يا امرأة تجددي
يا امراة تجددي ضقت ذرعا بقديمك المتكرر ، بأفكارك البالية بتصرفاتك الساذجة وبشكلك الروتيني.
يامرأة تجددي لقد حققت لك كل ما تصبو له المراة من أحلام وهبتك كل ما ترغبين هيأت لك كل ما تحتاجين علك تتفرغين لذاتك تدركين قبل فوات الأوان اني رجل يطالبك أن تتطوري وتتماشي مع خطواته الفكرية والعاطفية والاجتماعية قتلني اهمالك لذاتك خمسة عشر عاما حاولت خلالها تغير دفة أسلوب تفكيرك وسطحية أحلامك ولكني عجزت أن اجعلك تشاركني أهدافي وطموحاتي بعد زواجنا حصلت على الماجستير ومن ثم الدكتوراه وأنت كما أنت إلى الآن غلطاتك الإملائية تثير جنوني حاولت ان تتعلمي الانكليزية ولكن عداوة ظاهرة بينك وبين العلم والفكر تحاولين إخفاءها بأعذار واهية كلما طالبتك بالالتحاق بمنهج علمي تخلقين الاعذارلتظلي قابعة كما انت تغلفك بعض القشور من المظاهر الاجتماعية امراة بلا طموح بلا كيان هذا ما اخترته لذاتك....مرت الأيام استطعت ان احقق طموحاتي تمنيتك ان تشاركني أحلامي ونجاحي ولكن همك كان منصباً على القيل والقال والسفر ومشتراوات نافهة لكنها باهظة الثمن.....
يامراة تجددي لم ارك يوماً تحملين كتاباً تقرأينه ، اللهم إلا بعض المجلات تتابعين فيها آخر صيحات الموضة وتختارين ابشعها ومن ثم تناقشينني ساعات لإقناعي بذوقك الرفيع.
لم ارك يوما تتابعين برنامجا ثقافيا إلابرنامج الأسرة السعيدة الذي استطاع ان يحول الأسرة السعيدة إلى تعيسة لعدم الدراية بواقع الأسرة.
ياامراة تجددي تطوري تثقفي......هل اقولها للمرة الألف بعد المليون؟
جلس مجهداً ثم اضاف : لقد اعتزمت امرا هاما اجلسي واسمعي؟ لم تنظر إليه وتابعت خطواتها متوجهة نحو غرفتها : غدا نتحدث علي أن أستعد للذهاب إلى العشاء عند .....
قاطعها زاجرا : اجلسي واسمعيني الآن وبعدها اذهبي حيث تشائين لقد قررت أن أتزوج !!
ارتمت على اقرب كرسي وهي تصرخ باكية : ماذا تتزوج ؟ وأنا وأولادي تريد أن تخرجني من بيتي وتحرمني من اولادي وتحضر أخرى؟
قال بحزم : البيت بيتك وأولادك معك وكل طلباتك سألبيها ولك الحرية الكاملة في تحديد مستقبلك.
قالت وهي تمسح دموعها وقد عاد اللون إلى وجهها: أريدك ان تسجل البيت باسمي وترتب لنا مبلغا شهريا ومبلغا سنويا للاجازة ..و.......و.....
هب واقفا وهو يشعر بحالة شديدة من الغثيان : حاضر كل طلباتك منفذة.
خرج وهو يتخيل الحملة التي ستقام ضده بعد العشرة تركها لأنه ميسور الحال ، سيكون مضغة في افواه مهنتها أكل لحم الميت ولكن لن يهمه شئ امرأة جوفاء مثل هذه المراة لم تسأله لم تهتم به كل همها البيت الموضة السفر أما هو لم يكن لها سوى ممون لطلباتها ، امرأة كا لطبلة تسمع صوتها يدوي من كثرة الفراغ الذي في داخلها كيف يستمر معها؟
زهرة
العشرة في الحياة الزوجية أساسها ليس المشاركة الجسدية إنما هي المشاركة الروحية والفكرية!
أم تولين
المفضلات