ويندوز أكس بي: اكثر من نظام تشغيل
تبدو الفعاليات المزمع اقامتها بمناسبة طرح برنامج مايكروسوفت ويندوز إكس وكأنها احتفالات جانبية. فويندوز إكس بي لا يتعدى كونه بداية لاستراتيجية أكثر شمولية ستعتمدها شركة مايكروسوفت لتغير عن طريقها بشكل كبير طريقة إدارتها لأعمالها. ويقول عنها البعض إنها مقامرة. أساسا، ترغب مايكروسوفت في أن تصبح الجهة التي يقصدها الناس دائما عندما يستخدمون أي شيء إلكتروني أو عندما يرغبون في تنظيم أمور حياتهم.
r
بدأت النسخ المسروقة بالظهور
كما تود أن تكون متواجدة دائما لتقديم التقنية أو الخدمة التي تساعدك سواء على تسهيل فحص مفكرة الهاتف الخاصة بك أو التصفح أو الرد على رسالة إلكترونية أثناء التنقل أو عند تشغيل موسيقى بالنظام الرقمي أو تنقيح صور رقمية أو إنفاق مالا عبر شبكة الإنترنت.
إن برنامج إكس بي، المزمع إطلاقه في 25 أكتوبر، هو ما يصل إلى المستهلك النهائي من هذه الاستراتيجية. ولقد حاولت مايكروسوفت تحويل التقنيات التي صممت داخل هذا البرنامج إلى واقع ملموس.
الهجمات الفيروسية
كبداية، يفترض أن يكون برنامج إكس بي اقل عرضة للانهيار من إصدارات ويندوز إكس 9 السابق. ويستند إكس بي في أساسه أو لبه على برامج ويندوز إن تي، مع التخلص نهائيا من اي اثر لنظام دوس. معلوم ان برامج تشغيل وندوز 95 و98 و إم إي تحتوي على اجزاء من نظام دوس ذو الـ 16 بيت.
ويعد هذا الاستقرار مفتاحا رئيسيا إذا كان الهدف كسب ثقة الناس في نظام التشغيل وبالتالي استخدامه في جميع معاملاتهم التي تعتمد على شبكة الانترنت.
غير أن الاستقرار لا يعني بالضرورة زيادة الحماية. فلقد استغلت بعض اكثر الفيروسات ضراوة خلل الأشهر الأخيرة مثل كود رد الثغرات في البرامج التي تعمل على نظام إن تي وغيرها من إصدارات وندوز.
ويضم برنامج إكس بي نظام حماية شخصي ولكن لم يتضح حتى الآن مدى فعاليته.
قد تفشل الاستراتيجية الكبرى لمايكروسوفت بسبب عدم قدرتها الظاهرة على إنتاج برامج حماية. وقد حذرت جمعية القدرة الاستشارية لحوادث الكمبيوتر في الولايات المتحدة من المشاكل الأمنية لبرنامج إكس بي.
المساعدة المتوفرة
يوجد داخل برنامج إكس بي تشكيلة من البرامج يفترض ان تقوم بدور المساعد الرقمي.
ويحتوي البرنامج لى مشغل صوت وصورة مطور ونظام تطبيقات يساعد على صنع أقراص مضغوطة كما يضم دليلا للمعلومات المتنوعة ودعم مطور للكثير من تقنيات الشبكة ومساند للكاميرا الرقمية وتطبيقات لتنقيح الأفلام.
وقال برايان قماج وهو محلل رئيسي في مؤسسة قارتنر للبحوث: "في واقع الأمر، إن كل ما تقدمه للمستخدم هو طريقة افضل ومدمجة بشكل اكبر لتنفيذ بما يقومون به الآن".
وقال إن تسهيل أعمال معالجة الصور أو عمل أقراص مضغوطة هو أمر هام إذا كان الغرض من وجود الكمبيوتر الشخصي القيام بدور اكثر فعالية في المنزل.
قبل ظهور برامج إكس بي، كان القيام بمعظم هذه الأعمال يحتاج إلى برامج تطبيقات أخرى. ولكن شقت مايكروسوفت الآن طريقها بقوة، وما تركته لغيرها لا يتعدى عمل ملفات الصوت لتطبيقات إم بي 3.
جهد نشط لمكافحة القرصنة
كما صاحب ظهور إكس بي الحاجة لتشغيل برامج التطبيقات. فعلى أي شخص يود تحديث إكس بي الاتصال بمايكروسوفت والحصول على رقم تشغيل يمكنه من استخدام التطبيقات بشكل مستديم.
وللحصول على الرقم على المستخدمين تزويد مايكروسوفت بمعلومات خاصة بتركيبة أجهزتهم. أما إذا قمت بأحداث كثير من التغييرات داخل جهاز المبيوتر فإنك قد تحتاج للاتصال بمايكروسوفت ومعاودة تشغيل برنامج إكس بي من جديد.
وليس هناك ضمان على استحسان هذا الإجراء من قبل المستخدمين.
وقال السيد قماج: "إن الأوروبيين شديدي التكتم عندما يتعلق الأمر بتبادل هذا النوع من المعلومات الخاصة".
وقال: "على مايكروسوفت المشي بخطى حذرة لان ما نشره الإعلام في السنوات القليلة الماضية عن عدم اهتمامها بمصالح عملائها لا يخدمها".
وتقوم مايكروسوفت بإظهار موقفها هذا على أنه إجراء لمكافحة القرصنة إضافة إلى أسباب أخرى. فهي تطمح من عمليتها هه دفع الناس للنظر إلى البرامج التطبيقية على أنها خدمة وليست مجرد أدوات تشترى وتستخدم فقط.
وانطلاقا من هذا التصور تتضح بقية استراتيجية مايكروسوفت.
ينصح الأشخاص عند تركيب برنامج إكس بي على كمبيوتر قديم أو عند التشغيل المبدئي لكمبيوتر جديد، بالاشتراك في ما يسمى بحساب باسبورت لمايكروسوفت ولاستخدام خدمة الإنترنت إم إس إن الخاص بها.
لن يتمكن المستخدمون بدون الباسبورت هذا من الحصول على كثير من الخدمات التي تستند على الإنترنت التي تدعمها مايكروسوفت، التي سيتزامن إطلاق بعضها مع إكس بي فيما يلحق بها البعض الآخر لاحقا.
منافسة قاسية
تود مايكروسوفت أن ينتشر نظام باسبورت وان يصبح الطريقة الفضلى لدى الناس للد
المصدر بي بي سي
المفضلات