الشلقان عبكلي – وغريب-- ورفيقهم مجيدع


من قصص الإيثار على النفس ما يروى من قصة الشلقان من قبيلة شمر عندما نقلوا رفيقهم مجيدع الربوض الشمري وكان مصاب بكسور وعلى وشك الهلاك وذلك في حدود عام 1303هــ
وذلك عندما قاموا الشلقان بغزوا لقبيلة الحويطات وهم عدهم حوالى سبعة أشخاص بالإضافة إلى رفيقهم مجيدع وهجموا على الحويطات وأخذوا منهم إبل وغيرها من كسب المعركة لاكن الحويطات لحقوا بهم بجمع كثير وإستردوا إبلهم بعد معركة غير متكافئة وأرغموا الحويطات على عدم قتلهم .

وفي هذه المعركة كسرت رجل مجيدع الربوض فقال لهم انحروا أهلكم واتركوني هنا لإأنى هالك لا محالة وحتى لا تهلكون أنتم بسببي .

لكنهم رفضوا ذلك رفضا قاطعا وقالوا عليك أن تركب فوق أمتاننا فوق هذه النقالة التى أعددناها لك من أغصان الشجر فكانوا يحملونه على أكتافهم بالنقاله ويتعاقبون حمل رفيقهم كل أربعه يحملونه مرحلة ويستريح ألاخرون إلا عبكلي فإنه يحمل دوره ودور الشخص الربع اللى هو غريب الشلاقى لإنه كان صغير السن واستمروا خمسة عشر يوما حفاة فى جمرة القيظ لم يذوقوا غير الماء وقليل من الطعام وهم يحملون رفيقهم – وكان من شأنهم أن أحدهم إصطاد جربوعا فإشتواه ولم يرد أن يستأثر به دون رفاقه فدسه في يد أحدهم ثم كل وأحد منهم يدسه في يد أحد رفاقه خفية حتى دار اليربوع بين أيديهم خفيه وكل واحد بأمس الحاجة إليه لكن المرؤة والشهامة والإيثار حالت دون أن يأكله أحدهم خفية فما كان من أحدهم إلا أن وضعه في مثناه ثوبه وفي الصباح الثاني بانت رائحة اليربوع بعد أن تعفن فأخرجه ورماه أمامهم
وفى روايه أخري أنهم أعطوه لغريب يأكله فأضطر أمام إصرارهم أن يأخذه .
ولم وصلوا إلى قبيلتهم أخذوا يتحدثون عن الصعاب والمشاكل التى واجهوها فقالوا لم نجد إلا جربوعا اعطيناه لغريب ليأكله فأخرجه غريب وقال لست من يأكل ورفاقه جائعون

وهذه أبيات مختاره من قصيده مجيدع الربوض التى خلدت الحادثة :

البارحة عن لذه النوم سهـــــــــــــار
----------------------------- بايسر صرغ لا جاه وبل الشخاتير
حنا ثمان وكسبنا جل وبكـــــــــــــار
---------------------------- حمر وصفر وفاصلاته مــــــــغاتير
ولحقوا اهل البل فوق عدلات الأزوار
---------------------------------- قب تفاهق روسها كالخنازير
قبلن بغونا طفحة قبل الأفكـــــــــــــار
-------------------------------- لمـــا جبرناهم على المنع تجبير
من عقب مانى للمناعير مـــــسبار
-------------------------------- اليوم يامشكاي للرجل مــــا دير
قلت أرشدوا حقى من الأخره صار
-------------------------------- إنحروا أهلكم يا حماة المظاهير
قالوا نشيلك فوق الأمتان بحصار
--------------------------------- هي نيتك والا تقوله مصاخير
إركب على الأمتان عدك على حصار
-------------------------------- إركــــب علينا واكفاك العواثير
إثنين لى حضاي واثنين حـــــــضار
---------------------------- وغدوا لي أجواز تقل حطحطة ضير
خمسة عشر ليلة وأنا تقل بـــــحصار
------------------------------ متمركي على مـــــــتون المناعير
حفا يان بالقيظ جهيل وصـــــــــــــغار
------------------------------ وشـــــلون لو عقيلهم لي حواضير
خوالى اللي مــــــــــا بهم صنع شنشار
------------------------------- زمـل التخوت مسهلات الحوادير
ومعهم هديب الشام نقال الأقــــــــــطار
------------------------------- زود على حمله نقل حمل مادير

إلى أخر القصيده

أما غريب فهوا شجاع ويقال أنه غزا ومعه مجموعة من الشلقان على قبيلة الحويطات وحصل أن الحويطات حاصروا الشلقان بين جبلين وكانت المعركة دامية بينهم استطاع غريب بدهائه كقائد أن يخرج رفاقه برقابهم من ذلك الشرك الذى وقعوا فيه بعد إسترجاع الحويطات إبلهم وبهذه المناسبه أنشد غريب هذه القصيدة :

تمطر مطرها بس دم ودخــــــــان
----------------------------- واليا انثنينا يركب الفور سيله
صكن بنات التيه مع كل الأركــــان
--------------------------- وعفنا الطمع في كل شقحا جميلة
ياعيال هوشوا دون شيبات الأمتان
--------------------------- ترو الفرج من دون أهلكم طويله
وتلافتوا إفلان وإفلان وإفــــــلان
-------------------------- وتطابقــــــوا حمـــــــايته بالدبيله
خطوا الولد يمطر بهرج بلا أثمان
--------------------------- هبيت ياهــــــــرج شوي حصيله
ما ينشمت ياعيال بأمر إلاوكان
--------------------------- ولا ينقضي مـــن دون الإله حيله
إفطن لبيت عبيد لا صرت بحلان
------------------------------ وابن مهلهل بالقلوب الهبيله

وأخيرا أهدى سلامى إلى أ صدقائى في مدينة بقعاء وخصوصا الشلقان منهم الذى تعرفت عليهم في الإمارات العربية المتحدة عام 1418هـــ وأتمنى أن يكونوا بصحة جيدة وأتم السعادة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته