white]4]اشتهرت هذه الواقعة من بين الوقعات ، ولعظمها ، وشدة هولها ، ذهبت مثلا ، وهذا ملخصها :-
كان غازي بن ضبيان ورئيس الدهامشة من عنزة ، أغار على ابن طوالة من شمر فأخذ منهم إبلا وأعناما لأهل حائل ، فأغار عبدالله بن علي بن الرشيد ورئيس الجبل وأميرها ، على غازي وعربانه فأخذ منهم إبلا كثيرة ، فغضب لهم أمير بريده ، لأن غازيا من أهل القصيم ، فنادى أمير بريده في حرب ابن رشيد ، وكان أهل القصيم قد اتفقوا فيما بينهم لمحاربة كل من يقصدهم بعداوة مهما كانوا ، وأجمعوا على حرب ابن رشيد ، فجهز يحيى بن سليمان بجنود كثيرة من أهل عنيزة وأتباعهم ، وتجهز عبدالعزيز أمير بريده بأهل بريدة وجميع بلدان القصيم ، واجتمعوا على موضع ماء ، يسمى ( بقعاء ) ومعهم حلفاء وأتباع ، فأغاروا على شمر ، فأخذوا منهم أمولا كثيرة من الإبل والغنم ,قال يحيى أمير عنيزة لعبدالعزيز أمير بريدة . دعنا نرجع ، فهذا العز والنثر كفاية ، فأقسم عبدالعزيز أن لا يرجع حتى يقاتل ابن الرشيد في بلده حايل ، فساروا إلى الجبل ، ونزلوا " بقعاء " المعروفه فخرج إليهم أهلها ، فأمسكوهم عندهم ، ونزلت عربان عنزه على ساعدة الماء المعروف عند " بقعا " فلما علم بذلك عبدالله بن الرشيد ، أمر على أخيه عبيد العلي وفرسان معه أن يغاروا على عبربان عنزه ، فشنوا عليهم الغارة قبل الفجر ، فحصل قتال عظيم بينهم ، مرة يهزمونهم العربان ومرة يهزمهم عبيد وأتباعه ، هذا ويحي وعبدالعزيز في شوكة أهل القصيم ينتظرون في " بقعا " إلى طلوع الشمس ، فلما لم يأتهم أحد ، والقتال راكد على أصحابهم فزع يحيى بن سليمان بالخفيف من الرجال وأهل الشجاعة على أرجلهم ، فلما وصلوا ، فإذا عبدالله العلى الرشيد ومعه باقي جنوده قد ورد عليهم مع أخيه عبيد ، فانهزم عربان القصيم ، لا يلتفت أحد على أحد ، وتبعتهم خيول شمر يأخذون من الإبل والأغنام ، وتركوا يحيى بن سليمان ومن معه في مكانهم ، لا ماء معهم ولا ركاب ، فلما رأى عبدالعزيز ومن معه ذلك ، انهزموا وركبوا ركائب يحي ومن معه ، وتركوهم ثم وقع القتال بين يحيى وابن الرشيد ، اسر في نهايتها يحيى ثم قتل ، وقد قتل في هذه الواقعه كثير من الوجهاء . وذلك سنة 1257هجري
وقد قال عبيد الرشيد في هذه الوقعه :-
يا من لقلب فيه تسعة وتسعين *** *** هجس وهاجوس وعدل ومايل
يديرهن دولاب الافكار تسعين *** *** بالصدر ينشر دقّهن والجلايل
اصبحت منهن خالى كود ثنتين *** *** سعدى ومصقول يداوي العلايل
وخماسين غمق صوابه وجوزين *** *** ليا جذّبوا شروا بروق المخايل
يادرانا من جاك جيناه عجلين *** *** بالليل نسرى والصفر والقوايل
فإن كانّهم عنّا بالانشاد محفين *** *** من الرّاس ما يحتاج ردّ الرّسايل
حضر الجبل والبدو نلحق صليبين *** *** يتلننا حملات سود الجدايل
جينا صباح وهم لنا مستكنين *** *** وثار الدخن من حر صلوا الفتايل
وحصل لناعقب المواصل وفالدّين *** *** وراع السّلف ردّه عليه الجمايلومن فضل ربّ العرش عدل الموازين *** *** صارت على القصمان وولاد وايل
عجاجة تجلى صدى القلب يا حين *** *** دبيلة ما مثلها بالدبايل
كم خيّر داجة عليه الغلامين *** *** خلّوا دماغه عن علابيه سايل
ربعى مروية السيوف المسانين *** *** خلّوا صفا بقعان بالدم سايل
واللّى ذبحت ابشذرة السيف تسعين *** *** أيضا ولانى عن طريدهم بسايل
ذبحت ابو صالح صعوط المجانين *** *** ودعّيت دم الشيخ بالقاع سايل والّلى وطينا ما نشوفه محبين *** *** والكذب تنفاه العلوم الصمايل
حيته بمقدم سربة وقم الالفين *** *** كن الشهر به ديدحان المسايل
جونا يبون اديارنا والبساتين *** *** ويطرون منزلهم قفار وحايل
يقولون جدّه يوم صولة هل الدين *** *** فادوا عليها ذابين الحمايل
ودلاّ على ربعه سوق الفرامين *** *** فيد عماهم تايهين الدّلايل
ويصيح مثل البارحه ما هناشين *** *** ولا حصل ياكود قطع الوصايل
واليوم يبغونا وحنا معيين *** *** نسند بحد السيف من جاه عايل
ويلا عطوا حق الديار الهزازين *** *** فحنا إلى عدت رجال الحمايل
ربعى على حرب المعادى ضريرين *** *** هم من قديم كاسين النفايل
أغراه بالمكحول خضر الفراقين *** *** وعرضاتهم بمشورفات النثايل
أطاع حكى الذايدى والسلاطين *** *** وكم واحد قبله رمى بالحبايل
ناس يبون العز منهم ذليلين *** *** وشقول مشعان بهم بالأوايل
عند أهله الّلى يلبسون التوامين *** *** لا جذبوا شروا بروق المخايل
يتلون عيد الضيف ريف المساكين *** *** ألشيخ أبو متعب عزيز النزايل إلى سلم راس الشيخ حنا عزيزين *** *** نرجيه من معطى العطايا الجزايل
إلى بغا امر ما يطيع المشيرين *** *** ألحيد شيّال الحمول الثقايل
وصلّوا على قنديل سكنى لحجازين *** *** راعى المقام المعتلى والرسايل منى عدد شمع الّلبن بالطين *** *** وما لبيت الله تشد الرحايل
هذه قصص قديمة نذكرها ونحمد الله علىالأمن والأمان ، ونرجو من الأخوه عدم الفهم الخاطئ لذكر هذه الأحداث [/SIZE][/[/COLOR[/COLOR]]COLOR][/COLOR]
المفضلات