والهامة بالنسبة لجسم الإنسان، إذ أنه المسؤول عن تنقية الدم من السموم والمواد الضارة، وأيضا التخلص منها عن طريق السائل المراري. إضافة إلى ذلك يقوم الكبد بإفراز إنزيمات تساعد في عملية هضم الطعام.
وهناك العديد من الأمراض التي قد تصيب الكبد وتسبب أضرارا به مما يؤثر سلبا على وظائفه، وقد تتفاقم هذه الأضرار إلى درجة حدوث تليف جزئي أو كلي في الكبد، وقد يصل الأمر إلى القصور بوظائف الكبد، وفي بعض الإصابات الشديدة قد تسبب فشلا كبديا كليا. ومن أهم هذه الأمراض التي تصيب الكبد هو إلتهاب الكبد الفيروسي.
ما هو الإلتهاب الكبدي الوبائي (الفيروسي)؟
هناك عدة أنواع من الفيروسات التي تسبب الإلتهاب الكبدي، ولكن أكثرها شيوعا هي الفيروسات (أ، ب، ج) وتعتبر أسهلها في الإصابة هو الفيروس الكبدي (أ).
كيف تتم الإصابة بإلتهاب الكبدي (أ)؟
يدخل الفيروس عادة إلى الجسم عن طريق تناول أطعمة أو مياه ملوثة، وقد يحدث أن ينقل شخص مصاب بإلتهاب الكبدي (أ) آلاف الفيروسات المسببة للإلتهاب عن طريق أدواته الخاصة أو الأواني أو طعامه وشرابه من قبل أن يكتشف أنه مصاب بهذا الفيروس. كما أن الإهمال في غسل اليدين بعد استخدام دورات المياه أو الاتصال المباشر بشخص مصاب، قد يتسبب في نشر الإصابة من شخص مصاب إلى كثير من الأشخاص الآخرين.
من هم الأشخاص الأكثر تعرضا للإصابة بالإلتهاب الكبدي (أ)؟
إن الأطفال والبالغين والعاملين في المجال الصحي والعاملين في المطاعم والفنادق، والمسافرين وطاقم المضيفين في شركات الطيران، وأفراد الجيش والشرطة، كل هؤلاء يمثلون الجماعات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى بهذا المرض. إضافة إلى المجموعات التي تعيش في بلدان معروف عنها انتشار مرض الإلتهاب الكبدي (أ) بشكل وبائي.
ما هي الأعراض التي تدل على الإصابة بالإلتهاب الكبدي الوبائي (أ)؟
يسبب الإلتهاب الكبدي الوبائي (أ) اليرقان وهو حدوث إصفرار بالجلد والعينين وكذلك يصبح لون البول داكن يميل إلى اللون البني، كما أن الإصابة بهذا الفيروس قد يؤدي إلى حدوث ألم وحمى وإسهال وقيء، إضافة إلى آلام بالبطن وغثيان وفقدان للشهية. وترتبط حدة الأعراض بعمر المصاب فهو عادة يكون أقل حدة لدى الأطفال الذين في مرحلة النمو، وتكون أكثر حدة لدى الأطفال الذين هم أكبر سنا، أما لدى البالغين والكبار في السن تكون هذه الأعراض شديدة الحدة وقد تؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة مثل الفشل الكبدي.
كيف تكون الحماية ضد الإلتهاب الكبدي الوبائي (أ)؟
التطعيم هو الوسيلة الفعالة والأكيدة للحماية من مرض الإلتهاب الكبدي (أ) إذ أنه يعمل على تقوية الجهاز المناعي بالجسم ضد هذا المرض الخطير. وتكون المناعة المكتسبة من التطعيم مماثلة بشكل كبير للمناعة التي يكتسبها المرضى الذين أصيبوا بهذا المرض من قبل، إلا أنها تتميز بالحماية من الإصابة بالأعراض المزعجة والمضاعفات الخطيرة لهذا المرض. كما أن التطعيم يكسب الجسم مناعة طويلة المدى ضد الإصابة بمرض الإلتهاب الكبدي الوبائي (أ) مع الحماية الأكيدة بإذن الله
للشخص من الإصابة بهذا المرض.
واسأل الله ان يحمينا واياكم من هذا المرض.
اللهم امين
المفضلات