[ALIGN=CENTER](حنين الذكريات )[/ALIGN]
حينما يصبح الفضاء من حولك حطام
وحينما لا يبقى أمام عينيك سوى أسئلة بلا إجابة
تظل حائرا مترددا
لا تدري أي الجهات أحق فيك
حلم قتيل ...ام واقع يعاني من فوضى حطام
.
.
.
[ALIGN=CENTER]
أعود لتلك اللوحة الجامدة بلا روح
اجلس هناك متثاقلا على ذاك الكرسي الحزين الكئيب
أغيب في فضاء ألا وجود ...ابتسم ضاحكا أتنفس بعمق بعيد
أحدثك عن يومي عن كل مشاويري صغيرها وكبيرها
كيف كان يومي بدون صوتك أو همسك
أبث لك مشاعر الاشتياق أحدثك عن طيفك المشاكس الذي لا يفارقني
أخبرك كيف أن رائحة عطرك تسلب روحي وعقلي
وانه يبث الحياة في جفاف صحرائي
أعود إليك بالحديث كيف كان يومك
ما الذي أعجبك وما الذي أزعجك
أحدثك برفق عن الدروب
عن البشر أحاول غرس التجارب
أبث في طريقك الأمل
اخفف عنك شيء من وهج الشمس الحارقة
هنا دموع هنا خدش للقلوب هنا بشر بلا قلوب
لكل صنف تعامل ولكل أناس مقام
كم أذوب حينما اسمع أنى لم أفارقك
رأيتك هناك بين ورود الحدائق
رايتك في ذلك العامل الكادح
رايتك في ذاك الذي يجهد من اجل لقمة العيش
رأيتك في ذلك الصغير الذي يحمل كتب المدرسة
يهتز هذا الكرسي من تحتي من شدة الفرح
أغيب أنا هناك في الفضاء البعيد امتطي صهوة فارس الأحلام
احلق بعيدا عن كل القيود بدفء مشاعرك
نطير سويا هناك إلى جوار تلك الغيمه التي يتخفى خلفها القمر الجميل
أهدي لك همسا رقيقا
أهدى لك لحنا نطرب منه سويا
واطرب اكثر فأكثر من روعة الهمس في عينيك
تدور عقارب الساعة وتدور وتدور
وكم ينتابني الحزن حينما تعلنين الرحيل بوعد حضور جديد
احضر بالوقت حتى أشعرك بمدى شوقي لك
وتحضرين متأخرة حتى تسمعين كلمات العتاب منى
أغيب أحيانا متعمدا حتى تثور براكين الحنين
كم احلق في فضاء بلا حدود حينما اسمع لحن الاشتياق
مر شريط الحنين سريعا من أمامي
أحسست بحرارة الأنين في ضلوعي
سألتك متى تعودين
لكنك لم تجيبي هذه المرة
متى تعودين
لما لا تتكلمين
متى تعودين ماذا فعلت لك
ماذا جنيت بحقك
أرجوك ردى على متى تعودين
لكنك لا تجيبين
أحسست بدمع يكاد يحرق وجه يذوي من الحنين
كففت دمعي
أخاف أن يقتل بقايا الصبر عندي
رأيت شاشتي مظلمة
ولوحة جامدة
عرفت أنى لم افتح لها باب
عرفت أنى كنت أعيش لحظة حنين على كرسي جامد
عرفت انك لم تعودي مذ رحلتي غاضبه
ارتميت عليه اقبل حزنه
وامسح بقايا دموع تكاد تفضح سر الحزن والجمود
[/ALIGN]
المفضلات