بسم اللـه والحمد للـه والصلاة والسلام على رسول اللـه ..
قال لصاحبه وهو يحاوره : عجباً من أمرك ماأشد لحظك!!..وماأكثر انتقادك ،افعجبت ان يكون هذان الرجلان متلاصقين منكباً ، متحدين كلمة، يود احدهما لو يسكب قلبه على صاحبه ، ويتمنى الآخر لو يجعل روحه فدى له ، ..أتدري من هما ؟؟
انهما والد وولد ..والد يحن ..وولد يبر ، أفسـرتك هذه الصله بينهما ؟؟؟
قال : إي وربي وهل اعظم من صلة توثق القلوب وتجمع الشمل وتقوم برهاناً على اعتراف الفضل وشكر النعم ؟ وهل يعيش الإنسان في هذه الحياه منقطعاً عن صلة القربى والجوار والزماله ؟؟ أليس الإنسان اجتماعياً في فطرته وتكوينه ؟؟!!
قال له صاحبه : أراك موقناً بضرورة قيام الصله بين الناس على أسس من التعاطف والتعاون ، والإقرار والفضل والإحســــــان .
قال : أجل .
قال : فإن تنكر احد للمعروف وجحـد الفضل ؟؟
قال: أو يفعل ذلك انسان فيه مسـحة من حياء أو ذرة من ضمير ؟؟
قال: نعم ...إنه أنت !!
فأستشاط غضباً ، وهم به ، ثم تراجع وتقلص في نفسه وقال : وبم ؟؟
قال: لأنك تنكر فضل اللـه عليك ونعمته .
قال: وكيف ذاك ؟؟
قال : أليس اللـه ذا منة وفضل ..؟ قال: بلى .
قال : وهل يستحق الشكر على ذلك؟ قال : نعم .
قال : وكيف يكون شكره ؟؟ فسكت قليلاً يستشير افكاره فلم تسعفه.
قال: لا أدري ..وخجل .. ثم سكت لحظة وقال : دلني على الطريقه التي اشكر اللـه فيها .
قال : هناك طريقتان لابد منهما لتحقيق الشكر من وجودهما معاً ..
الأولى : ان تعترف له بالفضل والإحسان من اعماااااق قلبك ..لا بلسانك فحسب..وتدلل على ذلك بوضع جبهتك على الأرض سجوداً له وخضوعاً .
الثانيه : ان تحافظ على هذه النعم فتجعلها في المواضع التي يرضاها لك
قال : كلامك حق وصدق ..ولك علي عهد اللـه وميثاقه ان لاأدع الصلاة ماحييت .
**********************
منقول من كتاب لماذا أصلي ؟ لعبد الرؤوف الحناوي من احدى منشورات دار الوطن للنشر .
أسأل الله العلي العظيم ان ينفعنا بما تعلمنا ..وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ...وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد بن عبد االلـه
اخوكم في اللـه ....ابو رنا
رد مع اقتباس
المفضلات