تعقيبا وتاكيدا على ما تفضل به الاخ عبدالرحمن فى موضوعه "هل ؟ التوافق السياسى... هو الاهم ؟..."
اقدم اليكم رايي في هذا الموضوع
تحت عنوان :....
" ان لم تنتم لتيار فأنت المسكين....!!!"
ظهرت أمور لم نألفها من قبل، أمور سلبية أصبح البعض من الشباب يعاني منها حين يتقدم لطلب وظيفة، أو عندما يطلب النقل من وظيفة الى أخرى.. الخ.
فنجد ان من الطبيعي في مثل هذه الحالات ان يرفق المتقدم للوظيفة مؤهلاته العلمية ومرفقاته الرسمية التي تحددها له جهة العمل لكي يُنظر فيها ويتحدد على ضوئها قبوله للوظيفة من عدمه، انما هناك شروط أخرى «خفية» يجب ان تتوافر في المتقدم، ولكن يجري البحث عنها بشكل سري، ألا وهي توجهات هذا المتقدم الفكرية: أهو ينتمي للتيار الليبرالي أم الإسلامي؟ وان كان التيار الإسلامي فهل يتبع السلف أم الإخوان؟.. وغيرها من الأحزاب التى ما انزل الله بها من سلطان .
يجب ان نعترف بان الوزارات والأجهزة الحكومية، قد أصبحت تشكل تيارات وأحزابا حسب انتماءات قيادييها، وكل يهتم بتعيين اتباعه بصرف النظر عن المؤهلات العلمية والكفاءة والخبرة أحيانا، وأحيانا أخرى يعين دون وجود وظيفة شاغرة إن كان من المقربين المقربين!. هذا ان كنت تنتمي لأحد التيارات، وان لم تكن كذلك، فأنت «مسكين» من قمة رأسك حتى أخمص قدميك، تحتاج الى من يذلل عقباتك، لكي تتوسل وتتضرع على أبواب المسؤولين ولا بد من الاحتماء بنائب" عضو مجلس الامة " من فصيلة هذا المسؤول، فيتحول هذا النائب رغم انفه الى «نائب خدمات»، وإلا سيحرم من ان يجمع له هذا الشاب وعائلته أصواتا تؤهله من ارتداء «البشت» مرة أخرى. وهكذا يتم اهدار الوقت والجهد والطاقات في البحث عن الوساطات في «الديوانيات» في سبيل الحصول على حق مكتسب يستحقه هذا المتقدم بجدارة وبمؤهلاته الكافية دون الحاجة إلى هذه الحركات المسرحية التراجيدية، فلماذا كل هذا؟ لم يتعين الناس في السابق بهذا الأسلوب!. فلماذا اختلفت الآن المعايير والأسس في اختيار الكفاءات؟ أرجوكم أيها السادة الكبار، نظرة عادلة للموضوع من أجل وطن أفضل، من خلال الكفاءة الأفضل والأجدر، فمصلحة البلاد والعباد فوق كل اعتبار، بل ويستحق الوطن منكم على أقل تقدير إعادة النظر لتصحيح بعض الأمور المعوجة.
ملاحظة : ربما هذا الموضوع نجده بوضوح في عدة دول عربية وخليجية إلا اننى هنا أخص بنقدي البناء إلى دولتي الحبيبة " الكويت "...
ولكم منى كل التحية
المفضلات