اللويحة الجرثومية او طبقة البلاك هي عبارة عن ترسبات لزجة، ولصاقة، لا لون لها وتنتج هذه الترسبات من امتزاج الجراثيم باللعاب وبقايا الطعام، والسوائل التي تتجمع على الأسنان وخاصة في مناطق التقاء اللثة مع الأسنان وتعتبر هذه اللويحة العامل الأول والأساسي لأمراض اللثة وتسوس الأسنان. تبدأ اللويحة بالترسب على الأسنان خلال ساعة بعد التفريش ومن هنا تأتي أهمية تفريش الأسنان مرتين على الأقل وكذلك استخدام الخيط السني وذلك للقضاء على هذه اللويحة حال تشكلها. إن اللويحة الجرثومية التي يصعب علينا إزالتها بواسطة الفرشاة والخيط السني من الممكن أن تتصلب وتتحول إلى قلح أو ما يسمى (الجير) وعندها تصبح هذه الترسبات متماسكة جدا وملتصقة بقوة على سطح السن ولايمكن إزالتها إلا بواسطة استخدام أدوات خاصة عند طبيب الأسنان.
إن تشكيل القلح يزيد من سرعة ترسب اللويحة الجرثومية الجديدة ويعيق إزالتها بواسطة الفرشاة والخيط السني ولكي نعمل على خفض نسبة الجير يجب علينا اتباع مايلي: تفريش الأسنان بالطريقة الصحيحة والمنتظمة مرتين يوميا على الأقل وخصوصا قبل النوم تنظيف الأسنان وإزالة الترسبات عند طبيب الأسنان كل 6 شهور على الأقل.
تسوس الاسنان
يعتبر تسوس الاسنان من أكثر أمراض العصر شيوعا وهو بتزايد مستمر وكثيرا ما يبدأ التسوس عند أطفال صغار جدا تتواجد في فم الإنسان زمر جرثومية طبيعية تتغذى هذه الجراثيم على السكر الذي نتناوله في وجباتنا اليومية وتقوم هذه الجراثيم بإنتاج أحماض تتوضع على سطح السن، وتؤدي إلى تحلل الجزء المعدني من السن، هذا التحلل هو الخطوة الأولى في تسوس الأسنان في المرحلة التالية تبدأ الجراثيم بالتغذي على الجزء العضوي من السن وتقوم بإتلافه وفي هذه المرحلة يظهر تسوس السن على شكل حفرة صغيرة تستمر في النمو حتى تأتي على السن كاملا وعند وصول هذه الجراثيم إلى لب السن تؤدي إلى التهاب اللب (العصب ) وما يرافقه من آلام حادة تستدعي زيارة الطبيب لتقديم العلاج المناسب وفي بعض الحالات يتموت اللب السني ويتعفن دون حدوث أي ألم وبعدها يظهر خراج سني على شكل انتفاخ في اللثة مملوء بالصديد يستدعي العلاج وربما قلع السن نهائيا.
تسوس أسنان الطفل الرضيع
إن من أخطر أنواع التسوس هو ذلك التسوس الذي يصيب الطفل الرضيع الذي تلجأ أمه إلى إرضاعه بواسطة الزجاجة حيث تتعرض أسنان الطفل للسوائل الحاوية على السكر لفترات طويلة ومتكررة في اليوم ويكون الخطر على أشده حين تضع الأم طفلها في سريره لينام أثناء الليل أو النهار مع بقاء الزجاجة في فمه، في هذه الحالة فإن الأم تعطي للجراثيم الفرصة المناسبة لمهاجمة أسنان طفلها من كل الجهات لأن هذه الأسنان تكون محاطة بشكل كامل بالسوائل السكرية، إن وجود الجراثيم في وسط دافئ (درجة حرارة جسم الطفل) ومعتم (نتيجة إغلاق الطفل لفمه) ورطب (لوجود اللعاب) ووجود الغذاء السكري، يعطيها وسطاَ مناسباَ جدا لعملها وتكاثرهاويعتبر هذا النوع من التسوس سريع التطور ويؤدي إلى تلف الأسنان الأمامية العلوية والأسنان الخلفية السفلية بسرعة كبيرة إذا لم يتم اكتشاف الحالة وتقديم العلاج المناسب بأقصى سرعة ممكنة ولتفادي إصابة أسنان طفلك الرضيع يجب أن تتبعي الأمور التالية: ـ إذا كان من الضروري إعطاء الطفل زجاجة الرضاعة لكي يرتاح وينام فيفضل ملء هذه الزجاجة بالماء فقط وليس بالسوائل السكرية.
ـ بعد كل رضعة للطفل سواء كانت طبيعية أو صناعية أو وجبات طعام، قومي بتنظيف فم الطفل وذلك باستخدام قطعة قماش أو شاش رطبة لفرك أسنان الطفل ولثته لإزالة اللويحة الجرثوميةوأسهل طريقة لأداء هذه العملية هو أن تضعي الطفل في حجرك أو على الأرض بحيث تتمكني من رؤية كل مافي فم الطفل بسهولة.
لفي قطعة الشاش على السبابة وابدئي بفرك اللثة والأسنان برفق. يفضل فطام الطفل عن الرضاعة الصناعية عندما يبلغ السنة الأولى من عمره. إن زيارة طبيب أسنان الأطفال في وقت مبكر جدا خلال السنوات الأولى من العمر تساعد على تفادي تسوس الأسنان وتجنب علاج الأسنان لاحقا.
المفضلات