعلة صفر اليدين بعد الخسارة من النصر ويسعى إلى التعويض لا يهمه من سيواجه رغم أن الفريق كان قد تعادل في الموسم الماضي في الخرج 3/3لكنه اليوم يحرص على كسب أول النقاط والتعويض على ما فات فهل يحقق ذلك على حساب وصف البطولات الماضية في الموسم الماضي أم انه يستقبل الخسارة الثانية؟.

جريدة الرياض