[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عجبي لمن قد صار مني يعجبُ = ثم استحالَ مُدافعاً لايفتُر
ماكلُّ هذا القولِ يامُتعجِّباً = إني أرى الأبيات مني تسخر
هذي سهامُك قد أصابت مقتلاً = مني وسهمُكَ لم أُرد أن يُكسَر
كم كنتُ أعجبُ من بيانٍ كامنٍ = بين الثنايا قابعٌ لم يظهر
أحببتُ أن أحظى بحظٍ وافرٍ = مما لديك فكان حظِّي مُدبِر
قد هالني ماجاءني .. فلعلني = بعد الجوابِ عن الردودِ سأقصُر
لكنني لازلتُ أرجو طالباً = منك السماحَ وعن عيوبي تستر
واعلم بأني قد رضيتُ باسمها = (( أملُ الضعيفِ )) فذا قراري الآخِر
أملُ الضعيفِ الآن أعلمُ أنه = اسمٌ يليق بحالتي ويصوِّر
ماعدتُ أشعرُ بالقُوى في داخلي = خارت قوايَ فلستُ حتى أُبصر
أسكنتُها في روضةٍ ودعوتُكُم = كي تكشفوا عن عيبها ولِتسبِروا
ماكنتُ أعبأُ بالثناءِ يلفها = منكم .. ولا حمداً يُقالُ ويُنشَر
قد قلتُ قبلاً أنني أنزلتها = في مضيَفٍ بالنقدِ منكم يعمُر
فسمعتُ نقداً رائعاً مُتغلِّفاً = بالعُذرِ حيناً والحفاوةِ أكثر
حتى أتى مُتعجبٌ بقصيدةٍ = قد صاغها فغَدَت كسيفٍ يبتُر
أبياتُها تحكي جمالاً باهراً = لكنها حملت رسائلَ تقهر
فرسالةٌ فيها وعيدُ قطيعةٍ = عن قولِ كلِّ قصيدةٍ قد تبدُر
أنتَ الذي لولا سؤالي بواحدٍ = ماكان عندكَ من كلامٍ يُنثَر
لو كنتَ تعلمُ وقعَ هذا البيتِ في = نفسي لما خطَّت بنانُكَ أسطُر
فارحم ضعيفاً قد حكمتَ بضعفِهِ = واجعل لهُ أملاً بأنك تغفِر
وارمِ القطيعةَ إنها مذمومةٌ = واكتُب لنا شعراً فقولُكَ يسحَر
[/poet]
المفضلات